الإدارة بالتحفيز

لطالما كان الخوف هو الدافع الأكثر تأثيراً في سلوك بعض الأفراد، ففي المدرسة يخاف التلميذ من عصا المدرس والمدير، وفي العمل يخشى العامل أو الموظف غضب المدير فقد يعرضه ذلك إلى العقوبة بمختلف أشكالها بما فيها المادية وقد يصل الأمر إلى التسريح أو إلغاء عقد العمل..

هذان نموذجان واقعيان ينطويان في مضمونهما على حالة غير صحية للعلاقة بين طرفين يكون فيهما الأول رئيساً والثاني مرؤوساً، ولعل علاقات العمل هي الأكثر تجلياً في هذا المثال إذ إن العامل يبقى متوجساً وخائفاً ليس من خطئه هو وإنما من مزاج المدير أو الرئيس المباشر أحياناً.

وفي هذه الحالة فإن معظم النتائج لا توصل إلى الهدف المنشود في تطوير الأداء وامتلاك المهارات اللازمة وإتقانها، وإنما يكون السعي بهدف اتقاء العقوبة وتجنب تبعاتها، وبذلك يبقى الإنجاز في حدوده الدنيا التي تبقى في إطار (رفع العتب).

ما نود الإشارة إليه هنا إنه وكما يوجد عقوبة كذلك هناك حوافز ومكافآت وعوامل محفزة يمكن استخدامها لتكون هي الدافع الأساسي للإقبال على العمل والإنجاز والتميز، وليس فقط الخوف من العقوبة، ولعل هذا الأسلوب فيه يحمل الكثير من الإيجابيات لكونه لا يقوم على مبدأ تجنب الألم من قبل الطرف الآخر وإنما يقوم على مبدأ السعي بقناعة كاملة نحو الهدف.

فكثيراً ما ساهمت الحوافز بخلق حماسة لدى العاملين في متابعة العمل وإنجازه بإتقان ودقة، لأنها وفرت أجواء منافسة إيجابية في مختلف العاملين بحيث يجد العامل نفسه مدفوعاً بهمة ونشاط للقيام بواجباته على أكمل وجه، ومنشغلاً دائماً بتطوير أدواته وامتلاك مهارات جديدة.

وبالتالي كل هذا سوف ينعكس على جودة العمل، وتحقيق نتائج إيجابية في مختلف المجالات الخدمية والإنتاجية وغيرها، وسيكون صاحب العمل أو المدير في أفضل حالاته لأنه استطاع أن يحقق أهدافه دون أن يلجأ إلى التلويح بعصا العقوبات، وبالتالي يكسب محبة وثقة العاملين ويكون قد دفعهم لتحسين جودة عملهم وأدائهم المهني والوظيفي.

إن مثل هذا السلوك يحسن من بيئات العمل المختلفة ويدفع باتجاه تطوير علاقات العمل وبناء ثقة متبادلة بين المدير أو صاحب العمل وعماله، بحيث يشعر الجميع أنهم يعملون لمصلحتهم ويحققونها عبر اهتمامهم وتفانيهم بالعمل وتطوير أدواتهم ومهاراتهم وخبراتهم، ليكونوا دائماً في المقدمة.

 حديث الناس- بقلم أمين التحرير محمود ديبو

 

آخر الأخبار
تركيا.. دعم متواصل لسوريا في وجه التحديات الأمنية والاقتصادية المعارض استثمار استراتيجي يعزز مكانة الدولة السلع السورية بين المنع والتقييد إلى الأردن.. فعاليات اقتصادية لـ"الثورة": الحسابات غير متوازنة خطوة لضمان استمرارية التميز.. قرارٌ بتخفيض نسبة الاستمرار في مدارس المتفوقين إلى 80 بالمئة استضافة بلا نهاية ومعاناة تتجدد.. طلاب الرقة غرباء في جامعاتهم بصرى الشام تكتسي حلل الجمال لإطلاق "أبشري حوران" عودة البنوك إلى نظام" SWIFT" خطوة محورية نحو انتعاش اقتصادي جديد معرض دمشق الدولي.. إنعاش للآمال وعودة للمسار الاقتصادي قصص نجاح جديدة تُكتب بإرادة أبناء سوريا .. رجل الأعمال أحمد رغاب حسين: المعرض بوابة الاستثمار وبناء... "اللؤلؤ المنثور" بين الفن والطب بمعرض اللاذقية مؤسسة فكر وقلب.. للتمكين والتعليم والتنمية معرض دمشق الدولي.. نواة جذب وعنوان الثقة والأمان إعمار العقول.. الأساس لبناء سوريا الجديدة منتجات "التربية".. تتألق في معرض دمشق الدولي شركة هولندية تبدأ تحميل أول شحنة نفط سوري خام بعد رفع العقوبات " أوقاف" إدلب تعقد اجتماعاً مع أئمة وخطباء المدينة في إطار التواصل الدوري نقلة نوعية في إدارة المال العام..وزير المالية يعلن إنجاز القانون المالي الجديد أمسية موسيقية تجمع بين الجمال والفرح في جرمانا اكتمال عقد أندية مرحلة الدوري للشامبيونزليغ أخيراً... السومة وقّع مع الحزم السعودي واليوم ظهوره الأول