الثورة – تحقيق – حسين صقر:
الزوبعة التي تثيرها وسائل التواصل الاجتماعي في كل مرة لا تتناسب وحجم المشكلة المطروحة، وأكبر مثال على ذلك عندما تناولت موضوع المناهج، وتحدثت مرة عن صعوبات، ومرة عن الشكل وأخرى عن الألوان وما تتركه من انطباع على نفسية الطالب، وذلك دون الخوض في المضمون، متناسية الفروق الفردية لدى الطلاب، وبهذا لا يمكن الوصول إلى نتائج إيجابية.
“الثورة” التقت شريحة من الأهل والطلاب والمدرسين، وكان لها لقاء مع مديرية تطوير المناهج، ووقفت على بعض الحالات.
* منهاج شامل..
وقال الطالب شادي سعد الدين من المرحلة الثانوية القسم الأدبي إن منهاج الاجتماعيات كان شاملاً ويحتوي معلومات جيدة في مختلف المواد، حيث يستطيع الطالب الوصول إلى المعلومة بسهولة ويسر وما عليه سوى المتابعة البسيطة لما يحصل عليه في المدرسة.
بدورها قالت أسماء معلا طالبة ثانوي هناك زوبعة نشر دون التحقق، حيث وقع الكثيرون ضحية لبعض المنشورات التي تضمنت مقاطع من مناهج غير سورية على أنها جزء من المناهج الجديدة، ترافقت مع منشورات عاطفية تحريضية وغير عقلانية. ووصلت الأمور بالبعض إلى نشر بعض المقاطع المقتطعة على وسائل التواصل بغية التحريض.
* صعوبات مختلفة..
بدورهم شكا عدد من الطلاب في المراحل الدراسية المختلفة من صعوبة المنهاج الدراسي والتي أصبحت تشكل عبئاً يثقل كاهلهم، وقالوا هناك مسائل وتمرينات لا نستطيع حلها دون درس خصوصي.
* الأهالي يواجهون صعوبة المساعدة..
بدورهم مجموعة من الأهالي بينوا أنهم يواجهون صعوبة شديدة في تدريس أبنائهم، بالرغم من أن بعضهم خريجو جامعات، وذلك بسبب الأسلوب الذي تتبعه وزارة التربية مؤخراً في تطوير وتحديث المناهج واختلافها بشكل كبير عما كانت عليه سابقاً، والضغط على الطالب بكم هائل من المعلومات بشكل يفوق قدرته على متابعتها لوحده أو حتى مع والديه.
وأكد هؤلاء أنهم أصبحوا مجبرين على اللجوء للدروس الخصوصية، والتي يبلغ متوسط سعر الساعة منها للمرحلة الابتدائية ألفي ليرة، وللإعدادية في الصوف الانتقالية أربعة آلاف ليرة، ولطلاب الشهادات الإعدادية والثانوية ما يقارب سبعة ليرة أو أكثر.
*ضخامة المنهاج لا تتناسب وقدرات بعض الطلاب..
وأوضح عمار النايف وهو مهندس أن ضخامة المنهاج لا تتناسب مع قدرات بعض الطلاب المعرفية الدراسية وغيرها، وقد زادت الوضع سوءاً، وبين أن هناك صعوبة بإنهاء المنهاج خلال السنة الدراسية دون الضغط على الطالب في إعطاء الدروس ولاسيما مع نهاية الفصلين الأول والثاني.
من جهته طالبت عبير وردة وهي محامية بتأهيل المدرسين بشكل أفضل قبل طرح المناهج الجديدة، بحيث يستطيع المدرس شرح المنهاج لطلابه دون اللجوء لدعم ودروس خصوصية إضافية في المنزل.
* وللمدرسين آراء مختلفة..
من ناحيتهم أكد عدد من المدرسين أن دورهم بات ثانوياً ومساعداً بعد أن كان محورياً، وعزا بعضهم صعوبة المناهج إلى اعتماد الطريقة النظرية الصرفة، وصعوبات استخدام اللغة العربية للتعبير عن علوم عصرية، لا تعرفها اللغة العربية.
