الثــورة:
ابتكر علماء صينيون رحمًا اصطناعيًا، يمكن أن تنمو فيه الأجنة بأمان، ومربية آلية لرصدهم والاعتناء بهم، وأكد العلماء أن هذا الابتكار يمكن أن يكون قفزة لمستقبل الإنجاب في بلد يواجه أدنى معدلات المواليد منذ عقود، وقال الباحثون في مدينة سوتشو، في مقاطعة جيانجسو بشرق الصين، إنهم طوروا نظام ذكاء اصطناعي يمكنه مراقبة الأجنة والعناية بها أثناء نموها لتصبح أجنة في بيئة رحم اصطناعي.
حيث ترعى مربية الذكاء الاصطناعي عددًا كبيرًا من أجنة الحيوانات في الوقت الحالي، في إطار تجارب دقيقة لآلية العمل، كما يمكن لنفس التكنولوجيا أن تلغي الحاجة إلى حمل المرأة لطفلها، ما يسمح للجنين بالنمو بشكل أكثر أمانًا وكفاءة خارج جسدها.
وتقول الورقة البحثية، إن النظام الآلي أو المربية التي تم إنشاؤها الآن يمكنها مراقبة الأجنة بتفاصيل غير مسبوقة على مدار الساعة.
في سياق اخر، كشفت دراسة حديثة – فى وقت سابق – أن هناك معركة تتم داخل رحم الأم أثناء فترة الحمل، حيث تتقاتل جينات الأب والأم حول مقدار التغذية التي يجب أن يتلقاها الجنين، وتوصل باحثون في جامعة كامبريدج إلى هذه النتائج أثناء التحقيق في سبب معاناة بعض الأجنة من أجل النمو بشكل صحي داخل الرحم.
وباستخدام الفئران المعدلة وراثيًا، والتي تشبه البشر بيولوجيا، حدد الخبراء إشارة رئيسية ينتجها الجنين لتحفيز نمو الأوعية الدموية داخل المشيمة مع قيامه بالتعديلات الخلوية للسماح بدخول نسبة كبيرة من المواد الغذائية، حيث يتغذى الجنين عن طريق الأوعية الدموية في المشيمة، وهي عضو يحتوي على مجموعة من الخلايا بين الجنين والأم.
لذلك، فإن الأوعية الدموية السليمة ضرورية للجنين للحصول على الكمية الصحيحة من العناصر الغذائية التي يحتاجها خلال مرحلة النمو، فأثناء الحمل، يرسل الجنين إشارة تعرف باسم “IGF2 ” من المشيمة عبر الحبل السري للحث على التمدد الصحيح للأوعية الدموية.
وكشف الباحثون أن جينات الأب تحاول توسيع الأوعية الدموية الخاصة بالجنين من خلال محاولة لامتصاص المزيد من العناصر الغذائية، وبينما تقاوم جينات الأم في محاولة للحد من تمدد الأوعية الدموية وإبطاء المدخول الغذائي، وهذا القتال بين الجينات يساعد علي حدوث توازن لتكوين طفل سليم.