الثورة – سيرين المصطفى:
كشف العميد غسان حمد باكير، قائد قوى الأمن الداخلي في محافظة إدلب، تفاصيل الاشتباك المسلح الذي وقع يوم أمس الثلاثاء، 8 تموز الجاري، بين عناصر من قوى الأمن الداخلي ومجموعة يُشتبه بها على طريق إدلب – بنّش، ما أدى الاشتباك إلى مقتل أحد أفراد المجموعة، وإصابة أحد عناصر الأمن الداخلي، الذي جرى إسعافه إلى المشفى على الفور.
وبحسب بيان صدرَ يوم أمس عن وزارة الداخلية في الجمهورية العربية السورية، فإن باكير قال: “رصدت وحداتنا الأمنية عصر اليوم شخصين يستقلان سيارة من نوع “هيونداي توسان” سوداء اللون، يُشتبه بوجود أسلحة وذخائر بداخلها”.
وأضاف: “وأثناء محاولة نصب كمين للسيارة على طريق إدلب – بنّش، بادر الأشخاص داخلها بإطلاق النار المباشر على عناصر الدورية ما استدعى رداً فورياً ومباشراً، وأسفر الاشتباك عن مقتل أحد راكبي السيارة، وإلقاء القبض على الآخر، فيما أُصيب أحد عناصر الدورية ونُقل على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج”.
وأشار البيان إلى أن الدورية عثرت على كمية من الأسلحة والذخائر داخل السيارة، وتبيّن من التحقيقات الأولية ارتباط المشتبه بهما بتنظيم “داعش” الإرهابي، وانخراطهما في بيع وترويج السلاح داخل محافظة إدلب.
وأكد قائد قوات الأمن الداخلي إدلب على مواصلة العمل في ملاحقة تجار ومروّجي السلاح وخلايا تنظيم داعش، وقال: “سنواصل جهودنا الحثيثة لضبط السلاح ومنع انتشاره، حفاظًا على أمن واستقرار الوطن”.
تجدر الإشارة إلى أن جهاز الأمن العام يواصل جهوده في تعقّب الخارجين عن القانون، وملاحقة المتورطين في ارتكاب انتهاكات بحق السوريين، إلى جانب العمل على ضبط الأسلحة وحصرها بيد الدولة لضمان الأمن والاستقرار.
وكانت سوريا قد شهدت أحداثاً مروعة مؤخراً، فكانت سبباً في زعزعة الأمن والاستقرار فيها، أبرزها انفجار كنيسة مار إلياس الواقع في 22 حزيران الفائت، والذي تبناه التنظيم، وبث الرعب والذعر بين صفوف المدنيين، وأدى إلى سقوط عشرات الضحايا ما بين قتيل وجريح خلال وجودهم فيها لتأدية طقوسهم الدينية.