وأكد هؤلاء أنه يجب تحديث المدارس وتهيئها بالوسائل التعليمية مثل تهيئة المخابر للعلوم والكيمياء ورحلات الجغرافيا للتعرف على التربة والأشجار والحيوانات.
* بعض الدروس تتطلب التوسع..
وأضاف المدرسون أنّ بعض الدروس تفرض أحياناً التوسع بالدرس، وبذات الوقت نخشى أن تكون تلك المعلومات فوق مستوى الطالب.
* مؤلف وفق قدرات الطالب ومهاراته وليس موجهاً للأهل
ولتوضيح هذه التساؤلات وغيرها التقت” الثورة” أيضاً الدكتورة ناديا الغزولي مديرة المركز الوطني لتطوير المناهج التي أجابت حول سؤال، بأن الأهل والطلاب على حد سواء يشكون من صعوبات بالمناهج، وفيما إذا كانت تلك الشكاوى منطقية أم مبالغ فيها قالت: إن المنهاج الجديد ليس مؤلفاً للأهل، وبالتالي سيصعب التعامل معه، ولكنه مؤلف وفق قدرات الطالب في القرن الواحد والعشرين، ويواكب إمكاناته وعصره، أما ولي الأمر فهو من جيل سابق، وبالتأكيد لن يستطيع مواكبة هذا المنهاج ومهاراته، ولن يكون بصورته، ولهذا يشكو الأهل من تلك الصعوبة، لأنهم يحاولون دراسة منهاج ليس موجهاً لهم، فيما نلاحظ أن أبناءهم يتعاملون مع الكمبيوتر وتطبيقاته المختلفة، ويدخلون إلى الجوال والمواقع، ويقومون بعمليات البحث والقراءة والتقصي، لأن قدراتهم تختلف عن قدرات وإمكانات ولي الأمر.
لهذا تبدو الصعوبة من وجهة نظرهم، ولكنها ليست ملزمة لهم، وبالتالي يجب عليهم أن يروا كيف يتعامل أبناؤهم مع المناهج، لأن الطالب عندما يجد صعوبة يقوم المعلم بتذليلها، والصعوبات التي يتحدث عنها الطلاب فهي بالتأكيد ليست حالة عامة، ونحن نرى نسبة النجاح في الشهادتين الإعدادية والثانوية، والتفوق والحصول على العلامات، ولهذا نجد أن الشكوى تتناقض مع الواقع.
* مناهجنا مستقرة..
ورداً على سؤال حول مبررات التعديل خلال السنوات الأخيرة، قالت الغزولي: ظهر التعديل الأول عام 2009 بعد أن مر على المناهج عشرات السنين ولم تعدل، موضحة أنه عالمياً ومنطقياً يجب أن يتم تغيير المناهج كل خمس أو سبع سنوات، ويجب أن تعدل، ونحن قمنا بالتعديل بناء على ذلك، وبدأنا عام 2017 بتغيير منهاج الصفوف” الأول والرابع والسابع والعاشر” ، وفي العام الذي تلاه تم تغيير منهاج الصفوف ” الثاني والخامس والثامن والحادي عشر، وفي عام 2019 أخذنا الصفوف “الثالث والسادس والتاسع والبكالوريا”، ومنذ ذلك الحين استقرت مناهجنا، لأنها تمت عبر مراحل وضمن آلية صحيحة، وذلك خلال ثلاث سنوات، ولم يطرأ عليها أي تغيير سوى تعديلات بسيطة على بعض الأخطاء الطباعية، موضحة أن لجان التأليف هم مدرسون من الميدان، وأحياناً نستفتي رأي بعض الطلاب لمعرفة الإشكاليات التي ظهرت معهم خلال السنة، وذلك عن طريق المدرسين أو المدارس.
* إطار عام للمناهج..
