الثورة أون لاين – عمار النعمة:
حين تتوفر للأمة قادة يعبرون بها إلى شط الأمان مهما كانت الصعوبات, فلاشك أن ذلك يعني الكثير من البحث والدراسات فيما قاموا به وأدوا من أدوار …
وغني عن القول ماقاله السيد الرئيس بشار الأسد في سورية نحو النصر والثبات والاستقلال والسيادة … من هنا يأتي كتاب (القائد القومي بشار الأسد) للدكتور خلف الجراد الصادر عن الهيئة العامة السورية للكتاب بدمشق.
يحتوي الكتاب على محورين أساسيين هما: مقاربة تحليلية للنسق المفاهيمي – المصطلح عند القائد بشار الأسد.
العلاقة التفاعلية بين الفكر والممارسة في تجربة القائد بشار.
وقد اعتمد الكاتب إلى تناول آراء القائد بشار الأسد وأطروحاته وأفكاره ومصطلحاته في ضوء الأدبيات العلمية المتوافرة أو بمقاطعتها مع مجموعة واسعة من المراجع الأكاديمية العربية والعالمية.
في الفصل الأول ثمة عناوين مهمة حول المصطلح وأهميته, وخطورة استخداماته المغرضة , والفرق بين المفهوم والمصطلح … إضافة إلى المحور الأهم وهو أن القائد بشار الأسد يفكك ويصحح المفاهيم المضللة والمصطلحات الزائفة:
فيرى الكاتب أن اهتمام القائد العربي بشار الأسد بإشكالية تداول المفاهيم, وخطورة خلط المصطلحات وتزييفها, وتركيزه, منذ أول خطاب له بمناسبة أدائه القسم الدستوري رئيساً للجمهورية في 17/7/2000 على ضرورة وعي المعاني والدلالات الكامنة خلف هذه المفاهيم وكشف الأهداف المرسومة (وخاصة المضمرة أو الخافية) المراد توظيفها أو بلوغها في هذا الخطاب السياسي أو ذاك, إنما يؤكد ناحيتين أساسيتين:
أولاهما: أن القائد الأسد يتابع بدقة مايكتب أو يطرح في الميدان الفكري والسياسي والثقافي والإعلامي وغيرها من الميادين.
ثانيتهما: أنه يتناول إشكالية غائبة تماماً أو شبه مغيبة في خطابات وكلمات المسؤولين العرب وبياناتهم ولقاءاتهم السياسية والإعلامية, الأمر الذي يضع الباحثين والمهتمين بالدراسات السياسية والإعلامية والثقافية والسوسيولوجية وحتى اللغوية – المصطلحية أمام ظاهرة نوعية غير مسبوقة في هذا المجال, وهو مايدفع بعض هؤلاء لدراسة خطاب السيد الرئيس بشار الأسد ليس من الناحية الإعلامية كما جرت العادة وإنما لجهة منهجيتها وبنيتها المفهومية وتحليل أسلوبها العقلاني ومفرداتها الخاصة, وجمعها الناجح بين العلمية والجماهيرية والنقد التفكيكي للمصطلحات الزائفة وطرح البدائل الواقعية في إطار منهجية فكرية متكاملة الرؤية متناغمة المفاهيم والمفردات, مبدئية الأهداف والمواقف والتوجهات .
نعم.. ببصيرة مبدئية قومية لاتخطىء, وبعين يقظة مدققة يغربل السيد الرئيس بشار الأسد البضاعة المفاهيمية – المصطلحية الموردة إلى الساحة العربية عبر عشرات بل مئات الوسائل والأساليب والصور والأشكال و”التغليفات” الجميلة البراقة والتي يراد تمريرها وتسويقها ومن ثم جعلها تشتغل وتفعل فعلها في مجتمعاتنا, خدمة لأهداف منتجيها وبمساعدة فعالة وتواطؤ علني أو خفي من أبناء هذه الأمة الضائعين فكرياً والمحسوبين على تاريخها وثقافتها وحضارتها.
د.نجاح العطار نائب رئيس الجمهورية كتبت إهداءً قالت فيه : أيها الكبير فينا – أيها البشار مجد النضال هو المجد, والوطن هو الأعلى, وهو الجدير بكل ألوان التضحيات, ودربك أيها القائد كان أبداً درب النضال, وحين وجدنا أنفسنا في الحد الفاصل بين الشرف والعار, وفي جبهة المواجهة التي هي أمانة الوطن في أعناقنا أقسمنا بها, ونحن معك أن نكون الأوفياء إلى أن تتحقق أهدافنا ..
وتبقى أيها القائد الرائد الموئل والملاذ والسند, وأنت تطلع في حياتنا طلوع المحلق أبداً في الأعالي, وتأخذ بنا في طريق الكفاح, في مسيرة باسلة وصولاً إلى الفجر الموعود, فجر الظفر الذي مهما طال أمده وعنت سيره فإننا بك , بالغوه, بثقة لايعتورها شك.
