الجولة السابعة لمحادثات فيينا الهادفة إلى إحياء الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة أربعة زائد واحد حملت أخباراً إيجابية لجهة التركيز على مناقشة رفع العقوبات الأميركية الجائرة وغير القانونية على الشعب الإيراني التي فرضتها إدارة ترامب المتوحشة بعد أن نكثت بالتزاماتها حسب الاتفاق النووي الموقع، وجاءت إدارة بايدن لتسلك نفس السلوك الأمر الذي عطل تنفيذ الاتفاق وشددت العقوبات الظالمة على الشعب الإيراني في محاولة لفرض الهيمنة على الجمهورية الإسلامية الإيرانية والتدخل في شؤونها الداخلية والخارجية.
المتابع لموقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية يدرك أنها جادة لإحياء الاتفاق النووي وهذا ما أكده كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني، حيث قال إن إيران تدخل محادثات فيينا بإرادة جدية واستعدادات قوية من أجل رفع العقوبات غير القانونية والظالمة وإن الوفد الإيراني يعكس عزم إيران وجديتها بهذا الشأن، في حين قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في تصريحات نقلتها وكالة فارس إن المحادثات ليست نافذة مفتوحة إلى الأبد وعلى الرغم من نكث الغرب عهوده فإننا مستعدون مجدداً لمحادثات محورها تحقيق اتفاق جيد في سبيل رفع العقوبات.
تصريحات وزير الخارجية الإيراني وكبير المفاوضين تشير بشكل واضح لا لبس فيه إلى أن أهم شروط نجاح محادثات فيينا رفع العقوبات الجائرة عن الشعب الإيراني وأن المماطلة في هذا الشأن مرفوضة بشكل قطعي وستفشل هذه الجولة، حيث إن المحادثات ليست مفتوحة وإنما لها وقت محدد ولن يعطى الجانب الأوروبي والأميركي الوقت اللامحدود للتلاعب والتضليل وحرف المحادثات عن سياقها المحدد.
سياسة الخداع والتضليل التي تنتهجها الولايات المتحدة الأميركية لمحاولة إدخال بنود أخرى على المحادثات كالبرنامج الصاروخي الإيراني وتدخلها بسياسة إيران الخارجية وعلاقاتها مع الوسط المحيط بها لن تنطلي على الوفد الإيراني المتمسك بحقوقه وسيادته، وعليه فإن نجاح المحادثات والتوصل إلى اتفاق جيد مرهون بالنيات الأميركية ومدى جديتها في رفع العقوبات الجائرة وضمان حقوق الشعب الإيراني في الاستخدام السلمي للطاقة، واحترام سيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وهي شروط لايمكن التنازل عنها وهي الأساس لنجاح محادثات فيينا.
حدث وتعليق -محرز العلي