بريطانيا: تعاون سوريا مع ” الكيميائية ” كان نموذجياً
الثورة – فؤاد الوادي:
أكدت المملكة المتحدة أن سوريا أبدت التزاماً واضحاً بتدمير العناصر المتبقية من برنامجها الكيميائي، واصفةً التعاون الحالي مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بأنه “نموذجي”.
وفي كلمة لمدير شؤون الدفاع والأمن الدولي في وزارة الخارجية البريطانية، ستيفن ليلي، أمام الدورة الـ109 للمجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، التي عقدت أمس في لاهاي، عبّر فيها عن ترحيب لندن بالتزام الحكومة السورية بتدمير ما تبقى من برنامج الأسلحة الكيميائية الذي أسسه النظام المخلوع، وبموقفها الداعم لمحاسبة المسؤولين عن استخدام هذه الأسلحة.
وأضاف، وفق ما ذكره التلفزيون العربي، إن “هذا الالتزام يفتح المجال أمام المجلس التنفيذي ليشهد أخيراً استكمال المهمة التي كُلفت بها سوريا من قبل مجلس الأمن الدولي بعد الهجوم بغاز السارين عام 2013، والمتمثلة بالتدمير الكامل لبرنامج النظام السابق للأسلحة الكيميائية”.
وأوضح أن التقدم المحرز خلال ثلاث بعثات ميدانية للمنظمة هذا العام “يعكس جدية هذا الالتزام”، داعياً إلى تسريع الجهود لمواجهة التحديات العملية المعقدة بالتنسيق الوثيق بين الأمانة الفنية وسوريا والدول الأطراف الداعمة، مع ضمان آلية تحقيق صارمة من جانب المنظمة.
وفي خطوة لدعم هذه الجهود، أعلن ليلي أن وزير الخارجية البريطاني، خلال زيارته الأخيرة إلى دمشق في 5 تموز الجاري، قدم مساهمة إضافية بقيمة مليوني جنيه إسترليني لصالح بعثات المنظمة في سوريا، تضاف إلى 837 ألف جنيه تم تحويلها منذ كانون الأول الماضي.
ودعا المسؤول البريطاني بقية الدول الأعضاء إلى تقديم الدعم الفني والمالي واللوجستي اللازم، مشدداً على أن “التنسيق الدولي الحثيث ضروري لإنجاز المهمة”، وأن على سوريا والمنظمة “وضع آلية تنظيمية لهذا الغرض من دون تأخير”.
وفي مقابل الإشادة بالتقدم في الملف السوري، شدد المسؤول البريطاني على ضرورة عدم التراخي في تطبيق بنود اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، موضحاً أنه “بينما نحاول طي صفحة مظلمة من تاريخ سوريا الحديث، يجب أن نضاعف الجهود لضمان احترام جميع الأطراف للاتفاقية ومنع أي استخدام جديد لهذه الأسلحة”.
وكانت وزارة الخارجية البريطانية قد رحبت مطلع الشهر الماضي خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول سوريا، بـ”التزام سوريا القوي” بإنهاء برنامج الأسلحة الكيميائية الذي استخدمه نظام الأسد المخلوع ضد الشعب السوري، حيث أكدت كارولين كوين نائبة المنسق السياسي للمملكة المتحدة، أن المملكة المتحدة تشعر بالتشجيع حيال الدعم العملياتي واللوجستي الذي قدمته سوريا لفرق منظمة حظر الأسلحة الكيميائية خلال زياراتها الأخيرة إلى سوريا، إضافة إلى التزامها بالتواصل مع المجتمع الدولي.
ورحبت لندن بنشر فرق الأمانة الفنية للمنظمة في سوريا خلال شهري آذار ونيسان الماضيين، وأثنت على “المهنية العالية” التي أظهرها موظفو المنظمة رغم التحديات التقنية المعقدة.
ورحبت لندن بنشر فرق الأمانة الفنية للمنظمة في سوريا خلال شهري آذار ونيسان الماضيين، وأثنت على “المهنية العالية” التي أظهرها موظفو المنظمة رغم التحديات التقنية المعقدة.