الثورة:
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده لن تترك سوريا وحدها، مشدداً على أنها ستقف إلى جانبها دائماً، كما أكد أن أحداً لن يتمكن من منع نهوضها مجدداً.
وشدد أردوغان في تصريحات، اليوم، على أن أي طرف يحاول عرقلة المسار القائم في سوريا “سيدفع ثمن ذلك”، لافتاً إلى أن الأكراد أينما وجدوا هم “إخواننا” ولا يستطيع أحد التفريق بيننا.
وحذّر الرئيس التركي من محاولات إثارة الفوضى في الأراضي السورية، مؤكداً أن بلاده لن تتغاضى عن ذلك، وأن الحكومة في دمشق “لن تقبل بذلك أيضاً”.
وكان الرئيس التركي، قد أكد يوم أمس، خلال مشاركته في الجلسة الموسعة لقمة مجلس رؤساء دول منظمة شنغهاي للتعاون في مدينة تيانجين الصينية،أن الحفاظ على وحدة سوريا واستقرارها يصب في مصلحة المنطقة بأسرها، مشدداً على رفض بلاده لأي محاولات تهدد أمن وسلامة الأراضي السورية.
وقال أردوغان وفق ما نقلته وكالة الأناضول: “إن تركيا ستواصل الوقوف في وجه أي محاولة من شأنها تهديد أمن وسلامة سوريا”، مشيراً إلى أن رؤية بلاده تقوم على حل الأزمات عبر الحوار والدبلوماسية، واحترام سيادة وسلامة أراضي جميع الدول.
وفي سياق حديثه عن القضايا الدولية، شدد أردوغان على أن العالم يتحمل مسؤولية أخلاقية وإنسانية في التصدي للفظائع التي ترتكبها إسرائيل بحق المدنيين في قطاع غزة، مؤكداً أن الأطفال والرضع وكبار السن يموتون جوعاً، في ظل صمت دولي غير مبرر، داعياً إلى جعل الأمم المتحدة منصة حقيقية للعدالة العالمية في مواجهة المظالم التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
وفي تصريحات أدلى بها للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية، اليوم، خلال عودته من الصين التي زارها للمشاركة في قمة شنغهاي للتعاون، قال الرئيس أردوغان إنه “يستحيل إسكات صوت فلسطين”، داعيا واشنطن لمراجعة قرارها إلغاء تأشيرات الوفد الفلسطيني إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأضاف الرئيس التركي، وفق وكالة الأناضول، أن مجازر إسرائيل لن تُنسى أبدا ولن ينسى المنصفون من الآباء والأمهات كيف ذُبح الأطفال والآباء والأمهات في فلسطين.
وتوقع أن تهيمن القضية الفلسطينية على أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة المقبلة، مبينا أن بعض الدول الأوروبية تستعد للاعتراف بدولة فلسطين.
وبشأن قرار واشنطن حظر التأشيرات للمسؤولين الفلسطينيين، قال أردوغان إن ذلك لا يتماشى مع مبرر وجود الأمم المتحدة ودعاها لمراجعة القرار بأسرع وقت.
كما أكد الرئيس التركي، على ضرورة أن تقول الولايات المتحدة “كفى” لمجازر إسرائيل في قطاع غزة. مشيرا إلى أن مجلس الأمن الدولي موجود لمناقشة القضايا العالمية وإيجاد حلول لها، وأن غياب الوفد الفلسطيني عن الجمعية العامة للأمم المتحدة “يُسعد إسرائيل”.