الثورة – حلب – فؤاد العجيلي:
لم يتوقف الحرفيون خلال سنوات الحرب العدوانية على سورية عن أعمالهم ضمن منشآت بديلة نتيجة خروج منشآتهم عن الخدمة بسبب الحرب الظالمة.
رئيس اتحاد الحرفيين بحلب ” تكليفاً ” محمد حسام حلاق أوضح أن العديد من المناطق والتجمعات الحرفية كانت تحت سيطرة العصابات الإرهابية المسلحة، ومع تحرير حلب بفضل تضحيات وبطولات رجال الجيش العربي السوري بدأ الحرفيون ينفضون غبار الإرهاب عن منشآتهم في تلك المناطق ويرتدون لباس العمل.
وأشار إلى أن مناطق عدة وقعت تحت سيطرة المسلحين ومنها ” الراموسة – بستان الباشا – كرم القاطرجي – الكلاسة – الشقيف …. ” وبفضل تضحيات الجيش العربي السوري وصمود الشعب وحكمة السيد الرئيس بشار الأسد تم تحرير تلك المناطق، وعادت لتنبض بالحياة من جديد.
من جانبه إبراهيم حميد رئيس الجمعية الحرفية للكهرباء والاكترون أكد أنه وبعد التحرير انطلق حرفيو الكهرباء للمساهمة في إعادة الإعمار خاصة بعد أن عادت معامل تصنيع الكابلات والأسلاك النحاسية إلى العمل مجدداً لترفد السوق بالمواد اللازمة، وانتشر الحرفيون على جبهات الإعمار والبناء.
بدوره عبد القادر نجار رئيس الجمعية الحرفية للنجارة والأثاث الخشبي أشار إلى أن الحرفيين عانوا الكثير خلال فترة الحرب العدوانية على سورية حيث تم تهجيرهم من محلاتهم بسبب الحرب الظالمة، ولكن بعد التحرير عادوا إلى منشآتهم وورشهم في الأحياء المحررة وقد بلغ عدد المنشآت التي عادت إلى العمل والإنتاج في الأحياء المحررة نحو 1990 منشأة.
أمين سر الجمعية الحرفية للكهرباء أنس قنواتي بين أن ما بعد تحرير حلب ليس كما قبلها، فبعد التحرير تم التوجه إلى الطاقة البديلة، وتعمل الجمعية على نشر هذه الثقافة بين الحرفيين وخاصة ما يتعلق بأنظمة الجودة والاستخدام الأمثل لهذه الطاقات المتجددة.
وكان محمد جمال عتيق رئيس الجمعية الحرفية للمقالع ونشر الأحجار أكد أنه بعد التحرير بدأت عمليات إعادة الإعمار، والتي يوجد لجمعيتنا وحرفيينا الدور الكبير في هذا الاتجاه من خلال تأمين الأحجار اللازمة لإعادة الإعمار.