الثورة – اسماعيل جرادات :
الاطلاع على متطلبات مديري التربية في المحافظات مع بدء الفصل الدراسي الثاني، وخطة كل مديرية ولاسيما في مجال التعليم المهني؛ كان محور لقاء وزير التربية الدكتور دارم طباع مديري التربية في المحافظات مبيناً أن نتيجة تطبيق مشروع الإصلاح الإداري تم تخفيض عدد المديرين، ما يفرض إعادة النظر في آلية العمل، ولاسيما أن الوزارة تعمل على الفاقد التعليمي، وتبذل جهوداً لاستقطاب من هم خارج المدرسة من خلال منهاج الفئة ب، لافتاً إلى أن العمل جار لتهيئة اجتماع في حمص مع المنظمات الدولية ومديري التربية والمجتمع المحلي بهدف إعادة الحياة إلى حمص نظرا لكونها إحدى اهم المحافظات التي تأثرت بالحرب.
وأوضح أن الوزارة اتخذت قراراً بإعادة جميع المشرفين الصحيين إلى عملهم، وتوزيع الإشراف الصحي على الإداريين بالمدارس، داعياً إلى متابعة موضوع الرقابة الصحية، والوقاية من فيروس كورونا، والتنسيق والتشاركية مع منظمتي الشبيبة والطلائع في مجال الأنشطة الرياضية والفنية… وصولاً إلى تحسين جودة التعليم، والتركيز على تهيئة البيئة الواسعة للمشاركة في هذه الأنشطة، والعمل على غرار ماتم اتخاذه في مسابقة تحدي القراءة التي أعلنت عنها دولة الإمارات حيث حققت سورية اوسع مشاركة، مبيناً أن الوزارة أصدرت امس قائمة بتحديد مركز عمل، طالباً من مديري التربية تحديد رؤية واضحة حول تسديد الشواغر، والتوسع في مدارس التعليم المهني، والتركيز على تأمين فرص عمل لطلاب التعليم المهني، وتعزيز المشاريع الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر، والتنسيق مع مديرية طب الفم والأسنان لإعداد تقارير وتحديد المشكلات لوضع نظم وقائية، ومتابعة التوسع في مدارس المتفوقين بعد تأمين المستلزمات كافة، ومكافأة المديرين المتميزين، وترميم المدارس في المناطق المكتظة بالسكان، وتشجيع تعليم اللغة الروسية لأهميتها في بناء العلاقات الاقتصادية والثقافية والسياحة، ووضع آلية لإعادة المدارس المستأجرة، وإعادة ترميمها لاستثمارها، والتفكير بتجهيز مراكز لاستضافة الأطر التدريسية من خارج المحافظة، ووضع خطوات لآلية الصرف وإرسال كشف شهري بهدف ضبط العملية.
وحول موضوع الامتحانات؛ أكد انه لن يكون تغييرات كبيرة، وستتابع المحافظة على النظام السري المتبع، والانتقال إلى مرحلة جديدة ليكون خيرة الطلاب من الأوائل، ومتابعة موضوع كاميرات المراقبة، وسيتم التوسع بالعمل لتغطى مدارس سورية بالكاميرات.
أما بالنسبة لتوزيع الكتب المدرسية وتوزيعها للفصل الدراسي الثاني؛ أكد الوزير طباع وجوب توزيع الكتب على المدارس دون تأخير، والابتعاد عن تخزين الفائض، وإعادة تدوير الكتب السليمة، وتسليم التالف منها للمحافظة بعد تسمية منسق خاص.
كما دعا الوزير إلى وجوب تأمين التدفئة للمدارس ومنحها الأولوية، والتركيز على المناطق الباردة، واستثمار تجهيزات المدارس بأقصى حد، وتأمين الكهرباء ولاسيما المهنية منها، والتفكير بالطاقة الشمسية أو تأمين مولدات لتكون المدارس المهنية مراكز إنتاج، وتفعيل الفضائية التربوية من خلال أفكار تجديدية إبداعية تحاكي الواقع، وتواكب التطور، وتتماشى مع آراء الجيل وأفكاره، وتنشيط المدارس وتفعيلها خارج أوقات الدوام المدرسي، والعمل على تأمين مكان لدعمه بشاشات تفاعلية وحواسيب تمهيداً لافتتاح منصة تربوية، وتعميم التجربة على المحافظات جميعها، والتفكير في المحافظة على التقاليد الشعبية من خلال تشكيل فرقة تتبع للتربية في كل قرية تنجز مهرجاناً سنوياً باللباس التقليدي، وتعزيز الموسيقا والفنون والرياضة في المدارس بهدف إظهار مواهب الطلاب.
وقدم مديرو التربية عرضا حول مقترحاتهم و متطلباتهم، أكد خلالها وزير التربية وجوب تعزيز ما يخدم المحافظة من خدمات، والعمل تأمين الاحتياجات.
وعلى هامش الاجتماع قدم مدير مركز القياس والتقويم التربوي الدكتور رمضان درويش عرضاً حول تجربة تطبيق مقياس الميول المهنية على تلاميذ مرحلة التعليم الأساسي في مدينة دمشق، والذي سيتم تطبيقه على تلاميذ الصفين الثامن والتاسع في المحافظات جميعها بحدود /٦٠٠/ألف تلميذ؛ بهدف استطلاع ميولهم المهنية، وتمهيداً لتوجيههم نحو المسارات التربوية، التي تعتزم الوزارة تطبيقها، وتأمين قاعدة معلومات لتلاميذ مرحلة التعليم الأساسي في سورية.