الثورة أون لاين – بقلم مدير التحرير بشار محمد:
لطالما كانت دمشق ولا تزال واسطة العقد بين العواصم العربية فهي التي ظلت متمسكة بكل أشكال التواصل والتضامن مع الأشقاء العرب رغم كل التحديات التي مرت بها عبر عقود من الزمن وخاصة في العقد الأخير الذي أثبتت فيه أنها الحضن العربي الدافء رغم الجراح.
زيارة الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي في دولة الإمارات العربية المتحدة تحمل بمعانيها العلاقات الأخوية الوثيقة التي تجمع بين الدولتين الشقيقتين منذ أيام الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وهو أمر أكده السيد الرئيس بشار الأسد والذي نوه أيضاً بالمواقف الموضوعية والصائبة التي تتخذها الإمارات التي وقفت دائماً إلى جانب الشعب السوري.
الطريق الأوحد والأمثل للعلاقات العربية العربية هو اللقاء والتشاور والتكامل إزاء مختلف القضايا وخاصة أن ما يجمع الأشقاء أكبر من أي اعتبار آخر فالعروبة لا تكتمل من دون سورية التي تظهر جوهرها الثمين ومعدنها الأصيل ضمن وعائها القومي العربي.
الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة عبروا عن حقيقة مواقفهم الموضوعية الداعمة لجهود الاستقرار في سورية وأن ما حصل فيها أثر على كل الدول العربية وهو أمر لا شك عين الحقيقة فانعدام استقرار أي دولة عربية سؤثر سلباً وبشكل حتمي ودراماتيكي على استقرار كل الدول العربية وحتى الإقليمية لذلك وجب تأكيد الأشقاء خلال اللقاء أن سورية وبقيادة الرئيس الأسد وجهود شعبها قادرة على تجاوز التحديات التي فرضتها الحرب.
في قلب كل سوري فرح بالزيارة الإماراتية وأمل بغدٍ أفضل بالعلاقات العربية العربية التي كانت ولا تزال محورها دمشق التي لا تحمل إلا الخير لأشقائها فبالأمس كانت عمان تزرع في حدائقها ياسميناً دمشقياً فاح عطره في أرجاء سورية واليوم تحمل الإمارات العربية الشقيقة أريج الوردة الشامية لتنثره في شوارع دمشق ..
فيا أيام الألق عودي فالعود أحمد.