الثورة أون لاين- ريم عبدو:
ارتقت النجمة التونسية أنس جابر إلى المركز الثامن في التصنيف الجديد للاعبات التنس المحترفات لتصبح بالتالي أول رياضية أو رياضي عربي يحقق هذا الإنجاز في النظام الحالي المعتمد للتصنيف. وتقدمت جابر 6 مراكز رافعة رصيدها إلى 3500 نقطة خلف اليونانية ماريا ساكاري السابعة (4005 نقطة) في حين حافظت الأسترالية آشلي بارتي على موقعها في الصدارة برصيد 9077 نقطة. وعلقت جابر قائلة: هذا حلم تحقق كنت أرغب في الوصول إلى هذه المرتبة والتصنيف الأوّل عالميا. وأضافت أن : العشر الأوليات هي فقط البداية، وأنها تستحق هذا الترتيب منذ زمن بعيد. وتقدّم جابر أفضل مستوياتها في عام 2021، وباتت بالتالي أول رياضية أو رياضي عربي يحقق هذا الإنجاز في النظام الحالي المعتمد للتصنيف.
وكانت جابر قد بلغت الدور نصف النهائي لدورة إنديان ويلز الأميركية وخسرت أمام الإسبانية باولا بادوسا التي توجت بطلة بفوزها على البيلاروسية فيكتوريا أزارنكا 7-6 ،2-6 ،7-6 في مباراة ماراثونية استمرت 3 ساعات وأربع دقائق، حارمة منافستها من أن تصبح أول لاعبة تحرز هذه الدورة ثلاث مرات بعد عامي 2012 و2016.واللقب هو الثاني للإسبانية بعد تتويجها في دورة بلغراد هذا العام من دون أن تخوضها بعد انسحاب منافستها الكرواتية انا كونيوه بداعي الإصابة، في حين لا تزال آزارنكا بطلة أستراليا المفتوحة مرتين ووصيفة فلاشينغ ميدوز عام 2020 تبحث عن لقبها الأول هذا العام.
وعند الرجال، توج البريطاني كاميرون نوري بطلا لدورة إنديان ويلز سابعة دورات الألف نقطة للماسترز بفوزه على الجورجي نيكولوز باسيلاشفيلي 3-6 ،6-4 ،6-1 في المباراة النهائية .وبات نوري أول بريطاني يتوج بطلا للدورة الأميركية، ونجح حيث فشل نجوم آخرون من بلاده أمثال اندي موراي وتيم هنمان وغريغ روسيدسكي.واللقب هو الثاني لنوري في مسيرته في إحدى دورات رابطة اللاعبين المحترفين بعد ان أحرز باكورة ألقابه هذا العام في لوس كابوس.ودخل نوري جراء هذا الفوز نادي اللاعبين العشرين الأوائل في التصنيف العالمي حيث احتل المركز 15، مزيحاً مواطنه دانيال ايفانز ليصبح المصنف أول بريطانيا.في المقابل، فشل باسيلاشفيلي في إحراز لقبه الثالث هذا الموسم بعد تتويجه في الدوحة وميونيخ.
هذا وخرج النجم السويسري الأسطوري روجيه فيدرر من نادي العشرة الأوائل في التصنيف العالمي ، ليحتل المركز الحادي عشر بعد ختام دورة إنديان ويلز .وأدّى غياب فيدرر الذي يتعافى من عملية جراحية في ركبته، عن إنديان ويلز إلى خسارته 480 نقطة، إلى جانب بلوغ البولندي هوبرت هوركاش، ثمن نهائي الدورة الأميركية وصعوده إلى المركز العاشر.
وعاد فيدرر إلى الملاعب الربيع الماضي بعد غياب عن عام 2020، بسبب جائحة كوفيد-19 وعمليات جراحية في الركبة. لكن بعد خوضه 13 مباراة منذ ذلك الحين بينها ربع نهائي بطولة ويمبلدون، ثالثة البطولات الأربع الكبرى، أنهى موسمه بعد البطولة الإنكليزية بسبب ألم في ركبته. وأدى هذا الغياب المطول عن الملاعب إلى تراجعه في التصنيف العالمي حيث كان يحتل المركز الخامس في بداية العام.
ومن المفارقات، فإن هوركاش الذي تسبب في خروجه من قائمة العشرة الأوائل، هو نفسه من أخرجه من ربع نهائي بطولة ويمبلدون في تموز الماضي.
ودخل فيدرر الذي احتفل بعيد ميلاده الأربعين هذا الصيف، قائمة العشرة الأوائل في 20 أيار 2002، ولم يخرج منها إلا لبضعة أسابيع بين تموز وتشرين الأول 2002 ومن تشرين الثاني 2016 إلى كانون الثاني 2017 عندما أوقف موسم 2016 اعتبارا من تموز لعلاج ركبته.ورغم تقدمه في السن ومشاكل في ركبته لا يفكر السويسري الفائز بـ20 لقبا كبيرا، في إنهاء مسيرته. وقال في منتصف أيلول الماضي : الأسوأ ورائي وأتطلع بفارغ الصبر لكل شيء مقبل، دون أن يكشف عن موعد عودته إلى الملاعب، معتبرا أن : الأمر سيحتاج قليلًا من الصبر.