في حديث خاص لـ “الثورة” محافظ الرقة: جهود حثيثة لإعادة الهوية الزراعية وتوجه لنشر العلم والمعرفة

الثورة – الرقة – فؤاد العجيلي – جهاد اصطيف:

ريف محافظة الرقة الذي نهض من كبوته، والذي تخلص من كافة أشكال وألوان الإرهاب الأسود الذي مر عليه، وتحررت أجزاء كبيرة منه منذ عام 2017 بهمة وسواعد أبطال الجيش العربي السوري، وتقديم كل الدعم الحكومي الذي يعزز صمود أبناء ريف الرقة ويسهم في إعادة إعماره.
هذه العناوين كانت حاضرة خلال حديث خاص “للثورة” مع محافظ الرقة عبد الرزاق خليفة الذي التقيناه على هامش ملتقى عبد السلام العجيلي للإبداع الروائي في دورته الحالية التي أقيمت في بلدة “دبسي عفنان” بالريف الغربي المحرر، حيث أبدى محافظ الرقة تفاؤله تجاه الجهود الحكومية الكبيرة التي قدمت لمحافظة الرقة على كافة المستويات والقطاعات.

وأكد خليفة أن المحافظة حالياً تسير إلى حد كبير بمواكبة المحافظات الأخرى، خاصة في المجال التربوي كونه من الموضوعات المهمة جداً بالنسبة للمحافظة، حيث يوجد حالياً نحو (١٢0) مدرسة بكافة المراحل متوزعة بمختلف ريف الرقة المحرر.
وفيما يخص الخدمات التي تقدم للمواطنين بشكل عام، أكد خليفة أن المحافظة أولت اهتماماً ملحوظاً لمسألة الطرق، وإعادة تأهيل المجالس المحلية، سواء للمدن أو البلدات، والأهم الواقع الزراعي، كون معظم المواطنين في المناطق المحررة يعتمدون بشكل كامل على الزراعة، لذلك كنا مهتمين بإعادة تنشيط وتأهيل ورفع مستوى الواقع الزراعي الذي أصبح جيداً، لتعود الرقة من جديد رافداً حقيقياً لوطننا الغالي سورية فيما يخص توريد الأقماح، والذرة الصفراء، وغيرها من الزراعات المختلفة.
ولم يخف محافظ الرقة خلال حديثه مدى الصعوبات التي تعاني منها المحافظة، خاصة عدم توفر الكهرباء في الريف الغربي، وفيما يتعلق بالريف الشرقي، وبالرغم أنه لم يكن هناك محولات أو أعمدة وسواها، إلا أننا الآن نستطيع القول إن معظم الريف الشرقي وبنسبة ٧٠% مخدم بالكهرباء، ونسعى حالياً مع وزارة الكهرباء من أجل إعادة تأهيل الشبكة الكهربائية في الرقة، وكذلك الأمر بالنسبة لمشاريع المياه التي قطعنا فيها مشواراً كبيراً، لنقول إن واقع المياه والكهرباء في المحافظة بات أفضل بعشرات المرات مما كانت عليه قبل التحرير.
وبين خليفة في ختام حديثه أن الجهود ستبقى مستمرة على هذا المنوال وأنه في العام ٢٠٢٢ سيتم تجاوز مشكلة الخدمات للانطلاق نحو الاهتمام بالمجتمع من كافة النواحي، خاصة الاجتماعية والاقتصادية منها، لافتاً إلى أن الجميع حريصون على خدمة أبناء وأهالي الرقة الأعزاء، وتقديم أفضل الخدمات لهم ولهذه المحافظة الخيرة والمعطاءة وفق توجيهات السيد الرئيس بشار الأسد.
تصوير – عماد مصطفى