الثورة – سامر البوظة:
تتواصل الإدانات الدولية والاحتجاجات لحرب التجويع والإبادة التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، في وقت تواصل فيه قوات الاحتلال اعتداءاتها بحق الفلسطينيين في مدنهم وقراهم بهدف تهجيرهم والاستيلاء على أراضيهم وتهويدها.
حيث شهدت العديد من العواصم والمدن حول العالم مظاهرات حاشدة، تنديداً بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ نحو عامين، والذي خلّف عشرات الآلاف من الشهداء والمصابين، ودماراً هائلاً في البنى التحتية والمباني السكنية.
وذكرت وكالة وفا الفلسطينية أن الآلاف شاركوا في مظاهرات نُظمت في العواصم النرويجية أوسلو، والسويدية استوكهولم، والبلجيكية بروكسل، والدنماركية كوبنهاغن، وعاصمة كوريا الجنوبية سيئول، ومدن إسطنبول التركية، وروتردام الهولندية، ومانشستر البريطانية، والبندقية وميلانو في إيطاليا، وفرانكفورت وبراونشفايغ في ألمانيا، والعاصمة برلين، دعماً للشعب الفلسطيني، وللمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع, ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية واللافتات المنددة بالإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق أهالي قطاع غزة، وخاصة الأطفال، داعين إلى وقف المعايير المزدوجة، وضرورة محاكمة مسؤولي الاحتلال على مجازرهم المروعة.
فيما كانت إسبانيا قد أعلنت أمس، تقديم خطة عمل عاجلة إلى الاتحاد الأوروبي لوقف الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، مؤكدة ضرورة التحرك العاجل لوقف الدمار والموت والمجاعة، وتحقيق السلام في الشرق الأوسط.
وأكد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، أن الحل الوحيد لتحقيق السلام في المنطقة هو تطبيق حل الدولتين، مقترحاً إقامة “دولة فلسطينية واقعية وقابلة للحياة، تكون غزة والضفة الغربية تحت سلطة فلسطينية واحدة، متصلة ببعضها البعض ومتصلة بالبحر، وعاصمتها القدس الشرقية”.
وقال: “إن الاتحاد الأوروبي لا يبذل جهداً كافياً، ومتأخر جداً، لقد انتهى وقت التصريحات، وعلينا أن نتحرك”.
يذكر أن إسبانيا تطالب منذ عام 2023، بوقف تصدير الأسلحة إلى سلطات الاحتلال الإسرائيلي بسبب الحرب على غزة، قبل أن يتطور موقفها لاحقاً ليشمل منع شراء الأسلحة من إسرائيل أيضاً.
ميدانياً ارتقى 76 فلسطينياً وأصيب العشرات، جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي مناطق متفرقة في قطاع غزة يوم أمس.
وذكرت وكالة وفا الفلسطينية أن طيران الاحتلال ومدفعيته، قصفوا حي الرمال ومخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، وحي التفاح شمالها، وحيي الصبرة والزيتون جنوبها، ومخيم جباليا شمال القطاع، ما أسفر عن ارتقاء 76 فلسطينياً وإصابة العشرات غالبيتهم من الأطفال والنساء، فيما نفذ جيش الاحتلال عمليات نسف ضخمة في أحياء عدة، أبرزها الزيتون والشيخ رضوان في مدينة غزة.
في حين قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي باقتحام مدينتي بيت لحم والخليل ومخيم الأمعري جنوب القدس المحتلة، واعتقلت 9 فلسطينيين.
وذكرت وكالة “وفا” إن قوات الاحتلال اعتقلت 6 فلسطينيين من بلدات تقوع وبيت فجار والعبيدية في بيت لحم، واثنين من بلدة حلحول شمال الخليل، وآخر من مخيم الأمعري، كما داهمت عدداً من المنازل وعبثت بمحتوياتها، وأشارت الوكالة إلى أن قوات الاحتلال اعتدت على فلسطينيين عند مدخل مدينة قلقيلية وجنوب نابلس، مستخدمة الرصاص وقنابل الغاز السام.
بموازاة ذلك، اقتحم عشرات المستوطنين باحات المسجد الأقصى المبارك بحماية قوات الاحتلال، ونفذوا جولات استفزازية.
ويرتكب الاحتلال منذ السابع من تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة، متجاهلاً النداءات الدولية كافة وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها، والتي راح ضحيتها 63371 شهيداً، و159835 مصاباً في حصيلة غير نهائية لوزارة الصحة الفلسطينية.