وحول محتويات أو مضمون المناهج الجديدة مقارنة بالقديمة، وفيما إذا كانت هناك نقلة نوعية في التغيير، أوضحت مديرة المركز الوطني أن النقلة النوعية منذ عام 2009 وحتى 2017 كانت بوضع إطار عام لهذه المناهج، حيث لم يكن هذا الإطار موجود سابقاً، ونظراً إلى مواصفات الخريج تم وضع الآليات والمهارات التي يحتاجها، وما هي القيم التي يجب أن يتضمنها المنهاج، وهل هناك شيء عالمي بالمعارف بحاجة إلى تعديل، ثم انتقلنا بعدها للبحث عن الأشياء المشتركة ضمن الإطار العام، ووجدنا أن المنهاج بحاجة لتعزيز الذات وتمكينها، وهذا لم يكن متوافراً في المناهج القديمة، أي عملنا على ثلاثة مجالات.
وأشارت الغزولي مثلاً في مادة الدراسات الاجتماعية، لم تكن مادة التنشئة الاجتماعية التي تجعل الطالب يتحدث عن أهدافه، ويتواصل بشكل صحيح مع الآخرين ويتقبلهم، والنقطة الثانية التي قالوا يجب أن تعمم على كل مناهجنا هي التواصل الإيجابي الذي لم يكن أيضاً موجوداً بالشكل الصحيح، ثم النقطة الثالثة المواطنة والتنمية المستدامة، وهنا دخلنا في اتجاه آخر، وهو الحاجة لمواكبة التطورات العالمية للتعليم، وكان لابد من تعلم المشروعات والمبادرات.
وأوضحت أنه في مناهجنا القديمة لم تكن موجودة ولهذا سوف يصدر بعد حين مادة التعلم الوجداني الاجتماعي، وهذا ما يؤكد العمل على المهارات الحياتية التي كانت مبطنة في قلب الكتب، والمعلم لم يعطها، ولهذا حاولنا فصلها وقلنا إننا بحاجة لتعلم وجداني اجتماعي ويكون لها حصص مستقلة ضمن المنهاج وهو ما يؤكد عملنا بشكل صريح ودقيق.
* تكوين الذات وتحديد الأهداف..
وحول أثر المنهاج الجديد على التلميذ من النواحي المعرفية والشخصية واكتساب الخبرات وتقوية الشخصية، قالت مديرة المركز الوطني: أهم عامل في تكوين الشخصية هو تكوين الذات، أي عندما يستطيع الطالب التعبير عن ذاته، وتحديد أهدافه، وعندما يتمكن من التواصل مع الآخرين، ويعرف نقاط النمو والقوة والضعف الكامنة فيه، أي تعزيز نقاط النمو والقوة وتمكينها، ورفض نقاط الضعف، وكل هذه القضايا موجودة في المناهج، ولهذا نعود إلى الأهل الذين لم يستطيعوا لمس الأسباب التي دعت إلى تغيير المناهج، وتعقيباً على ذلك يمكن أن يعمل بعض المعلمين مع الطلاب داخل الصف عندما لا يكون الطالب قادراً على التعبير عن ذاته، أو قادراً على امتلاك المهارات، لأن التعبير ليس أن يمسك بالورقة والقلم ويعبر عن تلك الذات دون الوصول إلى المرحلة النهائية أو الكاملة.
*الدروس الخصوصية أضحت موضة..
ورداً على سؤال حول حاجة الطلاب بشكل دائم لدورات ودروس خصوصية لاستكمال معلوماتهم نتيجة الكثافة التي تتميز بها تلك المناهج، أجابت الغزولي، نلاحظ وبشكل واضح أن الدروس الخصوصية أضحت موضة العصر، وغيرة من الأهالي، وليست حاجة فعلية، لأنه عندما يكون لدى الطالب أي ضعف داخل الصف من قبل أي معلم أو مدرس، يمكن أن يكون في نقطة واحدة وليس في المنهاج كله أو عدة نقاط، ولا يعقل أن نقطة واحدة بحاجة لدروس خصوصية وهذا غير وارد.
