الحرب على بذار القمح أيضاً..

منذ أن بدأت الحرب العدوانية على سورية كان القطاع الزراعي في الحسكة أحد الأهداف المباشرة لقوات الاحتلال ، الأمر الذي أدى إلى إلحاق أضرار فادحة في هذا القطاع الذي يعاني أصلاً الكثير من المشكلات والصعوبات ، وأصبح واضحاً للجميع إن الهدف هوالمزيد من الخسائر على القطاعات الاقتصادية الانتاجية والتجارية ،واليوم ثمة استهداف آخر لهذا القطاع من خلال مسرحية عنوانها:( دس السم في السمن ) حيث يتم توزيع بذار القمح على المزارعين مجاناً لتحقيق أهداف أخرى غير مجانية ، ولذلك يتساءل الجميع لماذا تقوم قوات الاحتلال بالتوزيع المجاني دون مقابل .؟

وإذا كانت الأدوات المرتهنة للمحتل الأميركي تحاول الترويج لهذه الخطوة العدوانية والتغطية على نتائجها التخريبية فإن أول من يدرك حقيقة الأمر هو الفلاح الذي انتبه منذ اللحظات الأولى أن الغرض من توزيع البذار مجاناً هو نشر الآفات الزراعية التي تلحق الضرر بالتربة على امتداد الأراضي الصالحة للزراعة وبالتالي تدمير الخزان الزراعي كما تمّ تدمير البنى التحتية الأخرى .

لا يمكن لعاقل تصديق المحتل الأميركي ومن يروج له بأنه يفعل ذلك لتأمين القمح والدقيق والرغيف للسوريين ، لأن من يريد ويتمنى للسوريين ذلك لا يدمّر بيوتهم ولا يقتل ويشرّد ، ولا ينهب ثرواتهم النفطية والزراعية ، ولا ينتهك سيادتهم الوطنية . ولا يحتل أراضيهم ومدنهم ويهجرهم منها.

الأمر الآخر الذي يعرفه ويتجاهله المرتهنون للمحتل الأميركي أن من يحرص على تقديم البذار مجاناً للفلاحين لا يقوم بسرقة البذار المحسّن والنوعي، كما حصل لكميات كبيرة من البذار في المركز الدولي للبحوث الزراعية بحلب ، ثم كيف لعاقل أيضاً أن يصدق قوات الاحتلال بحسن نياتهم في مؤامرة توزيع البذار، وهي نفسها التي تحرق حقول القمح وتمنع الفلاحين من الزراعة والبذار ، وتمنعهم أيضاً من تسويق محاصيلهم إلى مراكز الشراء العائدة للدولة.

لسنا خبراء في الزراعة لكننا نقرأ الوقائع ، ونشعر بشعور المزاج العام ولا سيما الفلاح الذي أصبح قلقه مبرراً ،ولذلك فإن الأمر يتطلب من أصحاب الشأن ولا سيما في وزارة الزراعة ومؤسساتها وأيضاً المنظمة الفلاحية التأكيد على الفلاحين والمزراعين عدم استخدام أي بذار يكون مصدره المحتل الأميركي أو أي بذار غير معروف المصدر ، والحل الأمثل هو أن تتوفر في مؤسسة إكثار البذار الكميات اللازمة من البذار المغربل والمعقم التي تغطي احتياجات الأُخوة الفلاحين وفي الوقت المناسب .

ونعتقد أننا لسنا بحاجة إلى كثير من التبرير والتأكيد على خطورة ما تقوم به قوات الاحتلال عندما توزع البذار مجاناً لأنها لايمكن أن تفعل ذلك فقط لخدمة الفلاحين وإنما لتدمير محاصيلهم وتخريب أراضيهم الزراعية ، ولذلك هو استهداف جديد والمهم أن يكون الجميع بمستوى مواجهته .

الكنز – يونس خلف

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة