الثورة – ميساء الجردي:
أكد المشاركون في معرض المنتجات الإيرانية الثاني الذي انطلق يوم أمس على أرض مدينة المعارض بدمشق على أهمية المعرض في تنمية المبادلات السلعية وتنفيذ مشاريع الخدمات الفنية والهندسية والاستثمارات المشتركة في إطار قوانين الاستثمار التي تخدم البلدين من أجل إنتاج واستهلاك السلع التي تحتاجها الأسواق لديهما، مشيرين إلى محبتهم لسورية بكل مكوناتها، وحرصهم على التواصل والتعاون مع المستثمرين والتجار في مختلف المجالات، وإبرام عقود العمل سواء مع الجهات الحكومية وغير الحكومية والوصول إلى تشاركية في إعادة البنية التحتية والاقتصادية لمختلف القطاعات في سورية، وخاصة أن هناك مشاركات كثيرة ومتنوعة، تحمل الكثير من الجودة في مجال صناعة معدات المستشفيات والأدوية والأغذية والسيارات، والمياه والمعدات الزراعية والثروة الحيوانية، والنفط والغاز والبتروكيماويات وخدمات التكنولوجيا وغيرها.
وبين المشاركون أن المعرض فرصة ثمينة للتعريف بالقدرات الإنتاجية والتصدير للعاملين في المجال الاقتصادي والصناعي بالنسبة للبلدين، وإمكانية التواصل المباشر. فمن شركة ساركاتي للصناعة بين السيد حسين بور أن مشاركتهم تأتي أولا: في إطار إحساسهم العميق بالأخوة نحو الشعب السوري وإيمانهم بضرورة عودة الصناعة السورية إلى ألقها بعد أن تعرضت للكثير من الأضرار بسبب الحرب الجائرة عليها، وثانيا: لأن قوانين الاستثمار في سورية ميسرة للعمل ومميزة عن البلدان الأخرى، ولأن الشعب السوري شعب ذكي، يعرف كيف يميز الصناعة الجيدة وخاصة أنه بلد صناعي متطور. وبين بور أن هذه هي المشاركة الأولى لهم في السوق السورية من خلال عرض منتجات الشركة من غازات غطس وشفاطات وفلاتر وهي شركة قديمة بطهران وتصدر لأكثر من دولة لكونها ذات صناعة مميزة على المستوى الإقليمي.
ومن مجموعة شفا فارمد للصناعات الدوائية بين السيد محسن إيماني: أن مشاركتهم تأتي من خلال عدد من المنتجات الدوائية المتعلقة بلقاحات كورونا وأمراض السرطان والتي لها جودة عالية ومشهود لها في أسواق الجوار، مشيرا إلى مساعيهم لطرح منتجاتها في السوق السورية بشكل أكبر وأوسع وخاصة اللقاح الذي تنتجه الشركة.
ومن شركة الكترونيك بركت تحدث مدير المبيعات عن أجهزة الفحص المختبرية والتجهيزات الطبية والصحة الالكترونية. مشيرا إلى أن مشاركتهم تأتي من خلال عرض أنواع الكيتات التي تنتجها الشركة والتي تشكل أكثر من 100 نوع من الكيتات، منها خاص لاختبارات كوفيد 19 واختبارات الأمراض المزمنة والسارية، والتي تعطي النتيجة خلال مدة زمنية لا تتجاوز العشر دقائق. لافتا إلى أن هناك أنواع كثيرة منها غير موجودة في سورية ويفترض أن تكون متوفرة في المشافي والمراكز الصحية.
المهندس وحيد حميدي مسؤل المبيعات في شركة الطيران الإيراني بين أن مشاركتهم تتعلق بعرض ما يصنعونه من طيارات مخصصة لرش المبيدات الحشرية وإطفاء الحرائق وطائرات اخرى للاستطلاع والتي تعتبر صناعة إيرانية من الألف إلى الياء، مشيرا إلى أن هذه هي المشاركة الأولى لهم في سورية لأنها بلد صديق، إذ إنهم لا يعملون فقط على تصدير هذه المنتجات بل لديهم القطع الكاملة للصيانة والإصلاح.
من شركة كيهان فولاد الباجي عبر السيد علي الباجي مدير الشركة عن محبته لسورية وإيمانه بالصناعة السورية وعراقتها، لافتا إلى أن ما تعرضت إليه نتيجة الحرب كان سببا في تراجعها. وأكد الباجي أن هذه هي المشاركة الأولى لهم في الأسواق السورية ولكن لديهم قدرة وطاقة على النجاح بها لكونهم خاضوا تجربة قديمة مع الدولة العراقية الشقيقة في موضوع تصدير الحديد. لافتا على رغبته في التعاون مع المستثمرين والتجار السوريين، وإرسال منتجاتهم للمشاركة في الإعمار، وفتح مجالات أوسع للتسويق.
من شركة صبا باتري بين السيد شهرام علايي مدير التصدير في الشركة وهي أكبر شركة للبطاريات في الشرق الأوسط : أنهم ينتجون حوالي 8 ملايين بطارية للسيارات في العام وقد تم دخول هذه البطاريات إلى سورية منذ سنوات، حيث كانت مشاركتهم الأولى من خلال المعرض الأول الذي أقيم عام 2017 وعليه هم يطمحون من خلال هذا المعرض لتوسيع مشاركتهم في الأسواق السورية كافة بشكل أكبر.
يشارك في المعرض الذي يقام بالتنسيق بين وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية وعدد من الوزارات ذات الصلة ومجموعة شركات خدمات المعارض الإيرانية والعديد من الجهات الحكومية لكلا البلدين أكثر 164 شركة تجارية وصناعية مختصة في كافة المجالات، ويستقبل زواره على مدى أربعة أيام من الساعة الثانية والنصف ظهرا وحتى الساعة التاسعة مساء.
تصوير نبيل نجم