الثورة أون لاين – درعا – جهاد الزعبي:
يُعتبر الوعي الشعبي والانتماء الوطني من أهم الركائز التي تصدى من خلالها الشعب السوري للمؤامرات المعادية والحرب الإرهابية الظالمة التي استهدفت الشعب والوطن ورموزه وجيشه، وبالتالي كلما زاد الوعي الشعبي وتعمق انتماؤه يكون الوطن منيعاً محصناً بوجه الأعداء.
وخلال خطاب القَسَم الذي ألقاه السيد الرئيس بشار الأسد كان لجانب الوعي الشعبي والانتماء الوطني حيز هام، حيث أكد مدير ثقافة درعا عدنان الفلاح جانب الوعي الشعبي والانتماء الوطني كانا من صلب كلمة سيادته، حيث قال : “لقد برهنتم بوعيكم وانتمائكم الوطني خلال الحرب أن الشعوب الحية تعرف طريقها للحرية” وبذلك نجد أن الوعي والانتماء الوطني متلازمان في تحقيق منعة الوطن وصمود الشعب، وأن الجهل وعدم الانتماء للوطن يولدان التشرذم والخراب والفوضى.
ونوَّه الفلاح أن التركيز على هذا الجانب كان عبر المراكز الثقافية لتعميق الوعي، وتعزيز حالة الانتماء والولاء للوطن كانت من صلب برامج وزارة الثقافة اليومية، من خلال إقامة الندوات والمحاضرات والمهرجانات والمعارض، ولم تتوقف مديرية الثقافية بدرعا خلال سنوات الحرب الإرهابية الظالمة على سورية عن إقامة تلك الفعاليات لأنها هامة وضرورية لتحصين الجيل ضد الغزو الثقافي الممنهج والفكر الإرهابي المتطرف الذي يهدف لتدمير الجيل وطمس الهوية الوطنية.
ولفت الفلاح إلى أن وعي الشعب السوري لمخاطر المؤامرة كان من أسباب صمود هذا الشعب بوجه المخططات التي تُحاك ضد الوطن، فكانت الوحدة الوطنية بأبهى حللها وقوتها، وبالتالي فشلت المخططات والمؤامرات المعادية.
وبهذا الصدد قال السيد الرئيس “أطلقتم بوحدتكم الوطنية في الوطن والمغترب رصاصة الرحمة على مشاريع فتنتهم الطائفية والعرقية، وأثبتم مرة أخرى وحدة معركة الدستور والوطن”.
وبقراءة ذلك نجد أن الأعداء وأزلامهم أرادوا من خلال حربهم القذرة تغيير الدستور الذي هو من رموز الوطن وتفصيله حسب رغباتهم المشبوهة فكان الشعب الواعي لهم بالمرصاد.
فالوعي الشعبي هو حصن الوطن والطود الشامخ بوجه الأعداء، وهذا ما عبَّر عنه سيادة الرئيس بقوله “الوعي الشعبي الوطني هو حصننا.. هو الذي يزيل الغشاوة عن العيون عندما ننظر لمستقبلنا، هو المعيار الذي نقيس به مدى قوتنا وقدرتنا على تحدي ومواجهة وهزيمة كل الصعاب”.
فالشعب السوري غني بتنوعه وقدرته على الصمود بوجود جيش عقائدي وطني دافع بكل قوة عن وحدة الوطن والشعب وقدم التضحيات والشهداء.