الثورة – جهاد الزعبي – سمير المصري:
الزائر لمركز منح البطاقة الالكترونية “تكامل” بمدينة درعا بدائرة الثروة الحيوانية يشاهد مدى المعاناة والخسارة المادية الكبيرة التي يتحملها المواطن حتى يحصل على ما يُريد.
فهذا المركز الذي يبعد عن مركز مدينة درعا شرقاً بنحو 4 كم، كما ذكر المواطن “علي محمد” أصبح هاجساً يؤرق المواطن من ناحية التكلفة المادية للوصول إليه، حيث يحتاج المواطن لسيارة أجرة خصوصي ذهاباً وإياباً تقدر أجرتها أكثر من 8000 ليرة عدا عن أجور النقل من البلدات والمدن العالية.
*ازدحام شديد..
ولفت المواطن “أنور علي” أنه يأتي منذ الساعة السادسة صباحاً حتى يحجز دورا بسبب الازدحام الشديد على المركز.
*تكاليف عالية..
وبينت مواطنة من بلدة جباب شمال درعا بـ 60 كم أنها تدفع أجور مواصلات تقدر بنحو 15 ألف ليرة حتى تصل لمركز تكامل بالثروة الحيوانية ناهيك عن الانتظار على الدور ويمكن للمواطن أن يأتي أكثر من يوم حتى يتسنى له الحصول على طلبه بسبب الازدحام.
*افتتاح مراكز بالريف..
وطالب “علي فلاح” بضرورة افتتاح مراكز بالمناطق والمدن مثل الصنمين وإزرع ونوى وانخل وطفس وداعل والشجرة لتخفيف الازدحام عن مركزي الثروة الحيوانية والبانوراما بمدينة درعا.
*نقل المركز لوسط المدينة..
وكشف “فهد أحمد” أن حصر مركزي منح بطاقة تكامل بمدينة درعا وفي أماكن نائية وبعيدة عن وسط المدينة أمر مربك للمواطن ويجب نقل تلك المراكز لوسط المدينة وافتتاح المزيد منها في مدن الريف حسب التوزع الجغرافي.
وأوضح “جميل العايش” أن مركز الخدمات مكانه غير مناسب وبعيد وخدمة الانترنت والكهرباء سيئة للغاية وتنقطع بشكل دائم وهذا الأمر يؤثر على جودة الخدمة وسرعة العمل، مطالباً بالعمل على نقل تلك المراكز لوسط المدينة وتوفير الانترنت والكهرباء والعاملين بالشكل الكافي.
*جولة ميدانية..
وخلال زيارة ” الثورة ” لمركز منح بطاقة تكامل في دائرة الثروة الحيوانية شرق مدينة درعا لاحظنا أن هناك ازدحاماً كبيراً وهناك مواطنين يأتون من بلدات تبعد عن مدينة درعا أكثر من 60 كم ناهيك عن صعوبة المواصلات وغلاء الاجور.
كما لاحظنا أن عدد العاملين بالمركز المذكور أربع عاملات فقط يعملن بظروف ليست مناسبة من حيث كثرة أعداد المراجعين بالتوازي مع انقطاع الانترنت وضعفه وعدم استقرار التيار الكهربائي وبُعد المسافة عن وسط المدينة وضيف مكان العمل.
*برسم”تكامل”
الأمر برسم الجهات المعنية في شركة “تكامل” ومحافظ درعا من أجل إيجاد حلول سريعة وإسعافية لتلك المعاناة وافتتاح المزيد من المراكز في المدينة والريف وزيادة عدد العاملين فيها وتحسين خدمة النت والكهرباء ونقل مركز “تكامل” من الثروة الحيوانية لوسط المدنية والتخفيف من معاناة المواطنين.