الثورة أون لاين:
يواجه المدير الفني لنادي ريال مدريد كارلو أنشيلوتي صداع رأس قوياً بسبب برنامج المباريات الذي ينتظره عقب انقضاء فترة التوقف الدولي، حيث يتعيّن عليه خوض 6 لقاءات في ظرف زمني لا يتجاوز 20 يوماً، وهي الفترة التي تتخللها قمم نارية.
وبعد مشاركة معظم لاعبيه مع منتخباتهم في تصفيات كأس العالم 2022، سيكون أنشيلوتي وجهازه الفني في ورطة حقيقية، بسبب أن غالبية النجوم سيعودون وهم يعانون من إرهاق السفر والمشاركة في مباريات قوية، فيما تتطلب الفترة المقبلة أن يكونوا بأفضل أحوالهم.
وستكون البداية من اليوم في مباراة مفخخة ضد نادي شاختار دونيتسك الأوكراني، بالمرحلة الثالثة من دور مجموعات دوري أبطال أوروبا، حيث سيحاول المنافس أن يقتدي بنادي شريف تيراسبول لإسقاط الميرنغي، واستغلال تراجع مستوى الإسبان في المباريات الأخيرة.وبعدها بخمسة أيام، تلي السفر من أوكرانيا، سيكون الملكي على موعد لتنقل جديد صوب برشلونة، لمواجهة الكلاسيكو الذي يجمعهما، ورغم أن المتنافسين التقليديين يعانيان من تراجع رهيب في المستوى، غير أن توالي اللقاءات على ريال مدريد يمنح غريمه فرصة أكبر للعب دون إرهاق إضافي.
وسيلي مباراة برشلونة لقاء أقل قوة، ضد نادي أوساسونا، لكن العائق يكمن في قدرة الفريق على استرجاع الأنفاس في ظرف 3 أيام فقط، علماً أن المنافس لن يكون في المتناول، لأنه يحتل المرتبة الخامسة في الترتيب العام، متفوقاً على عديد الأندية التي تفوقه خبرة وإمكانات.ولسوء حظه، سيضطر نجوم مدريد إلى التعامل مع الوضعية رغم صعوبتها الشديدة، بما أنه سيتنقل مرة أخرى خارج الديار، للقاء إلتشي العنيد، الذي تعادل مع إشبيلية، وأبدى لاعبوه شجاعة وثقة بالنفس عند مواجهة عمالقة الدوري الإسباني، ما من شأنه أن يخلق مشاكل كبيرة لمدريد.
ولن يخرج ريال مدريد من أزمة البرمجة إلا بخوض لقاء كبير أخير، وهي مواجهة العودة ضد شاختار، حيث تخشى جماهير النادي أن تصطدم بإرادة الأوكرانيين القوية، علماً أن حظهم في التأهل إلى الأدوار النهائية لا يزال قائماً، بتعادلهم ضد إنتر ميلانو الإيطالي.
ويعتزم المدرب أنشيلوتي اللجوء إلى حلول إضافية لإدارة الفترة المقبلة باقتدار، بالنظر إلى حجم الجهد البدني الذي سيبذله لاعبوه، بينما يحرص الجهاز الطبي على تفادي الإصابات التي قد تزيد الوضع تعقيداً.