اقتصاد بلا كهرباء ..!!

ذهبت الكهرباء بكل ما يمكن أن يعول عليه في عملية تشجيع الإنتاج المحلي وزيادته وتطويره، بحيث يؤمن بدائل عن السلع والبضائع المستوردة، كما يدفع باتجاه تنشيط الحرف والمهن الصغيرة والمتوسطة وغيرها.

فمن غير الطاقة لا يوجد حياة، وطاقة الإنسان هي الروح، وهنا الكهرباء تمثل الروح لكل حياة بعد أن ارتبطت كل الأعمال والمهن وغيرها من تفاصيل معيشية بتلك القوة المخفية التي لا نرى سوى آثارها في الإنارة وتشغيل المحركات والمعامل والورش والمنشآت.

وأمام هذا الواقع باتت كل الحلول المطروحة وخاصة في ظل الظروف الحالية التي تعيشها البلاد، كل تلك الحلول باتت بحاجة إلى تطوير أو استبدال بحيث يتم التفكير بحلول تتناسب مع طبيعة التداعيات التي أدت إليها الحرب العدوانية على سورية، وما لحقها من حصار وعقوبات، بحيث يتم تأمين بدائل تعيد الحياة إلى عروق الجسم الاقتصادي والإنتاجي والخدمي بمختلف مجالاته ولو بنسبة 50% حالياً بما يمكن من إتمام العمل والدفع باتجاه عودة النشاطات المتعطلة وشبه المتعطلة إلى العمل والإنتاج.

ذلك أن غياب الكهرباء ساهم في خروج قوة عمل كبيرة من سوق العمل أو تعطيلها بشكل مؤقت أي إن هؤلاء خسروا مواردهم المالية وباتوا بلا دخل، وتطول السلسلة لأنه ليس العامل في المنشأة فقط أو صاحب المنشأة هو المتضرر وإنما هناك حلقات عمل ترتبط بشكل مباشر أو غير مباشرة بهم وبالتالي كل هؤلاء تراجعت دخولهم إن لم نقل إنها انعدمت.

إن الظروف الاستثنائية تحتاج إلى معالجة بطرق مختلفة عما كان متبعاً بالظروف العادية، وذلك لاختلاف المعطيات وتغير العوامل المؤثرة في مختلف الجوانب الحياتية والمعيشية في البلاد.

إنها طريقة التفكير التي تخرجنا من كل تلك الحلقات المفرغة التي لانزال ندور فيها دون أن نصل إلى أهدافنا، ولن نصل إذا ما بقينا مأخوذين بدواماتها.

حديث الناس – محمود ديبو

آخر الأخبار
هل تكون جثث الرهائن الإسرائيليين حجة للاحتلال لمواصلة الحرب؟ "رواد الباشان" بين الدافع الأيديولوجي والتواطؤ الحكومي... مشروع استيطاني يتمدد في الجولان الشرع يبلغ بوتين أنه سيحترم كل الاتفاقات السابقة مع موسكو  العفو الدولية تطالب بالإفراج الفوري عن حمزة العمارين الانتهاكات الإسرائيلية ترهق المدنيين السوريين في حياتهم اليومية "الصليب الأحمر": تضافر الجهود الدولية لتأمين بيئة آمنة للسوريين  زيارة الشرع.. خطوة استراتيجية لضبط العلاقة مع موسكو البحوث العلمية الزراعية في طرطوس.. تحديات قاسية وأمل لا ينكسر "ميكروفونات" الباعة الجوّالين.. ضجيج إضافي يفرض نفسه في حلب من باب شرقي إلى الجابية.. تأهيل الطريق المستقيم في مراحله الأخيرة  تجهيز نحو 35 ألف طن من بذار القمح عالي الجودة التقاعد المبكر.. راحة منتظرة أم خسارة مبكرة؟ "مالية" حلب تضع رؤية شاملة لتطوير الأداء المالي والإداري ملتقى الابتكار والتوظيف.. تمكين الخريجين وبناء المستقبل تقليص القطاع العام.. ضرورة اقتصادية أم فرصة للتَّحول؟ مفاضلة التسجيل في المعاهد التقانية.. مصيرية تحدد مستقبل آلاف الطلاب تراجع الضوابط الاجتماعية فاقم ظواهر سلبية.. والمعالجة تحتاج مقاربة مجتمعية معركة الهوية في زمن الاتصال الدائم تطوير المهارات لتأسيس مشروعات صغيرة الحجر الأسود تصطدم بركامٍ هائل ونقصٍ حاد في الخدمات