الثورة أون لاين:
أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أن دور العراق يمكن أن يكون إحدى ركائز الاستقرار في المنطقة مشيراً إلى أن هذا يكمن في رفض تحويل الأراضي العراقية إلى ساحة للصراعات الدولية أو أن يكون العراق منطلقاً لاستهداف دول الجوار.
وأوضح الكاظمي في كلمة اليوم خلال افتتاح مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة الذي تشارك فيه عدة دول عربية وأجنبية أن الشعب العراقي انتصر على أعتى التنظيمات الإرهابية وهو تنظيم “داعش” وهذا الانتصار تحقق بالتعاون مع الأصدقاء والجيران مبيناً أن القضاء التام على الإرهاب يتطلب مواجهة الظروف والبيئات التي تسببت بظهوره.
ولفت الكاظمي إلى أن العراق واجه تحديات كبيرة ولكنه خطا خطوات واسعة لتجاوزها مشيراً إلى أن انعقاد هذا المؤتمر في بغداد يجسد رغبة العراق في تطوير العلاقات مع الدول وتغليب لغة الحوار وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى.
ونوه الكاظمي برغبة بلاده في التعاون لتعزيز الاستثمارات الاقتصادية.
من جانبه لفت وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في كلمته خلال المؤتمر إلى أن الأمريكيين لن يجلبوا الأمن والسلام لشعوب المنطقة والتدخل الأجنبي هو سبب لعدم الاستقرار فيها وما نحتاجه هو أمن إقليمي مستدام مشدداً على ضرورة تحقيق السلام والأمن عبر الحوار والثقة المتبادلة بين دول المنطقة بعيداً عن التدخلات الأجنبية.
وأوضح عبد اللهيان أن العراق يلعب دوراً مهماً في المنطقة معرباً عن استعداد بلاده لدعم التنمية والاستقرار فيه لافتاً إلى أن طهران سارعت لمد يد العون إلى العراق في مسار مكافحة الإرهاب ولم تدخر جهداً في هذا السبيل.