الثورة – حسن العجيلي:
تتواصل شكاوى المواطنين في مدينة حلب، من تراجع خدمات الاتصالات وضعف شبكة الإنترنت ADSL، إلى جانب عدم توفر خدمة الهاتف الأرضي في عدد من المناطق، ولاسيما في الأحياء التي عاد إليها السكان حديثاً بعد سنوات من التهجير، ومن أبرزها الأحياء الواقعة ضمن نطاق عمل مقسم السليمانية.
وتلقت صحيفة الثورة العديد من شكاوى المواطنين، التي تمحورت حول تأخر تفعيل خطوط الهاتف الأرضي رغم تقديم الطلبات أصولاً، في وقت تُعد فيه خدمة الإنترنت ضرورة ملحة للكثيرين، سواء في مجالات العمل أو التعليم، خاصة مع اقتراب العام الدراسي.
السيدة ختام – إحدى المواطنات المتضررات، ذكرت أنها بعد الانتهاء من أعمال الترميم في منزلها الكائن في حي قسطل الحرامي، تقدمت بطلب لنقل خط الهاتف الأرضي من حي العزيزية إلى منزلها القديم إلا أن الطلب لم يُنفذ، وعند مراجعتها مركز الاتصالات كان الرد أن التأخير يعود إلى “نقص في التجهيزات”.
كما أفاد عدد من المراجعين لمركز اتصالات السليمانية، أن هناك أكثر من 200 خط هاتف بحالة مشابهة بانتظار التفعيل، وهو ما يحول من دون إمكانية استخدام خدمات الاتصالات والإنترنت بشكل فعّال في تلك المناطق.
وأشار المواطنون إلى أن ضعف شبكة الإنترنت في عدة أحياء يفاقم من الصعوبات اليومية، خاصة مع تزايد الاعتماد على الخدمات الإلكترونية والمنصات التعليمية، مطالبين الجهات المعنية بالتحرك السريع لمعالجة هذه المشكلات وتأمين التجهيزات اللازمة.
وحاولت صحيفة الثورة التواصل مع فرع الشركة السورية للاتصالات في حلب، للاستفسار عن أسباب التأخير وخطة المعالجة، إلا أنها لم نتمكن من الوصول لأي مسؤول وسط عدم وجود منسق إعلامي يتولى هذه المهمة.
ويعد تحسين واقع الاتصالات في مدينة حلب، من المتطلبات الأساسية في مرحلة إعادة الإعمار وعودة الأهالي، الأمر الذي يتطلب متابعة مباشرة وسريعة من فرع شركة الاتصالات في المدينة، لضمان توافر الخدمات الأساسية للمواطنين في مختلف الأحياء.