الثورة أون لاين – ماجد مخيبر:
أوضح وزير الصناعة زياد صبحي صباغ أن الإعلان عن طرح المنشآت المتوقفة والمدمرة للاستثمار والتشاركية جاء بعد اجتماعات ونقاشات مطولة بمشاركة جميع الأطراف المعنية لعدم إبقاء المعامل متوقفة بانتظار امتلاك الإمكانيات اللازمة لتطويرها وتحديثها، وهو ما سيستغرق فترة زمنية ليست بالقصيرة نتيجة ما مرت به البلاد خلال سنوات الحرب والوضع الاقتصادي الذي أفرزته، مؤكداً عدم طرح الشركات التي تعمل ولو بشكل جزئي ضمن إمكانيات متواضعة للاستثمار.
كلام وزير الصناعة جاء خلال لقائه رئيس الاتحاد المهني للصناعات الكيميائية عبد المعين حميدي وأعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد ورؤساء النقابات بحضور مدير عام المؤسسة العامة للصناعات الكيميائية الدكتور أسامة أبو فخر.
كما شدد صباغ على أن الغاية من الاستثمار تشغيلية إنتاجية مع الحفاظ على كامل العمال وحقوقهم ضمن المنشأة وتحقيق عوائد اقتصادية للاستفادة منها في تطوير شركات أخرى مع ضرورة تغيير ثقافة العمل التي كانت سائدة خلال السنوات الماضية في المرحلة المقبلة مع نشر ثقافة الحفاظ على الأملاك العامة والمنشآت وآلاتها وتجهيزاتها.
ممثلو الاتحاد المهني للصناعات الكيميائية خلال اللقاء عرضوا مشكلات تتعلق بنقص العمالة في الشركات مطالبين بتسريع إعلان مسابقة التعيين وتمديد فترة العقود المؤقتة إلى ستة أشهر بدلاً من ثلاثة أشهر، وزيادة مخصصات المحروقات لسيارات النقل الجماعي للعمال في الشركات وتحديث وسائل النقل، مع ضرورة تأمين الضمان الصحي الشامل لكل العمال بغض النظر عن عددهم وهو ما سينعكس إيجاباً على ذوي العمال مع زيادة الكتلة المالية للطبابة.
كما تمت مناقشة موضوع نقص التجهيزات في بعض الشركات، وضرورة تفعيل دور لجان الصحة والسلامة وتأمين وسائل الأمن الصناعي والسلامة الصناعية، و حل المشكلات المتعلقة بنقص حوامل الطاقة وزيادة المخصصات من المحروقات وتأمين خطوط الكهرباء.
وأكد الأعضاء تأييدهم لقرار طرح المنشآت المتوقفة والمدمرة للاستثمار بهدف دعم الاقتصاد وإعادة تدوير عجلة الإنتاج، مع الحفاظ على حقوق العمال ومكتسباتهم.
بدوره أشار حميدي إلى أن سنوات الحرب لم تمنع المؤسسات والشركات عن الإنتاج، بل كانت رديفاً للاقتصاد من خلال رفد السوق بالمنتجات المحلية، وداعماً للواقع الصحي في البلاد من خلال تأمين الأدوية والمستحضرات خاصة خلال فترة انتشار فيروس كورونا.
من جهته، أبو فخر كشف عن تجهيز جميع الصالات في شركة “سار” تمهيداً لإعادة افتتاح الشركة بعد تركيب المحولة واستمرار العمل على تأمين خطوط كهرباء للمنشآت والشركات، مشيراً إلى وجود اعتمادات العام القادم لتأمين آلات حقن لمعامل الأحذية في كل من السويداء ومصياف.