الثورة – حلب – سهى درويش:
أكد مدير تربية حلب إبراهيم ماسو في حديثه لـ ” الثورة ” أن الحرب الإرهابية استهدفت البنى التحتية لهذا القطاع الهام بتدمير ممنهج إلا أنها لم تنل من عزيمة أبناء هذه المدينة في متابعة تحصيلهم العلمي، وبقيت حلب تحصد مراتب متقدمة في أعداد المتفوقين بشهادات التعليم الأساسي والثانوي، وهذا الإصرار والصمود على التعلم ترافق بخطوات جدّية في توفير ما يلزم من مقومات للعملية التعليمية، مشيراً إلى أن إعلان بدء العام الدراسي من مدينة حلب هو تأكيد على الاهتمام والدعم الذي تحظى به هذه المحافظة.
وبيّن ماسو أن عدد المدارس خلال فترة الحرب كان 290 مدرسة، وبعد التحرير بدأت أعمال صيانة وترميم وتأهيل للمنشآت التعلمية حيث وصل عدد المدارس الموضوعة بالخدمة هذا العام 1705 بزيادة 75 مدرسة عن العام الماضي، وهناك 30 مدرسة قيد الانتهاء من أعمال الصيانة ستوضع في الخدمة مع بداية الفصل الدراسي الثاني، ولفت إلى أن ورشة النجارة في المعهد التقاني الصناعي الثالث ترفد المدارس بالمقاعد والأثاث المدرسي، وهذه الأعمال متكاملة تساهم في تخفيف الكثافة الصفية وتنعكس على العملية التعليمية بشكل جيّد.
وأوضح مدير التربية أن رفد المدارس بالمعلمين والمدرسين وسد النقص الحاصل في الكادر التربوي وتحقيق توطين التعليم تم من خلال أربع مسابقات منذ عام ٢٠١٨ حيث بلغ عدد المعينين في الريف نحو عشرة آلاف مدرس، إضافة لتأهيل الكوادر التعليمية لمواكبة المناهج المطوّرة بعدد من الدورات.
وأشار ماسو إلى أن هذه الخطوات ساهمت في التشجيع على عودة الأهالي لمحافظتهم ونشهد عاماً بعد عام زيادة أعداد التلاميذ والطلاب حيث بلغ عدد الملتحقين بالمدارس 654 ألف طالب هذا العام، أما العام الماضي فكان عددهم 602 ألف طالب وتلميذ.