الثورة أون لاين – علاء الدين محمد:
أمي ريحانة وأبي التعب
حملت بي ردحا من الغناء
(فكرجت) سنبلة فوق الحصى،
وما زال ينقرني دوري الأسى
أركض كاللون الجريح لأسابق الطريق
فيسبقني مكاني العاثر وينتظرني!
تحمل الكاتبة سعاد محمد هما إنسانيا شفافاً في مقارباتها للمواضيع التي تتداولها مع قارئها، حيث تتصاعد الرؤى وتتخبط بين الحزن والأمل.. فنلاحظ هنا في هذا المقطع كيف تدفع بالقارئ لنفض غبار اليأس والحزن.. والتمسك بعالم النقاء.. البياض والأمل.
تقول الكاتبة:
تقبل الدموع المزورة في دارته
الكائنة في كرم الدجل
حتى يجف صوته عن أيدي الوديان الجريحة!
بالنسبة إلي…
سأترك قلبي اليوم مفتوحاً
وأنزه كلماتي على ساحل الحلم
فالبقاء للأبيض.
لعل الأجمل والأقرب إلى ذائقة المتلقي تلك الومضات المعبرة والمقتضبة.. التي تلائم القارئ وتحاكي ميولاته.
تقول في قصيدة( لهفة )
عساك بخير؟
فقط لا غير…
اخضر الهاتف ورن قلبي
كلمتان بلباس النوم
بيجاما منقطة بالألغاز
والفاعل مجهول!
القارئ لا يجد صعوبة في التماس المقصود من مواضيع المجموعة.. و يشعر أحيانا أن الكاتبة تكتب عنه أو تتحدث عنه في بعض الجوانب الحياتية والعاطفية.. ففي هذه الومضة التي تتميز بالكثافة والتركيز تقول في قصيدة (قميص الحياد ):
على قلبي تتدحرج صخور الكلام
وشوك السلام أدمى خاطري
أهذه ضحكة
أم سكين تلمع في عين
أم تنام؟!
كما كان الهم الذاتي والمجتمعي حاضراً في مجموعتها الشعرية كذلك الهم الوطني والقومي حاضر بقوة في قصيدة ( على الطريق بين دمشق والقدس ):
نديمان على مشارف ( الفزعة )
يبحثان في العتمة عن جام الغفلة للم ماء الوجه
ويتجاذبان كؤوس العتاب:
في البعد حيث تنغرس السماء في الأرض
يقبض عن كل ذي ساقين رشوة!
تعال معي لضرورات الكرامة
ولو على سبيل ناقوس….
تيمنا بالورد مجموعة شعرية للكاتبة سعاد محمد الصادرة عن منشورات الهيئة العامة السورية للكتاب