وكالات – الثورة – حرر التقرير الإخباري لجين الخطيب:
في ظل العزلة الدولية التي تواجهها الولايات المتحدة داخل مجلس الأمن الدولي، فشلت واشنطن مجدداً في الحصول على بيان إدانة من المجلس للتجارب الصاروخية التي أجرتها كوريا الديمقراطية في الفترة الأخيرة.
السفير الصيني لدى الأمم المتحدة تشانغ جون أكد في هذا السياق أن الولايات المتحدة يجب أن تظهر مزيداً من الصدق والمرونة إذا كانت تريد حل الأزمة مع كوريا الديمقراطية.
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية (ا ف ب) قال تشانغ جون للصحافيين قبل بدء الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن أمس الجمعة الذي جاء بطلب من واشنطن بأنه يتعين على الولايات المتحدة أن تأتي بمقاربات وسياسات وإجراءات أكثر جاذبية وعملية ومرونة، وأن تستجيب لمخاوف كوريا الديمقراطية.
وأضاف: رأينا تعليق التجارب النووية، وشهدنا تعليق إطلاق الصواريخ البالستية، بعد مبادرات الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بخصوص كوريا الديمقراطية.. وأنه على العكس من ذلك، شهدنا حلقة مفرغة من المواجهات والإدانات والعقوبات في الأشهر الأخيرة، وكانت الصين منعت الشهر الماضي تبني عقوبات فردية في الأمم المتحدة تستهدف كوريين على شاكلة العقوبات التي فرضتها عليهم واشنطن.
وأشار الدبلوماسي الصيني إلى أن بلاده اقترحت مع روسيا منذ أكثر من عام في مجلس الأمن تبني قرار يهدف إلى تخفيف العقوبات الاقتصادية الدولية المفروضة على كوريا الديمقراطية، لكن بسبب نقص الدعم لم يخضع هذا المشروع حتى الآن للمفاوضات أو للتصويت.
ولفت المندوب الصيني إلى أن الحل يكمن في الحوار المباشر، وأنه إذا أرادت إدارة بايدن أن ترى انفراجة مع بيونغ يانغ، ينبغي أن تظهر المزيد من الإخلاص والمرونة، ورأى أن مفتاح حل هذه القضية في أيدي الولايات المتحدة بالفعل.
وكانت واشنطن قد اقترحت خلال الجلسة على الأعضاء الآخرين – الأربعة عشر- نصاً يدين التجارب الصاروخية الأخيرة لكوريا الديمقراطية، لكن الصين وروسيا والدول الإفريقية ودولاً أخرى رفضت اعتماده.
وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد في تصريحات لوسائل إعلام بعد الاجتماع: لا يوجد سبب يدعو هذا المجلس لمكافأتها على تسعة اختبارات في شهر واحد وتقريباً نفس العدد في السنوات السابقة.
يشار إلى أن اجتماع مجلس الأمن الجمعة هو الثالث خلال أقل من شهر، وكان سبعة أعضاء في مجلس الأمن قد رفضوا الانضمام إلى مبادرة واشنطن (روسيا والصين والهند والمكسيك والغابون وكينيا وغانا).