وكالات – الثورة- حرر التقرير الإخباري ريم صالح:
تواصل دول الناتو تأجيج أجواء التوتر في أوكرانيا، عبر إغداق كييف بالمزيد من الأسلحة التي تعتبر في معظمها هجومية، وقد أكدت كييف اليوم أنها تلقت من الدول الغربية أكثر من ألف طن من الأسلحة، بالإضافة إلى مساعدات بقيمة 1,5 مليار دولار.
وفي تقرير لصحيفة نيزافيسيمايا، نقلته “روسيا اليوم” أشارت الصحيفة إلى أن معظم الأسلحة التي تلقتها كييف تعتبر هجومية، خاصة أنظمة الصواريخ الأمريكية “جافلين”، وهي أنظمة صواريخ مضادة للدبابات، وقد سلمت واشنطن لسلطات كييف 300 قاذفة “FGM-148” و1200 صاروخ منذ كانون الثاني الماضي، بالإضافة إلى قاذفات قنابل هجومية.
بدورها سلمت بريطانيا السلطات الأوكرانية حوالي 2200 قذيفة مضادة للدبابات من نوع “NLAW”.
وأشار تقرير الصحيفة، إلى أن الدول الغربية تزود كييف الآن بأنواع أخرى من الأسلحة والمعدات العسكرية، إذ بحسب وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) فإنه في الفترة من كانون الثاني إلى شباط 2022، تم تسليم أوكرانيا أكثر من 650 طنا من الأسلحة والمعدات العسكرية. بنيها بنادق قنص وذخيرة ومحطات رادار مضادة ومعدات اتصالات.
ومن المنتظر كذلك أن تصل من الولايات المتحدة 5 مروحيات نقل عسكرية روسية الصنع (من طراز Mi-8MTV و Mi-17V5)، والتي كانت معدة سابقا للقوات المسلحة الأفغانية.
وفي وقت سابق، سلمت الولايات المتحدة زوارق للبحرية الأوكرانية، مزودة بأنظمة صواريخ “ستينغر” المحمولة المضادة للطائرات، والآن قررت كذلك ليتوانيا ولاتفيا تزويد أوكرانيا بصواريخ “ستينغر” أمريكية الصنع.
ويشير التقرير إلى أن تركيا قد زودت أوكرانيا بطائرات مسيرة من طراز “بيرقدار”، والتي تم استخدامها بالفعل في دونباس، فيما أعلنت بولندا عن مساعدة عسكرية لأوكرانيا، وقال رئيس وزرائها ماتيوز موراويكي إن “وارسو سترسل عدة عشرات الآلاف من قذائف المدفعية وأنظمة دفاع جوي محمولة وقذائف الهاون الخفيفة وطائرات الاستطلاع بدون طيار وأسلحة دفاعية أخرى إلى كييف.”
ووفقا لممثلي وزارة الدفاع الأوكرانية، فإن القوات بقيادة المستشارين الأمريكيين تتدرب بشكل أساسي على استخدام أنظمة الصواريخ المضادة للدبابات وقاذفات القنابل التي ترسلها الولايات المتحدة وبريطانيا.
ومن غير المستبعد أن تكون الدول الغربية تزود أوكرانيا بشكل سريع بمختلف هذه الأسلحة تلبية لرغبة كييف، وخطط الجيش الأوكراني بدء أعمال عسكرية في دونباس.
ووفقا لتقديرات الخبراء في دونباس، نشرت وزارة الدفاع الأوكرانية فرقا عسكرية يبلغ تعدادها حوالي 120 ألف جندي في دونباس.
يشار إلى أن الصراع في دونباس بين الحكومة الأوكرانية وجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك مستمر منذ 2014 عندما أعلنتا الاستقلال. وقد أودى القتال بحياة نحو 31 ألف شخص وإصابة عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 5ر2 مليون من السكان في الخارج أو داخليا.
وفي الآونة الأخيرة، دأبت الدول الغربية على اتهام روسيا بالإعداد لغزو أوكرانيا. ورفضت موسكو مثل هذه التصريحات وأوضحت أن “حشو” الصحافة الموالية لواشنطن بأخبار “العدوان الروسي” هو ذريعة لنقل أسلحة الناتو إلى حدود روسيا.