ما بعد خطاب القسم.. أولويات المرحلة القادمة

الثورة أون لاين – سائد الراشد:

لم يعد خافياً على السوريين حجم المؤامرة التي استهدفتهم ولا زالت، فبعد أن عجزت أميركا وتابعها الأوروبي من خلال أذرعها الإرهابية عن إخضاع الشعب السوري وتطويع إرادته، انتقلت إلى حربها الاقتصادية من خلال عقوباتها على الشعب السوري، لتستهدف لقمة عيشه ظناً منها أنها تستطيع من خلال عقوباتها أن تدفع الدولة السورية لتقديم التنازلات والرضوخ للإملاءات الأميركية والغربية وهو الأمر الذي عجزت عن تحقيقه خلال عشر سنوات من الحرب.
فبدأت عمليات اللصوصية والسرقة الممنهجة لثروات الشعب السوري بكافة أنواعها حيث قام الاحتلال الأميركي في منطقة الجزيرة السورية بالتعاون مع مرتزقتها من ميليشيات “قسد” بنهب القمح السوري خلال عامي 2019 و 2020 وبأوامر أميركية مباشرة، ومنع الفلاحين السوريين من تسويق وشحن أقماحهم إلى مراكز الحكومة السورية، وذلك بعد أن قامت طائرات المحتل الأميركي في حرق المحاصيل الزراعية عبر رمي البالونات الحرارية وبأمر مباشر من الرئيس السابق دونالد ترامب للضغط على الفلاحين السوريين للتنازل عن محاصيلهم.
وقد عمل ذراع أميركا الإرهابي “قسد”، بإشراف مشغله الأميركي، منذ أشهر على تهريب منظم لكميات كبيرة من القمح إلى خارج الحدود السورية، وفق عقود بيع مع الشركات الأجنبية، انطلاقاً من مطار “خراب الجير” بريف المالكية “القاعدة الأميركية” غير الشرعية، وباتجاه الأراضي العراقية عبر معبر الوليد غير الشرعي الذي يستخدمه الاحتلال بشكل رئيسي لنقل الثروات التي ينهبها من سورية من حبوب ونفط.
كما كان للقطاع الصحي نصيبه من العقوبات الأميركية في إطار مواصلة الضغط على الشعب السوري، فالعقوبات الاقتصادية التي فرضت على سورية منذ منتصف 2011 تركت تأثيراتها المباشرة وغير المباشرة على القطاع الصحي من حيث الأصناف المنتجة ومصادر تأمين الموارد الأولية لها.
وأسهمت هذه العقوبات بنقص بعض الأدوية تحديداً أدوية الأمراض المزمنة كأدوية القلب والضغط والسكري، كما انعكست على الإنتاج الدوائي واستمراريته نتيجة نقص تمويل السوق بالمواد الأولية والتي أدت إلى امتناع الشركات الأجنبية عن التعامل مع الشركات السورية خوفا من مفاعيل “قيصر”، ما أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الأولية بفعل زيادة تكاليف الشحن ورسوم التأمين.
رغم كل هذه العقوبات استطاع السوريون التغلب عليها، والصمود في وجهها والتمسك بأرضهم ووطنهم واستقلالية قرارهم وسيادتهم، وتمكنوا بوعيهم الوطني وتصميمهم وتسلحهم بالعزيمة والإرادة القوية والإيمان الراسخ بقيادتهم من مواجهة مؤامرات تحالف الشر الإرهابي بقيادة أميركا.
تضحيات كبيرة قدمها السوريون ولا زالوا، فلأكثر من عشرة سنوات من الحرب والعقوبات لم تنل من عزيمتهم بل زادت من صلابتهم والتفافهم حول قيادتهم ممثلة بالسيد الرئيس بشار الأسد قائد مسيرتهم، ووقوفهم صفاً واحداً خلف قيادته، وإصرارهم على التمسك بحقوقهم وسيادتهم، بعد أن رفعوا أصواتهم من خلال استحقاقهم الدستوري، ليؤكدوا للعالم أجمع أن الشعب السوري أعلن كلمته وانتخب رئيسه المقاوم الذي سيرسم ملامح المرحلة القادمة للنهوض بالدولة، والعمل على تحرير كافة الأراضي السورية وإعادة إعمار ما دمره إرهابيو أميركا وتركيا وأدواتهم الإجرامية.

آخر الأخبار
الرئيس الشرع يستقبل المبعوث الخاص لرئيس الوزراء العراقي إلى سوريا الرئيس الشرع وملك البحرين يؤكدان تعزيز التعاون الخارجية الأميركية: العلاقات مع سوريا تدخل مرحلة جديدة غروسي: نتطلع إلى تعزيز التعاون مع سوريا ونخطط لزيارتها مجدداً تعزيز التنسيق المشترك عربياً ودولياً في لقاء نقابي سوري سعودي  "المركزي" كوسيط مالي وتنظيمي بين الأسر والشركات  "وهذه هويتي".. "حسين الهرموش" أيقونة الانشقاق العسكري وبداية الكفاح    إصدار التعليمات التنفيذية لقرار تأجيل الامتحانات العامة   لبنان يعلن عن خطة جديدة لإعادة النازحين السوريين على مراحل لاستكشاف فرص التعاون والاستثمار.. الحبتور يزور سوريا على رأس وفد رفيع قريبا  2050 حصة من الأضاحي لأهالي ريف دمشق الغربي "أطباء درعا" تقدم الأضاحي عن أرواح شهداء الثورة   التربية تشدد على التنسيق والتأمين الكامل لنجاح امتحانات2025 ضخ المياه إلى شارع بغداد بعد إصلاح الأعطال الطارئة أعطال كهربائية في الشيخ بدر.. وورش الطوارئ تباشر بالإصلاحات الجولات الرقابية في ريف دمشق مستمرة لا قضيّة ضد مجهول.. وعيونهم لا تنام الأدفنتست" تعلن بدء مشروع "تعزيز سبل العيش" في درعا "تاريخ كفر بطنا ".. خربوطلي : من أقبية الفروع الأمنية بدأت رحلتي  نيويورك تايمز: المقاتلون الأجانب بين تقدير الثورة ومخاوف الغرب