” نيمبوس”.. قرصنة صهيونية وتواطؤ أمريكي

الثورة أون لاين – ريم صالح:

هو إناء كيان الأباراتيد الصهيوني ينضح بما فيه من مخططات ظلامية آسنة، فمن سياسات الاحتلال، والإجرام، والتهجير القسري، والمجازر والحروب، مروراً بسياسات الإرهاب المنظم، واستخدام الأسلحة المحظورة دولياً، وصولاً إلى سياسة الاستثمار في الفضاء الالكتروني والقرصنة السيبرانية، وتكريس التكنولوجيا لخدمة مشاريع كيان الاحتلال الإسرائيلي العنصرية، والاقصائية، التهويدية منها، والاحلالية، بل هي سبحة فضائح الأجندات الصهيونية تكر واحدة تلو الأخرى، ودون هوادة.
ما نذكره هنا لم يأت من فراغ، وإنما حديثنا اليوم يتركز أساساً على ما يسمى مشروع “نيمبوس”، هذا المشروع الذي لا ندري إن كان صداه، وآثاره الإجرامية، وتبعاته الكارثية على الشعب الفلسطيني الأعزل قد وصلت إلى مسامع عواصم الغرب الاستعماري، أم لم تصل بعد، بل إننا لا نبالغ إذا قلنا أنه من الممكن أن يكون قد تم أصلاً بمباركتها، وبتواطؤ المنظمات الأممية المسيسة عبر صمتها المطبق، وتعاميها المتوقع عن الحق والحقيقة، والذي لطالما اعتدناه، لاسيما إذا عرفنا أن هذا المشروع الصهيوني كان بإشراف وتنسيق وتسهيلات أمريكية منقطعة النظير.
ومشروع “نيمبوس” هذا هو عقد تم توقيعه بين شركتي غوغل وأمازون، وجيش الاحتلال الإسرائيلي، بقيمة نحو 1.2 مليار دولار أمريكي، لتوفير خدمات سحابية الكترونية لجيش الاحتلال وحكومة الاحتلال، ومن شأن هذه التكنولوجيا أن تسمح بمزيد من المراقبة، وجمع البيانات بشكل غير قانوني عن الفلسطينيين، فضلاً عن كونها ستسهل توسيع المستوطنات الصهيونية غير القانونية على الأراضي الفلسطينية المحتلة، كما أن المنتجات التي يعمل المشروع على تطويرها ستستخدم لحرمان الفلسطينيين من حقوقهم الأساسية، وإجبارهم على ترك منازلهم ومهاجمتهم في قطاع غزة.
خطورة هذا المشروع على الفلسطينيين دفعت أكثر من 90 عاملاً في غوغل، وأكثر من 300 آخرين في أمازون إلى التوقيع على رسالة طالبوا فيها قادة شركتيهما بوقف التعامل مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي، وقطع جميع العلاقات مع جيش الاحتلال في مشروع “نيمبوس”.
وحرفياً قال الموظفون في الرسالة “نحن نكتب كموظفين في غوغل وأمازون يتمتعون بضمير من خلفيات متنوعة، نعتقد أن التكنولوجيا التي نبنيها يجب أن تعمل لخدمة الناس في كل مكان وترقيتهم، بما في ذلك جميع مستخدمينا، بصفتنا عاملين يحافظون على استمرار عمل هذه الشركات، فنحن ملزمون أخلاقياً بالتحدث علناً ضد انتهاكات هذه القيم الأساسية”.
وفي هذه الرسالة التي نشرتها صحيفة “الغارديان” البريطانية ذكر أولئك الموظفون أنهم أخفوا هويتهم لأنهم يخشون الانتقام، وختموها بدعوة العاملين في مجال التكنولوجيا العالميين والمجتمع الدولي للانضمام إليهم في بناء عالم تعزز فيه التكنولوجيا السلامة والكرامة للجميع.
وختاماً فإنه في زمن شريعة الغاب الأميركية والصهيوني، لا نستغرب شيئاً على الإطلاق، فكل اعتداء إرهابي، أو إجرامي، وبأي وسيلة كانت، مباشرة، أو غير مباشرة، وعبر المسالك الدبلوماسية، أو العسكرة الميدانية، أو الهجمات السيبرانية، متوقع ووارد، لتبقى الكرة في ملعب الضمائر الحية والشعوب الحرة والدول المقاومة والممانعة، فوحدها من سيصحح المسار، ويعيده إلى نصابه.

آخر الأخبار
رئيس الهيئة المركزية للرقابة : لن نتوانى عن ملاحقة كل من يتجاوز على حقوق الدولة والمواطن   الرئيس الشرع: محاسبة مرتكبي مجازر الكيماوي حق لا يسقط بالتقادم   حشرات وعناكب بالألبان والأجبان   تشجيعاً للاستثمار .. محافظ درعا يتفقد آثار بصرى الشام برفقة مستثمر سعودي  إبراز المعالم الوقفية وتوثيقها في المحافل الدولية بالتعاون مع "الإيسيسكو" معرض دمشق الدولي..ذاكرة تتجدد نحو تنمية مستدامة  "خطوة خضراء لجمال مدينتنا".. حملة نظافة واسعة في كرناز 10 أطنان من الخبز... إنتاج مخبز بصرى الشام الآلي يومياً نداء استغاثة من مزارعي مصياف لحل مشكلة المكب المخالف قرابة  ١٠٠٠ شركة في معرض دمشق الدولي ..  رئيس اتحاد غرف التجارة:  منصة رائدة لعرض القدرات الإنتاجية تسهيلاً لخدمات الحجاج.. فرع لمديرية الحج والعمرة في حلب "الزراعة" تمضي نحو التحول الرقمي.. منصة إرشادية إلكترونية لخدمة المزارعين  اجتماع تنسيقي قبل إطلاق حملة "أبشري حوران "   مبادرة أهلية لتنظيف شوارع مدينة جاسم الدولرة تبتلع السوق.. والورقة الجديدة أمام اختبار الزمن السلوم لـ"الثورة": حدث اقتصادي وسياسي بامتيا... حاكم "المركزي"  يعلن خطة إصدار عملة جديدة بتقنيات حديثة لمكافحة التزوير عبد الباقي يدعو لحلول جذرية في السويداء ويحذر من مشاريع وهمية "الأشغال العامة".. مناقشة المخطط التنظيمي لمحافظة حماة وواقع السكن العشوائي "حمص خالية من الدراجات النارية ".. حملة حتى نهاية العام  محمد الأسعد  لـ "الثورة": عالم الآثار خالد الأسعد يردد "نخيل تدمر لن ينحني" ويُعدم واقفاً