الثورة – همسة زغيب:
إن مرحلة الطفولة تعد من أهم مراحل حياة الإنسان، لأن الأطفال هم الصفحة البيضاء التي تحمل بداخلها الحب والصدق والصفاء، لذلك فإن الطرق السليمة في التعامل الصحي والنفسي مع الأطفال والمراهقين من أهم ماتناوله كتاب ” أولادنا ودليل الأسرة التربوي منذ الولادة حتى سن المراهقة” للدكتورة سميرة فارس الزغير.
تحدثت الدكتورة سميرة الزغير في كتابها عن رسالة تربوية وعلميه هامة وموضوعات هامة كانت نتيجة دراسة وخبرات موثقة من علماء الصحة النفسية والتربية وأطباء الأطفال.
فنحن اليوم نعيش في عصر الانفتاح، وفي عالم تطورت فيه التكنولوجيا والابتكارات الحديثة، التي تعد من أخطر المراحل على أطفالنا، فعلينا إدراك أهمية هذه التكنولوجيا وضرورة مواكبتها، بالاعتماد على أساليب إيجابية لتربية الأطفال. وأضافت الدكتورة أن البيئة التي يعيش فيها الطفل اليوم تضعه أسيرا للمفاهيم الجديدة في عصر التكنولوجيا والتطور، لأن الطفل أصبح مركباً ومقيداً، يضيع وقته بمتابعة مواقع التوصل الاجتماعي.
والكتاب شرح عدة محاور ومقالات هامة حول الطرق الصحية في التربية تفيد الأهل، فالكتاب يعتبر دليل الأسرة في تربية الأطفال منذ الولادة حتى المراهقة على القيم والمحبة والقدوة الصالحة، ويرشدنا لطرق سليمة في التعامل النفسي والصحي مع الأطفال والمراهقين، وعن قواعد التربية والمشكلات الجوهرية التي يمكن أن يواجهها الأهل خلال تربية أطفالهم، وتناول الكتاب أيضا أهم القواعد الصحية الأساسية لحديثي الولادة، وخطورة بعض ممارسات المراهقين غير الصحية.
كما أثبتت الدراسات أن الطلبة المُتفوّقين دراسيّاً يمتلكون صفات ومُميّزات مختلفة، كالثقة بالنفس، والقدرة على التكيُّف الاجتماعي مع الآخرين؛ فهم يَعيشون في مستوى جيد من الإحساس بالأمن النفسي والاجتماعي، أما المُتأخّرين دراسيّاً يُعانون من مُشكلاتٍ نفسيةٍ عديدةٍ؛ كضعف الثقة بالنفس، وعدم القُدرة على التواصل مع الآخرين، والشعور بعدم الأمان، والنقص والحرمان والاضطراب والقلق النفسي؛ ولذا على الأهل الاهتمام والمتابعة للارتقاء بمُستوى أبنائهم وجعلهم من المُتفوّقين دراسياً.
وأخيراً أوضحت أهمية قراءة الكتب والقصص للطفل، واستِخدام أسلوب التوجيه، وعدم اللجوء إلى التعنيف، أو العقاب، أو الضرب.
والدكتورة سميرة الزغير ولدت في مدينة السويداء عام 1960، وهي استاذة في كلية الصيدلة، وحائزة على العديد من من براءات الاختراع، وحاصلة على عدة جوائز عربية وعالمية.