الثورة – حلب – فؤاد العجيلي:
كشف لقاء رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس مع الفعاليات الاقتصادية والشعبية والرسمية في محافظة حلب النقاب عن الكثير من القضايا التي يعاني منها أبناء المحافظة وفي مقدمتها ضعف التواصل بين المسؤول والمواطن أو انعدامه في بعض الأحيان، وهذا ما أشار إليه خلال اللقاء عدد من أعضاء مجلس الشعب وأحد رجال الدين، حيث ركز المشاركون على مسألة تعيين وتكليف المديرين بحلب واختيار الأفضل ممن لديهم القدرة على التواصل مع المواطنين لسد هذه الفجوة الكبيرة المنتشرة في حلب.
كما طالب المشاركون في اللقاء بضرورة الإسراع بتعويض الأضرار للمواطنين الذين تضررت ممتلكاتهم وتم تنظيم ضبوط تعويض أضرار بها منذ عام 2016 وحتى الآن لم يتم منحهم قيمة التعويضات التي تم تقديرها تلك الفترة، إضافة إلى المطالبة بمعالجة واقع الأبنية المتهدمة وما هي الإجراءات التي قامت بها الجهات الخدمية من أجل ذلك، كما أشار البعض إلى أن هنالك الكثير من الأحياء والقرى المحررة لم تصلها الكهرباء حتى الآن بالرغم من المطالبات المتكررة.
وعرض بعض الحضور حاجة محافظة حلب إلى المسرع الخطي من أجل معالجة مرضى السرطان، إضافة إلى إعادة تفعيل الملاحة الجوية عبر مطار حلب الدولي إلى كل من القاهرة وبغداد، وتسهيل منح إجازات الاستيراد وخاصة للمواد التي تتضمن مواد أولية.
هذه أمثلة عما تضمنته طلبات ومداخلات الفعاليات بحلب مع رئيس الحكومة بحضور المهندس حسين مخلوف وزير الإدارة المحلية والبيئة والدكتور تمام رعد وزير الموارد المائية والمهندس سهيل عبد اللطيف وزير الأشغال العامة والإسكان وحسين دياب محافظ حلب وأحمد منصور أمين فرع حلب للحزب واللواء عصام الشلي قائد شرطة المحافظة.
ولكن يبقى السؤال: هل سيتواصل المسؤولون في حلب مع المواطنين من خلال عدة قنوات ومن أهمها اتباع سياسة الباب المفتوح والنزول إلى الشارع دون ترتيبات مسبقة والرد على اتصالات المواطنين، علماً أن هنالك البعض من المدراء يغلق باب مكتبه في وجه الصحفيين ولا يرد على اتصالاتهم الهاتفية سواء على رقم المكتب أو على الهاتف الجوال، وفي حال تم الرد أو الاستقبال يعتذر عن الإجابة بحجة “ما مسموح لي أصرح بأي شي هيك التعليمات من فوق” ولا ندري هل اللي فوق عنده علم بذلك أم لا …؟؟!
وهل سيتم اختيار مديرين قادرين على خدمة الوطن والمواطن بعيداً عن مصالحهم الخاصة والشخصية ويكون أداؤهم على مستوى تضحيات جيشنا، وهل سيتم تلبية المطالب التي تم طرحها خلال اللقاء… نأمل ذلك .!!
تصوير : خالد صابوني