سبعة بواحد …

 الثورة :

عندما يصل المواطن الى قناعة بأن مؤسساته العامة تمارس ازدواجية المعايير في طريقة إدارتها للملفات الخدمية و المعيشية وبالتالي تمييز مواطن عن آخر فإنه سيصاب حكماً بحالة إحباط معنوي حاد ومتعدد الدرجات وخاصة أن هذا المواطن يمر بالأساس بأصعب الظروف المادية والمعيشية …

دراسة إعادة تدوير الدعم المتداولة حالياً وما قد تفرزه وصولاً الى تمييز المواطنين” هذا مواطن مدعوم.. وذاك غير مدعوم ” ..!!

نحن هنا لسنا ضد إعادة هيكلة الدعم والذي طالبنا به مراراً عبر إيجاد آلية مقبولة وصولاً الى طي هذا الملف الشائك.. ولا سبيل لذلك إلا بمنح تعويض نقدي لكل مواطن يستحق الدعم مقابل تحرير الأسعار .. وفي حال تطبيق ذلك من الممكن القضاء على حلقة مهمة من الفساد وبالمقابل سنجد أن المبالغ المستحقة لكل مواطن سوف تعدل من مستوى معيشته وبالتالي ترتاح الحكومة من منغصات هذا الملف المبرمج مسبقاً على قياسات محددة ..

باختصار: ” أمسكوا الأذن اليمنى باليد اليمنى وليس باليسرى “..

الطبقات موجودة في كل الدول والتوازن بينها يعطي قيمة مضافة لتطور أي مجتمع ..

عندنا فقط غابت الطبقة الوسطى والتي حملت على مدى التاريخ مهمة التوازن المجتمعي وتطويره ..

لسنا هنا في وارد شرح مفردات وحيثيات اختفاء هذه الطبقة عن الساحة وما أفرزته من نتائج سلبية قد نحصدها لسنوات قادمة ..

نعتقد أن الغالبية تدرك كيف وصل الحال الى ما نحن عليه الآن .. المهم ألا نقنط وأن نبحث عن أدوات و إدارات ” أزمة” تستطيع إعادة التوازن الى المجتمع عبر إحياء الطبقة الوسطى وبالتالي تحقيق التوازن المأمول في المجتمع .

الأمر الآخر المتصل والذي يواجه المواطن في حياته اليومية هو شعوره بالظلم وعدم المساواة .. الأمثلة كثيرة هنا ولا مجال لسردها بهذه العجالة .. وسنكتفي بمثال معادلة التقنين الكهربائي المطبقة حالياً ..

إذ كيف لنا أن نقنع المواطن بمبدأ العدالة والمساواة في ظل انعدام العدالة في هذا التقنين على مستوى المحافظات،

مثلاً في ريف طرطوس يطبق نظام خمس ساعات ونصف الساعة قطعاً مقابل نصف ساعة وصل، وهذا الوضع مرشح للازدياد سوءاً ليصل الى سبع ساعات قطعاً مقابل ساعة وصل …بينما نجد تطبيق نظام آخر في بعض المحافظات وهو أربع ساعات قطعاً مقابل ساعتي وصل نهاراً وثلاث ساعات قطعاً مقابل ثلاث أخرى وصلاً ليلاً …

لماذا هذا التمييز في إدارة هذا الملف ولصالح من؟

باختصار هناك حالة من الإحباط المادي والمعنوي والمعيشي والتي أوصلت المواطن الى حالة من التخبط العشوائي ..

تماماً كما هي سياسة بعض مؤسساتنا .. !

على الملأ – شعبان أحمد

 

 

آخر الأخبار
الرئيس الشرع يستقبل وفداً كورياً.. دمشق و سيؤل توقعان اتفاقية إقامة علاقات دبلوماسية الدفاع التركية تعلن القضاء على 18 مقاتلاً شمالي العراق وسوريا مخلفات النظام البائد تحصد المزيد من الأرواح متضررون من الألغام لـ"الثورة": تتواجد في مناطق كثيرة وال... تحمي حقوق المستثمرين وتخلق بيئة استثماريّة جاذبة.. دور الحوكمة في تحوّلنا إلى اقتصاد السّوق التّنافس... Arab News: تركيا تقلّص وجودها في شمالي سوريا Al Jazeera: لماذا تهاجم إسرائيل سوريا؟ الأمم المتحدة تدعو للتضامن العالمي مع سوريا..واشنطن تقر بمعاناة السوريين... ماذا عن عقوباتها الظالمة... دراسة متكاملة لإعادة جبل قاسيون متنفساً لدمشق " الخوذ البيضاء" لـ "الثورة: نعمل على الحد من مخاطر الألغام ما بين إجراءات انتقامية ودعوات للتفاوض.. العالم يرد على سياسات ترامب التجارية "دمج الوزارات تحت مظلّة الطاقة".. خطوة نحو تكامل مؤسسي وتحسين جودة الخدمات بينها سوريا.. الإدارة الأميركية تستأنف أنشطة "الأغذية العالمي" لعدة دول The NewArab: إسرائيل تحرم مئات الأطفال من التعليم الشعير المستنبت خلال 9 أيام.. مشروع زراعي واعد يطلقه المهندس البكر في ريف إدلب برونزية لأليسار محمد في ألعاب القوى استجابة لمزارعي طرطوس.. خطّة سقاية صيفيّة إيكونوميست: إسرائيل تسعى لإضعاف وتقسيم سوريا المجاعة تتفاقم في غزة.. والأمم المتحدة ترفض آلية الاحتلال لتقديم المساعدات أردوغان يجدد دعم بلاده لسوريا بهدف إرساء الاستقرار فيها خطوة "الخارجية" بداية لمرحلة تعافي الدبلوماسية السورية