دمشق ـــ الثورة – ماجدة ابراهيم:
مهندسات ومهندسون درسوا وتعلموا وتخرجوا في ظروف الحرب الصعبة على جميع الصعد، عانوا طيلة حياتهم الجامعية وتخرجوا بمعدلات عالية، ولكن للأسف لم يحظوا بفرصة التعيين رغم وعود رئاسة مجلس الوزراء لخريجي الهندسة بالتعيين.
حاولنا معرفة الاسباب حول هذه القضية التي أثارت العديد من التساؤلات في المجتمع ولا سيما بين جيل الشباب الذي يبحث عن فرصة عمل.. توجهنا إلى وزارة التنمية الإدارية لمعرفة الأسباب التي لطالما سأل عنها خريجو الهندسة والذين مضى على تخرجهم أكثر من أربع سنوات.
فكانت الإجابة أنه تم تخصيص المهندسين بمنصة تتيح لهم الشواغر المتاحة في الجهات العامة وفي حال عدم توافق رغباتهم مع الشواغر المتاحة لا يتم فرزهم, والشاغر المتاح في مفاضلة الفرز يكون للأحدث تخرجاً والأعلى معدلاً, ولن يتم الفرز كما في السابق لاكتفاء الجهات العامة بالعديد من الاختصاصات الهندسية, والنقص في اختصاصات أخرى بالمقابل.
كما أكدت الوزارة أن الأخطاء التي حصلت مع العديد من المهندسين – المفرزين إلى الجهاز المركزي للرقابة المالية وعودتهم للوزارات- أنه لا علم لدى وزارة التنمية الإدارية بوقوع هذه الأخطاء, وبشكل عام من غير الممكن تحميل الوزارة كامل العبء بما فيها مباشرات المهندسين لدى الجهات المفرزين إليها, فالجسد الحكومي متكامل وكل قطاع يؤدي الدور المطلوب منه.
أما عن المعايير المعتمدة عند فرز المهندسين إلى الجهات العامة فوزارة التنمية الإدارية ترى أن هناك آلية محددة للفرز مبنية على رغبة المهندس وفق برنامج إلكتروني مبرمج على ثلاثة معايير، فالأولوية للأعلى معدلاً وفي حال التساوي تكون الأفضلية للمهندس الذي تخرج بعدد سنوات أقل ثم الأصغر سناً.
ولدى سؤالنا هل سيحظى جميع المهندسين الخريجين بفرصة التعيين مع نهاية العام؟
جاءت الإجابة : أن التوجه الحكومي الحالي بوضع احتياجات الجهات العامة كأولوية, وليس الالتزام بفرز جميع الخريجين, كما أن المسابقة المركزية التي أعلن عنها, تتضمن في دليل احتياجاتها عدداً من الشواغر الهندسية, التي لا يختارها المهندسون عند التقدم لبرنامج الفرز.
كما أكدت وزارة التنمية الإدارية أنه لا يمكن للمهندس المفرز النقل أو تحديد مركز عمله إلا بعد مضي خمسة أعوام على مباشرته في المكان المفرز إليه.