الثورة – ميساء الجردي:
بهدف التوجه للشباب المتميز بكافة الجامعات السورية تم اليوم تكريم الفائزين في البرنامج التدريبي الثاني للابتكار والاختراع الذي انطلق عام 2021 واستقبل أكثر من 26 مشروعاً مميزاً لمجموعة من المخترعين المشاركين الذين تم تدريبهم من قبل منظمة برايت أنفيترس تحت رعاية وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك وبشراكة أكاديمية مع جامعة الشام الخاصة وفريق “مخترعون رائعون” وكلية الهندسة الكهربائية والميكانيكية بجامعة دمشق.
خلال التكريم أكد الدكتور شريف الأشقر رئيس جامعة الشام الخاصة أهمية هذه الخطوة في تشجيع الشباب الجامعي على استثمار أفكارهم في مشاريع تخدم الواقع وتصبح محسوسة لدى الكثير من الجهات. ولفت إلى استمرار الجامعة في التعاون مع فريق “مخترعون رائعون” حتى يستطيعون تأدية دورهم على أكمل وجه.
وفي كلمتها تحدثت المحامية هدى زكريا ممثل منظمة بريت انفينترس عن دورهم في مساعدة الطلاب والمشاركين في إبدعاهم لتحويل أفكارهم من معلومات نظرية إلى واقع قابل للعمل والاستثمار. مبينة أنهم يستقطبون فئة الشباب وطلاب الجامعات في الكليات الهندسية والطبية التي لها صدى واسع وخصوصية في الأفكار الخلاقة. وذلك عن طريق استمارة خاصة بصفحة المنظمة يتقدم إليها الطالب ويطرح ما لديه من أفكار، لتتم دراستها من قبل خبراء ومستشارين ومن ثم تقييمها وفقاً لمعايير أهمها أن تكون هذه الأفكار تحمل حلاً لمشكلة معينة على مستوى العالم أو أنها تحمل تطويراً بآلية عمل مختلفة.
وبينت زكريا أن عدد المتقدمين للمسابقة وصل إلى 70 مخترعاً من طلاب الهندسات والطبيات، ولكن بعد الأخذ بالمعايير وصل عدد المشاركين في البرنامج التدريبي الثاني إلى 26 مشروعاً، خضعوا إلى 15 جلسة نظرية و9 ورشات عملية خلال فترة التدريب.
من جانبه عميد كلية الهندسة الكهربائية والميكانيكية بجامعة دمشق الدكتور مصطفى موالدي بين أهمية تسليط الضوء على القدرات التي يمتلكها طلاب كلية الهمك بكافة الاختصاصات وما يقدمونه من مشاريع وأفكار في كافة السنوات وليس فقط في سنوات التخرج.
لافتاً إلى وجود الكثير من الأفكار الخلاقة التي لا تحتاج لأكثر من توجيه وتبين لتصبح فاعلة على الأرض. لافتاً أن رايت أنفيرتس هي أحد المنظمات التي تؤهل الطلاب لكي تخرج الفكرة إلى الواقع من خلال دورات تدريبية مكثفة تصب في المجالات التي يختارونها ويصبح مشروع قابل للتسويق والاستثمار.
عمار البري أحد المكرمين بالبرنامج التدريبي الثاني للابتكار والاختراع في سورية تحدث عن دوره التنسيقي في العمل المجتمعي كمتطوع في العديد من الجمعيات والمنظمات الداعمة لفئة الشباب وخاصة في الجوانب المتعلقة باستثمار المشاريع والأفكار التي تخدم مستقبلهم. مشيراً إلى دوره الصحفي في المنظمة والهادف إلى نشر الأفكار والمواد الإعلامية التي لها علاقة بدعم الشباب وكيفية خلق جيل متمكن وقادر بالتعبير عن نفسه بطريقة ابتكارية بعيداً عن التقليد.
مع المخترعين
خلال الجولة في المعرض والتحدث مع المخترعين المشاركين في البرنامج الثاني أكد عبد الله معتوق طالب هندسة معلوماتية من جامعة دمشق أن مشروعه عبارة عن روبوتات الأول عبارة عن كرسي متحرك لعجزة يتمتع بعدة ميزات، منها: أنه يعمل عن طريق الصوت والبلوتث وهو موصول بالأنترنت، يوجد بداخله جهاز إنذار في حال تعرض الشخص الموجود فيه لأي خطر، ترسل معلومات الحالة لأي شخص موصول معه حتى لو كان في مكان آخر وبعيد، كما يوجد جهاز تعقيم، مع ميزة إمكانية أن يتحول الكرسي إلى طاولة بكبسة زر. لافتاً إلى أهمية الاستمرار في تطوير هذا المشروع وإمكانية إيصاله إلى الجهات التي تتبناه لاستثماره.
الطالبة بيان سقى سنة خامسة هندسة معلوماتية اختصاص ذكاء صنعي بجامعة دمشق بينت أن فكرة مشروعها هي عبارة عن مساعد مزارع آلي يحمل عدة ميزات تتعلق بالبيئة لقياس رطوبة التربة ومنها زراعة البذور، وتقسيم الحقول. إضافة إلى وجود لوحة محركة له على أعمدة يسير عليها بحيث يقف في المكان المناسب لوضع البذور، وفيه ذراع يساعد على الزراعة والسقاية. مشيرة إلى أن المشروع حالياً عبارة عن نموذج مصغر، ولكن يمكن تطويره ووضع الإضافات عليه ليصبح أكثر فعالية.
وعن مشروعها المتعلق بالصحة الفموية بينت لينا رفاعي طبيبة أسنان أنه عبارة عن مشروع تنبيهي للمستخدم بالمنزل يعطي إشارة للشخص وهو موجود بالمنزل أن لديه بداية نخر في أسنانه، وهو مهم لكونه يخفف على الشخص الكثير من مراحل العلاج في حال اكتشف حالة أسنانه في بداية الإصابة بالنخر، ويصل إلى علاج أخف وأكثر دقة. من جانبها بينت المهندسة ضحى البزازي اختصاص هندسة طبية أن هذا المشروع حصل على براءة اختراع متمنية أن يستثمر بشكل صحيح وسريع وخاصة أن تكلفته قليلة وتماثل سعر فرشاة الأسنان الكهربائية هذا وقد تضمن الحفل تكريماً للفائزين بالمراتب الأولى في مسابقة الاختراعات وتوزيع الجوائز عليهم كما تم تسليم الشهادات للمخترعين المشاركين في الدورة ولأعضاء المنظمة المتطوعين والمشرفين العلميين.