الثورة أون لاين – عادل عبد الله:
أكدت مدير مركز أبي ذر الغفاري بدمشق الدكتورة هزار المقداد لـ “الثورة” أن الكشف المبكر عن سرطان الثدي يقصر رحلة العلاج، ويضمن نسب شفاء عالية، معتبرةً أن الشهر الوردي العالمي الذي يمتد طيلة أيام شهر تشرين الأول من كل عام يعد فرصة للتذكير بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي، والتعريف بعوامل الخطورة، وتحفيز النساء بجميع الأعمار بالالتزام بإجراء الفحص الذاتي الدوري، ومراجعة عيادة النسائية في المركز، وإجراء فحص الماموغرام للثدي مرة كل عامين.
ولفتت إلى الإقبال الكبير والمتزايد للسيدات لعيادات النسائية والكشف المبكر عن سرطان الثدي في المركز، وعلى مدار اليوم، مشيرة إلى أنه يتم تقديم جميع الخدمات الخاصة بالكشف المبكر عن سرطان الثدي عن طريق عيادة أمراض الثدي، وهي موجودة على مدار العام وتقدم خدماتها الطبية والتشخيصية والتثقيفية مجاناً،
وأوضحت أنه تم إجراء فحص سريري لأكثر من 400 سيدة في المراكز منذ بداية الشهر الوردي، بمعدل 15 سيدة يومياً، كما يتم إجراء تصوير ماموغرام لخمسة سيدات يومياً للتأكد من وجود أورام أو كتل عند السيدة، إضافة إلى أكثر من 160 تصوير إيكو.
تم اكتشاف حالتين لسرطان الثدي عند الرجال في المركز خلال هذا العام، حيث راجع الشخص بشكوى عقدة أبطية وتم كشفها أنها سرطان ثدي، وهنا يتم التأكيد على أنه حتى الرجال معرضين لسرطان الثدي ولكن بنسب قليلة.
واوضحت أن 80% من وجود الكتل في الثدي طبيعية وتعالج وهي سليمة، أما إهمالها وعدم علاجها ممكن أن يحولها إلى ورم سرطاني وبالتالي من الأهمية مراجعة عيادة أمراض الثدي في المراكز الصحية حيث يوجد أطباء بعدة اختصاصات كجراح الأورام، وتتم متابعة جميع الحالات المحولة من عيادة النسائية لعيادة الأشعة لإجراء الاختبارات اللازمة وبعد ظهور النتائج تتم متابعتها بالإجراءات الطبية.
وبينت أن الخدمات الطبية في مجال الكشف المبكر عن سرطان الثدي مقسمة إلى ثلاث خدمات في المركز، تبدأ بالمشورة والتي تتضمن الفحص السريري والتثقيف الصحي والفحص الذاتي، وبعدها خدمة إجراء تصوير الماموغرام أو الإيكو وذلك حسب البروتوكول المعتمد من قبل وزارة الصحة، ومن ثم تحويل السيدة في حال وجود إي إشكال صحي إلى العلاج الدوائي أو المراقبة الدورية أو لإجراء الجراحة.. فالكشف المبكر يعني الشفاء التام، حيث يشكل الشفاء نسبة 95%.
وبيَّنت أن الكشف المبكر قلل كثيراً من وفيات سرطان الثدي، وبالتطور العلمي والطبي أصبح يستأصل كتلة من الثدي، وليس الثدي كاملاً، وذلك من خلال الكشف المبكر الذي يوصل إلى نتائج إيجابية، وبالتالي تقليل الإجراءات الجراحية واستئصال وتجريب عقد أبطية.
وأشارت إلى أنه من خلال التوعية والكشف المبكر لسرطان الثدي والعمل المستمر خلال العام أصبح هناك ثقافة طبية لدى السيدات بعد أن كان يشكل وصمة عند بعض الأسر، فالتوعية من أعمار صغيرة لها أهمية كبيرة وخاصة للفتيات من عمر البلوغ، يجب أن تعرف كيفية الفحص الذاتي واكتشاف أي شي غير طبيعي، لأنه بات من خلال التشخيص اكتشاف كتل وحالات سرطانية في الثدي لفتيات بأعمار صغيرة، ما يستدعي التركيز على هذه الفئات العمرية.
وسلطت الضوء على تكامل الخدمات بين القطاع الحكومي والقطاع المجتمعي الأهلي لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي والتثقيفي والتواصل مع ذوي المريضة
السابق