عدالة الكهرباء غائبة في قدسيا والهامة بريف دمشق.. مواطنون: مقارنة ساعات التغذية مع العاصمة يعكس انعدام الشفافية

الثورة – ثورة زينية:

يشكو السكان والأهالي في بلدة الهامة ومدينة قدسيا الملاصقة لها من تفاوت كبير في قطع الكهرباء مع انقطاعات طويلة وعشوائية في بعض الأحيان مقارنة بالتقنين الموجود في دمشق التي لابتعد سوى كيلومترات معدودة عن قدسيا والهامة اللتين تعتبران أقرب منطقين لوسط العاصمة في الريف الغربي لدمشق.

تبريرات

لم تتغير بلدة الهامة، تجاوز عدد سكانها مئات الآلاف، بعد موجات النزوح إليها من مناطق دمرت بالكامل من قبل قوات النظام المخلوع، من الزبداني، وعين الفيجة، وقرى وادي بردى، وحرستا، والغوطة الشرقية، فيما قارب سكان مدينة قدسيا المليون نسمة نتيجة توافد مهجرين من إدلب، وحمص، ودير الزور، والرقة، متطرقين إلى الظلم الذي حاق بهم أيام النظام المخلوع والانتقام بقطع الكهرباء لأيام متتالية نتيجة مواقف المنطقتين الداعمة للثورة وعشرات الشهداء الذين قدمتهما في سبيل التخلص من الظلم.

وحاولوا مراجعة الجهات المعنية في وزارة الكهرباء، إلا أنهم عادوا خاليي الوفاض لعدم التجاوب واستغرابهم لما يحدث من عدم عدالة التقنين في هاتين المنطقتين أسوة بباقي مناطق الريف، إلا أن الإجابات لم تتغير بأن الكميات المخصصة لهاتين المنطقتين تفرض هذا التقنين الطويل، وزيادة الأحمال على الشبكة يتسبب أحياناً بقطع الكهرباء لساعات إضافية.

لا تحسن..

نعم الواقع الكهربائي في الهامة وقدسيا ورغم التصريحات المستمرة للمعنيين لم يتحسن سوى أيام عيد الأضحى الماضي، وجاءت الكهرباء ساعتين متواصلتين لأول مرة منذ سنوات طويلة على مدى يومين فقط، ومنذ سقوط النظام البائد لم يتغير الحال فهي تأتي ساعة أو أقل كل خمس ساعات فقط، كما كان حالها قبل التحرير فيما تحظى المناطق المجاورة بساعات قد تصل إلى أربع ساعات متواصلة، وباستثناء قدسيا والهامة تحسنت الكهرباء في كل المناطق المحيطة.

سمير عابدة من أهالي الهامة يقول: لم نشعر بتحسن الكهرباء رغم الكم الكبير من التصريحات الدائمة للمعنيين في وزارة الطاقة، على حين نسمع أنها في بعض المناطق وخاصة داخل العاصمة دمشق تحسنت بشكل كبير، فيما لا يزال الوضع كما هو عليه قبل سقوط النظام المخلوع في هاتين المنطقتين الملاصقتين للعاصمة دمشق.

راتب صادق- الهامة، أكد أن تحسن ورود التيار الكهربائي لم يصل بعد إلى بلدة الهامة، وما زالت الأمبيرات هي الحل الوحيد أمامنا وأمام استمرار العمل في محالنا، الأمر الذي يرتب فاتورة كبيرة تنعكس على أسعار المواد والخدمات سواء في الهامة أو مدينة قدسيا التي تعاني هي الأخرى من وضع كهربائي سيئ.

ناديا الطمير: ما زلنا نعاني منذ أيام النظام البائد من الوضع السيئ للكهرباء، والتقنين الجائر، والقطع المتعمد للتيار الكهربائي في الهامة نتيجة مواقفها المؤيدة للثورة السورية وفي بعض الأحيان كان يصل القطع لأيام متواصلة.

فاتورة كبيرة

سالم البوشي- صاحب محل في مدينة قدسيا: نعاني من دفع فاتورة شهرية كبيرة لأصحاب مولدات الأمبيرات كي يستمر العمل في محالنا خلال هذه الأشهر الحارة، وتفسد المواد، ولاسيما منها الغذائية، مثل اللحوم، ومشتقات الألبان بسرعة كبيرة، مضيفاً: نحن لا نطالب سوى بالعدالة بالتقنين أسوة بأحياء مجاورة لنا في دمشق مثل حي دمر على سبيل المثال الذي تفصلنا عنه المسافة صفر، وتصل ساعات الوصل في دمر إلى ثلاث ساعات وصل وثلاثة قطع فيما لا نحظى في قدسيا والهامة سوى بساعة أو أقل كل خمس ساعات، يضاف إليها الانقطاعات نتيجة الأعطال المستمرة، فالغبن كبير بحق هاتين المنطقتين وتجب معالجته على الفور من قبل الجهات المعنية تحقيقاً للعدل والمساواة بين الجميع.

