الثورة – عبد الحميد غانم:
وجه اللواء جبريل الرجوب أمين سر اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” رئيس الوفد الفلسطيني الشكر والتقدير لسورية وشعبها برئاسة السيد الرئيس بشار الأسد على موقفها الثابت والمبدئي تجاه القضية الفلسطينية والداعم للشعب الفلسطيني منذ العام 1948 وحتى الآن، ومعاملتها المتميزة للفلسطينيين كسوريين التي تشكل السمة البارزة للوجود الفلسطيني في الشتات، مشيرا الى زيارة قريبة للرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى سورية.
وأشاد الرجوب في مؤتمر صحفي عقده الوفد الفلسطيني بفندق الشام اليوم في ختام زيارته لدمشق بالانتصارات التي تحققها سورية على الإرهاب وتعافيها مؤكدا أنها حاجة فلسطينية كما هي حاجة سورية وإقليمية ودولية لعودة سورية إلى دورها العربي والإقليمي والدولي لاسيما في الدفاع عن القضية الفلسطينية التي تتعرض اليوم لمخاطر كبيرة في ضوء ما نشهده من عدوان إسرائيلي غادر ضد الشعب الفلسطيني وأراضيه وهويته ومستقبله ومن محاولات خارجية لتصفية القضية الفلسطينية.
وأكد الرجوب أن وجود سورية خارج الجامعة العربية “عار على العرب” ولاسيما أنها دولة مؤسسة للجامعة العربية ويجب أن تستعيد عضويتها.
وشدد الرجوب على تمسك القيادة الفلسطينية في منظمة التحرير بمواقفها المبدئية في إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة وحق اللاجئين في العودة ومقاومة الاحتلال بكل الوسائل وتحرير كل الأراضي المحتلة بما فيها الجولان وجنوب لبنان وفلسطين.
ونوه الرجوب بانفتاح منظمة فتح على كل الفصائل الفلسطينية ورغبتها بالتواصل والحوار مع كل الأطراف الفلسطينية للتوصل إلى موقف قوي يدافع عن الحقوق الفلسطينية على الساحتين الإقليمية والدولية.
وأشار إلى أن ما سمعه الوفد في دمشق من القيادة السورية والقيادات الفلسطينية ستشكل انطلاقة حقيقية باتجاه صياغة الحل الفلسطيني ومواجهة التصعيد الإسرائيلي ومحاولات إنهاء القضية الفلسطينية كقضية سياسية اختزالها في قضايا معيشة.
ودعا الرجوب الفصائل الفلسطينية والشعب الفلسطيني لتحمل مسؤولياته والمشاركة السياسية في الجلسة التاريخية للمجلس المركزي لمنظمة التحرير الوطني الفلسطيني لإعادة دور المنظمة والتوافق على رئاسة جديدة للمجلس وفق الانتخابات الديمقراطية وعلى أساس الحوار الوطني الشامل الذي يشارك به الجميع دون استثناء.
وأكد الرجوب أن قيادة المنظمة تتطلع إلى تطوير العمل المقاوم للاحتلال والعدوان الإسرائيلي يكون الشعب الفلسطيني وقواه على قلب واحد لاتخاذ القرارات المصيرية.
حضر المؤتمر روحي فتوحي وأحمد حلس عضوا اللجنة المركزية لحركة فتح والسفير الفلسطيني في دمشق سمير الرفاعي.
الرفاعي: المقاومة توحد شعبنا
وفي تصريح خاص للثورة ، أكد السفير الفلسطيني أهمية زيارة الوفد لدمشق بهذا المستوى وهذا الحجم وخاصة في هذا الوقت الذي بدأت سورية ترتدي فيه ثوب الانتصار وبدأت تخرج من الأزمة التي واجهتها خلال عقد فائت.
وأشار إلى أن الزيارة حملت ثلاث عناوين رئيسية أولها اللقاء مع القيادة السورية للتشاور والتنسيق، والثاني الحوار مع القيادات الفلسطينية، والثالث اللقاء مع جماهير الشعب الفلسطيني في الشتات في ذكرى الانطلاقة السابعة والخمسين للثورة الفلسطينية.
وجدد السفير الرفاعي تمسك الشعب الفلسطيني بالمقاومة حتى استعادة حقوقه كاملة وتحرير أرضه المحتلة، وأن المقاومة توحد هذا الشعب بكل قواه وفصائله السياسية.