الثورة أون لاين – عبد الحميد غانم:
التفجير الإرهابي الذي استهدف مبيتاً عسكرياً منذ أيام بدمشق، وأدى إلى ارتقاء أربعة عشر شهيداً وسقوط عدد من الجرحى، آلم السوريين كما آلمتهم الجرائم الأخرى التي ارتكبتها قوى الإرهاب والعدوان والاحتلال، وأظهرت حقد الإرهابيين ومشغليهم من الأنظمة الغربية والأميركية والصهيونية والإقليمية والتي تعكس سياساتهم العدوانية بأشكالها المختلفة في الاحتلال والإرهاب والحصار والعقوبات الاقتصادية، وكشفت نواياهم القذرة لجهة منع السوريين من الوصول إلى الأمن والاستقرار والسلم وجني ثمار الانتصار على الإرهاب واندحاره.
لقد أعرب أعداء سورية مرة جديدة عن انزعاجهم وإحباطهم الكبير من التحولات الكبرى التي أحدثتها انتصارات سورية وجيشها الباسل في الميدان، واندحار قوى الإرهاب وفشل المخططات العدوانية وسياسات الاحتلال بأشكالها المختلفة، وغيرت معالم المشهد السياسي الدولي والإقليم، حيث استطاعت سورية أن تستثمر ذلك لمصلحة شعبها ولمصلحة الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
تأتي هذه الجريمة النكراء في وقت بدأت فيه العديد من حكومات العالم تعود سياسياً واقتصادياً إلى دمشق، وتراجع حساباتها الخاطئة خلال السنوات الماضية إيذاناً ببدء مرحلة جديدة من العلاقات الصحيحة والطبيعية بعيداً عن التدخل وسياسات الحصار الظالم، لتكون هذه الجريمة الدموية بمثابة تحد سافر هدفه التشكيك بمقدرة الدولة في سورية على ضمان أمن العاصمة واستثارة موجة جديدة من العنف وعرقلة جهود الحل السياسي للأزمة.
ولكن مهما يكن من أمر، فهذه الأعمال الإرهابية الجبانة محكوم عليها بالفشل ولا يمكنها أن تقوض عزم سورية في محاربة الإرهاب وتحرير أراضيها وإرساء الاستقرار وإعادة الأمور إلى نصابها.
من هنا تبرز أهمية توحيد جهود الأسرة الدولية في مكافحة الخطر الإرهابي العالمي على أساس القانون الدولي والتعاون مع الحكومة السورية في هذا المجال.
وعطفاً على ذلك لن تزيد هذه الجرائم الشعب السوري إلا إصراراً وتصميماً على مكافحة الإرهاب وتحرير كل شبر محتل من قبل الإرهاب ومرتزقة دول العدوان، ولا بد لسورية من أن تنتصر بفضل تماسك شعبها وعزيمة جيشها الباسل ومقاومته للإرهاب ولكل أشكال الاحتلال والعدوان.
وخلاصة القول إن هذا العمل الإرهابي الجبان هو دليل إفلاس منفذيه وإشارة إلى هزيمة منظومة العدوان والاحتلال وفشل مخططاتهم لأنه لا قيمة سياسية أو عسكرية له سوى سفك الدماء البريئة كتعبير عن الحقد واليأس نتيجة ذلك.