وأضافت نعتب على الأهل عندما لا يقولون إن ولدنا لا يفهم، أو يستوعب فكرة ما أو مسألة أو تمريناً داخل الصف، متسائلة لماذا لا يراجعون المدرسة أو يستغلون اجتماعات أولياء الأمور، ويتم عندها تحديد النقاط التي لا يفهم عبرها الطالب، وما هي الإشكالية، ونبحث عن أسئلة فيما إذا كان بحاجة لتقوية داخل المدرسة، وهل فعلاً مدرّسه لا يفيده، إذ لا يعقل أن يكون جميع المدرسين غير متفهمين وغير متمكنين من موادهم، وهنا نظلم المدرس، وأنا كولي أمر غير مهتم، ولم أتساءل لماذا ألجأ إلى الدرس الخصوصي، بعد أن قابلت المدرس أو المعلمة التي تعطيه، وهل ناقشت الإدارة في ذلك وحاورتها أو تساءلت ما وضع ولدي؟، وما هي نقاط الضعف التي يشكو منها، ولماذا اضطر إلى متابعته بشكل كبير، ولهذا نجد أن الإشكاليات تكون مختلفة عن أن تكون صعوبة في المنهاج، أو أن الطالب لم يفهم، ولهذا بحاجة لمعالجتها.
*المدرس لا يستطيع تغطية الصف كاملاً..
وحول صعوبات يواجهها بعض المدرسين في توصيل الفكرة، وفيما إذا كان ذلك ضعفاً بمستوى الأداء أم مجرد ذرائع، أم هي الحقيقة، أجابت الغزولي أنه دائماً مشكلتنا في التعميم، ولكن هناك حالات خاصة بحاجة لذلك، أي أن بعض المدرسين بحاجة لدورات وتأهيل وليس الكل، ونحن أقمنا دورات تدريبية خلال الأعوام من 2017 حتى 2020 وحقائبنا التدريبية تقول ما احتياجات المدرس في الميدان، أي هل هو بحاجة للتدريب على الحالة المعرفية مثلاً، كيفية تعليم جدول الضرب في الرياضيات، أم هو بحاجة لآلية تدريب ليعرف كيف يدرس، ولكن هناك صعوبات تحدث مع المدرس، وتواجهه مع الطلاب أنفسهم، كأن لا يستطيع تغطية أربعين طالباً في الشعبة، ولاسيما أن هناك بعض الشعب تزيد عن هذا العدد، وهنا يبدأ دور الموجه الاختصاصي الذي يقول: إن هذا المدرس بحاجة لدورة ليعرف كيف يدير صفه، مشيرة إلى أن التربية تقوم بشكل متواصل ومستمر بإقامة الدورات للمدرسين وتبذل جهودها في هذا المضمار، كأن تؤمن مكلفاً وتخضعه إلى دورات تدريبية، وتلاحظ أن هذا المدرس كفوء في تدريس مواده، ولكن لابد من مواطن ضعف، ولن نبرئ أنفسنا، ولكن نبذل أقصى طاقاتنا للقيام بعمل متميز وتذليل كل الصعوبات ومحاولة الوصول قدر المستطاع ليكون لدينا مستوى تعليمي جيد للطلاب.
* الطالب هو المحور..
ورداً على سؤال بأن دور المدرس أصبح مساعداً والجهد الأكبر أضحى على الطالب الذي يعتمد الاستنتاج، قالت مديرة المركز الوطني: سابقاً كان دور المعلم هو المحور، حيث كان المعلم يقف أمام الطلاب ويتابع الشرح والكتابة على السبورة منذ دخوله الصف حتى خروجه منه، والطالب يقوم بدور المتابع المتفرج، أما الآن أصبح الطالب بالفعل محور العملية، لكن العبء الأكبر كان وما زال على المدرس ويتوقف عليه بشكل كبير عبر التحضير الجيد والمفصل، وبدل من أن يستنتج المعلومة سوف يدير الصف ويساعد على استنتاج تلك المعلومة، ولكن بعد أن يقدم للطالب الأدوات، أي أنه لم يوصله إلى تلك الحالة ويتفرج عليه، ولا يكون دوره بعد أن يقول لهذا الطالب استنتاجك خطأ أو صحيحاً، لأن دوره أن يقدم له المساحة داخل الصف ويكون قادراً على التعبير فيها يتكلم ويفكر بشكل سليم ويصل إلى