الشبكة متقادمة ومتهالكة

يقول المهندس نذير زاهدة، وكان عمل سابقاً في طوارئ الكهرباء: إن الشبكة الكهربائية في الهامة وقدسيا متقادمة ومتهالكة بنيت منذ سنوات طويلة ولم يتم صيانتها بشكل كافٍ أحياناً وخاصة خلال سنوات الثورة، وعوقبت الهامة وقدسيا على مواقفهما المؤيدة للثورة، وأهملت الشبكة، ورغم ازدياد عدد السكان فيهما لم يتم تزويدهما إلا نادراً بمحولات جديدة لمواجهة الضغط العالي على الشبكة نتيجة الاستخدام المتزايد وخاصة خلال فصل الشتاء بسبب تشغيل أدوات التدفئة وتسخين المياه.

ويكاد الواقع الكهربائي- حسب المهندس زاهدة- لا يختلف عنه في فصل الصيف، إذ تتزايد أيضاً الأحمال على الشبكة نتيجة تشغيل المكيفات التي تستهلك كميات كبيرة من الكهرباء.

ويضيف عن الوضع الحالي: صحيح أن التقنين تمليه القدرة المحدودة للشبكة، لكن الانقطاع في الهامة وقدسيا يستمر أحياناً لفترات تتجاوز ما يُعلن رسمياً، وتوزيع الساعات يكون غير متوازن، فالعدالة مفقودة وما يقوم به الناس من مقارنة ساعات التغذية اليومية مع مناطق وسط دمشق، يعكس انعدام الشفافية والمساواة، مشدداً على أن تحسين البنية التحتية ضروري جداً

في هذه المرحلة نجد أن تحسناً حقيقياً سيطرأ قريباً على زيادة ساعات التغذية الكهربائية- حسب التصريحات الأخيرة لوزارة الطاقة، ويتم تحسين البنية التحتية عبر صيانة الشبكات القديمة وتزويد المنطقتين بمحولات جديدة.

ولا يزال سكان المدينتين ينتظرون جواباً شافياً عن تساؤلاتهم حول غياب عدالة التقنين.

آخر الأخبار
السفير البلجيكي ببيروت في غرفة صناعة دمشق لتعزيز العلاقات الاقتصادية  ربط طلاب الكليات الهندسية في حلب بسوق العمل  متابعة المشاريع التي تُعنى بتحسين الأوضاع المعيشية للاجئين الفلسطينيين في حلب  وفد المنظمة العالمية للتحكيم الدولي في غرفة صناعة دمشق  الرئيس الشرع يصدر مرسوماً بتعديل بعض مواد قانون الاستثمار الشرع يشيد بجهود فريق تصميم الهوية البصرية الجديدة لسوريا مرسوم رئاسي بإحداث الصندوق السيادي لتنفيذ مشاريع تنموية وإنتاجية مباشرة والاستثمار الأمثل للموارد مرسوم رئاسي بإحداث صندوق التنمية للمساهمة في إعادة الإعمار مكافحة الفساد ليست خيارآ  بل أمراً حتمياً  توقيفات طالت شخصيات بارزة والمحاسبة مستمرة   "مهمشون" ومكافآت "شكلية"   ممرضون لـ"الثورة: الوقت حان للاستماع إلى نبضنا ليخفق قلب المهنة  من إدلب إلى دمشق..  "أبجد".. نحو مجتمع متضامن أساسه التعليم  تعزيز الجاهزية الرقمية في المدارس الحقلية الزراعية بحلب  BBC: طالبو اللجوء السوريون في بريطانيا.. بين القلق وانتظار قرارات لندن  وفرة في الغاز وندرة في المال..  مدير عمليات التوزيع: رخصة الغاز ليست مشروعاً تجارياً  قمة أممية للذكاء الاصطناعي.. توجيهه لخدمة أهداف التنمية المستدامة   وسط توترات جيوسياسية وعسكرية.. القارة الآسيوية تغرق في سباق التسلح     ما هي دلالات وأبعاد رفع هيئة تحرير الشام من قوائم الإرهاب؟  رغم الرماد والنار.. ثمّة من يحمل الأمل ويزرع الحياة من جديد خبير لـ " الثورة" : ما خسرناه من غطاء حراجي يحتاج لسنوات ومبالغ كبيرة استمرار جهود الإخماد في اللاذقية لليوم السابع.. وتقليص البؤر المشتعلة بدعم عربي ودولي