الثورة – مالك صقر:
أكدت الدكتورة لمى العضل، رئيسة اللجنة الطبية في الاتحاد السوري للطب الرياضي لصحيفة (الثورة) على أهمية إدماج الجانب الطبي بشكل فعّال في جميع الدورات التدريبية، مشددة على أن أي نشاط رياضي لا يمكن أن يكتمل دون الوعي بالإصابات الرياضية وطرق التعامل معها.
جاء ذلك خلال مشاركتها في دورة تدريبية نظمها الاتحاد السوري لكرة اليد، حيث قدّمت محاضرة تناولت أساسيات التعامل مع الإصابات الرياضية، وأساليب الوقاية منها، وضرورة تمكين المدربين والحكام من المهارات الطبية الأولية التي تساعد في حماية اللاعبين.
وقالت العضل: “الجانب الطبي مهم جداً خلال أي دورة تدريب أو تحكيم، نحن نتعامل بشكل دائم مع إصابات رياضية، ومن الضروري أن يكون لدى المدرب أو الحكم معرفة كافية بكيفية الوقاية من الإصابة والتصرف السريع في حال حدوثها.”.
أسباب الإصابات الرياضية
وتضمنت المحاضرة شرحاً مفصلاً لأسباب الإصابات الرياضية، سواء تلك التي تحدث خلال التمارين أم في أثناء البطولات، بالإضافة إلى التفريق بين أنواع الإصابات، وطرق التقييم الأولي لكل حالة.
كما ركزت العضل على أهمية الإسعافات الأولية التي يجب أن يكون المدرب على دراية بها، موضحة: “على المدرب أن يعرف كيف يتعامل مع الحالات الطارئة لحين وصول الفريق الطبي أو التوجه للمشفى، أو حتى كيفية التعامل مع الإصابات البسيطة التي لا تستدعي تدخلاً طبياً مباشراً”.
وأضافت: “من المهم تقييم اللاعب قبل إشراكه في التمارين أو المباريات، من الناحية البدنية والصحية والنفسية، إذ لا يمكن إشراك لاعب يعاني من ضعف في التوازن أو مشاكل صحية دون تقييم دقيق، لأن ذلك قد يؤدي إلى إصابات خطيرة حتى في المباريات الودية”.
كما تناولت المحاضرة جانباً مهماً يتعلق باستخدام الأدوية والمكملات الغذائية، حيث شددت العضل على ضرورة أن يكون المدرب على اطلاع بالأدوية التي يتناولها اللاعبون، لما لها من تأثير مباشر على الأداء البدني، “بعض الأدوية، مثل أدوية الضغط التي تحتوي على مدرات بولية، قد تسبب تجفافاً وتؤثر على اللياقة، من المهم أن يكون هناك إشراف طبي دقيق، وأن يكون المدرب على علم بما يتناوله اللاعب”.
واختُتمت المحاضرة بالتأكيد على ضرورة التعاون بين الأجهزة الفنية والطبية لضمان بيئة رياضية آمنة للاعبين، وتحقيق التوازن بين الإعداد البدني والسلامة الصحية.