الثورة أون لاين – درعا: جهاد الزعبي
بالتعاون مع محافظة درعا ومجلس المدينة نظم برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية UN-HABITAT، وعلى مدار يومين متتالين ورشة عمل مشتركة مع ممثلي المنظمات، ورشة عمل مشتركة بهدف رصد وتحديد اولويات الإعمار وتحسين البنى التحتية بالمدينة.
وأشار رئيس مجلس مدينة درعا المهندس أمين العمري لأهمية هذه الورشة نظراً لمشاركة عدد كبير من المنظمات والبرامج الدولية فيها، وهي برنامج الأمم المتحدة الإنمائي /UNDP /، وبرنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة/ WFP /، و منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة /FAO/، و منظمة الأمم المتحدة للطفولة /UNICEF/، و صندوق الأمم المتحدة للسكان /UNFPA /، وبحضور عدد من مخاتير و لجان الأحياءالمحلية في المدينة والقرى المحيطة بها، وبوجود الجمعيات الفاعلة من الريفين في المحافظة و ممثلي المجالس المحلية، و مشاركة فاعلة من المجتمع المحلي.
وبيَّن العمري أن الهدف من الورشة هو رصد و تحديد الأولويات و الاحتياجات لإعادة الإعمار في البنى التحتية و السكان بدرعا.
حيث ناقش المشاركون من ممثلي المجتمع المحلي ولجان الأحياء الرؤى والطروحات كونهم قادرين على نقل الحقائق وتوصفيها الصحيح واحتياجات كل منطقة لعودة الحياة كما كانت عليها سابقاً، وكل مندوب حسب منطقته.
و لفت العمري إلى أن الورشة ناقشت في يومها الأول برنامج العمل في الورشة بتقسيم المشاركين لمجموعات حسب الأماكن الأشد حاجة والأكثر ضرراً جراء الظروف التي مرت بها المحافظة في ظل سنوات الحرب على سورية، حيث تركز معظمها على ضرورة معالجة المشاكل الناجمة عن وادي الزيدي الذي يشرف على أكثر من منطقة في المحافظة، والطريقة الأنجع في حلها مع ضرورة الاهتمام بإعادة تأهيل المناطق المتضررة بإزالة الأنقاض وبقايا الردم، و تأهيل الطرق ذات الأهمية البالغة والتي تربط بين التجمعات السكنية بسياق واحد، وفي المناطق الإدارية وذات الحاجة الماسة إلى تعبيد وإنارة وترميم شبكات الصرف الصحي بها، والاهتمام بواقع الحدائق والمدارس والتحصيل العلمي لجميع الفئات العمرية المتضررة، حيث تفاعل ممثلو المنظمات مع المطالب المطروحة، موضحين أهمية تعاون الجميع للوصول إلى التنمية المستدامة، وضرورة الاهتمام بالفئة الهشة من أفراد المجتمع من السيدات المعيلات لأسرهن والأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة، مع التأكيد على إعادة تأهيل وتدريب الشباب من خلال دورات مهنية لإطلاقهم ضمن سوق العمل، و على تفعيل المراكز الصحية ضمن الأولويات الهامة والأسواق التجارية
والاهتمام بواقع الزراعة في المحافظة كونها تندرج تحت قائمة المحافظات الزراعية، وإيجاد الوسائل و الأدوات الأكثر حداثة لرفع نسب الإنتاج مع طرق تسويقها وتصنيعها.
وطالب مندوبو الجمعيات الفلاحية بتخفيف الأعباء عن المزارعين عن طريق تأمين المياه وإصلاح الآبار المعطلة وإنشاء محطة معالجة للمياه لتصبح صالحة للاستخدامات المتعددة والحفاظ على منابع الثروة المائية لارتفاع نسب الجفاف في معظمها.
وخرج المشاركون بالورشة بمجموعة من المطالب والأولويات مع التأكيد على التعاون لتنفيذها على أرض الواقع وحسب أهميتها والإمكانات المتاحة في القريب العاجل