الاستنتاج، لأن المعلم قدم له الأدوات ليصل لذلك، وأن يقوم المعلم بتحضير هذه الأدوات قبل الذهاب إلى الصف، لأن المعلم هو من يقوم بتنمية مهارات الطالب أولاً بأول، وضربت الغزولي مثلاً عن مادة الإنكليزي، وقالت هناك أربع مهارات، أن يسمع ثم يلاحظ إذا كان قد فهم شيئاً أو قرأ أو كتب، حيث لم نلحظ هذا الكلام سابقاً واقتصر دور الطالب على التلقي والمعلم على التلقين، وهو ما يؤدي إلى إشكال عند المعلم نفسه، وليس عند الطالب وحسب، ولهذا أقول: إن بعض المدرسين اليوم يمسك بالكتاب ويقول للطالب أن يسطر خلفه ويقول له قم بالحل، وهذا غير صحيح، لأن الطالب يمكن أن يقوم بالحل، ولكن بعد أن يعطي المدرس الأدوات ويسير معه خطوة بخطوة، وكيف يواجه مشكلات الحل، ويقارن تلك الحلول، وعندما يعمل مناظرة يقوم بقسمة الصف إلى فريقين ويناقشون بعضهم البعض، أي أن هناك أدوات يجب أن يمتلكها المدرس والطالب، وبناء عليه يصبح الاستنتاج صحيحاً، أما اليوم يقوم البعض وليس الكل بتوجيه سؤال استنتاج وترك الطالب وحيداً لحله، فإذا لم يمتلك الطالب الأدوات، كيف يقول رأيه؟ ولاسيما إذا فرضنا أن الرأي بحاجة لشق علمي، كيف أستفيد؟!
* الخبرات لا تقتصر على المدارس..
ورداً على أن المناهج القديمة اتصفت بالبساطة وتخرج عنها الكثير من أصحاب الخبرات والهوايات، بينما اليوم لا نجد ذلك بمقارنة بسيطة بين خريجي الأمس واليوم، أوضحت مديرة المركز الوطني أننا كجهة محاورة ظلمنا المدارس والمنهاج معاً، لأن هناك مرحلة تعليمية أخرى لمدة خمس أو ست سنوات، لأن هذا الخريج يذهب إلى الجامعة ولديه تلك السنوات ليكون طبيباً أو مهندساً أو في أي مجال عمل آخر، وبالتالي خبراته لا تقتصر على المدرسة فقط، موضحة أنه لا يجوز التعميم فيما إذا كان طبيب لا يتذوق الشعر، أن جميعهم هكذا، فهناك فروق بين الأشخاص، وهذا يعود للهوايات وليس إلى المنهاج نفسه، وماذا يرى بنفسه، حيث هناك مهندسون موسيقيون وأطباء رياضيون ومحامون رسامون وشعراء، وهناك مهتمون بالتاريخ والجغرافيا وغير ذلك، وأشارت أن الاهتمامات اختلفت عند الناس وأنت كصحفي قد تكون مهتماً بالفيس بوك مثلاً أكثر من قراءة الكتاب لأن طبيعة عملك تتطلب ذلك، حيث طبيعة الحياة فرضت آليات مختلفة للتعاطي مع الأشياء المحيطة، وقالت إن مستوى طلابنا جيد وممتاز، لأن معظم من عمل منهم في الخارج تفوق على غيره معرفياً ومهنياً وحتى اجتماعياً، بدليل أنه يتخرج وقد حصل على منهاج متكامل، وإلا لما كان كذلك، ولكنه هناك امتلك مساحة وأدوات جيدة تختلف عن التي كان يمتلكها خلال مرحلة تعليمه، ولهذا نحن بحاجة لتأمين فرص عمل لخريجينا، وبحاجة لإعطاء معارف ومهارات وتهيئتهم إلى سوق العمل، ولا يقتصر المنهاج على المعلومة فقط في مواد معينة.
وختمت الغزولي نحن كمركز وطني لدينا مهمات كثيرة غير تطوير المناهج كوضع حقائب تدريبية عليها، أو نقوم بعمليات تدريب على كل ما يرتبط بالوسائل التعليمية وتوصيفها، ونقوم بتصميمها وتصنيعها لمديرية الوسائل التعليمية، وهناك منصات تربوية تفاعلية، ولدينا الاختبارات وتدقيق المناهج التي تأتي من المدارس الخاصة ولاسيما الإثرائية، أي أن نوافق عليها أم لا.