الثورة- جاك وهبه:
يزداد واقع المياه سوءاً في بلدة ببيلا بريف دمشق، حيث يعاني الأهالي من استمرار انقطاعها لفترات طويلة، ما يجبرهم على شراء الماء من الصهاريج لتلبية حاجاتهم الأمر الذي رتب عليهم أعباء مادية إضافية لم تكن تدخل في حساباتهم مسبقاً، ولا قدرة للكثيرين منهم على تحملها.
وللوقوف على هذا الأمر التقت “الثورة” رئيس مجلس بلدة ببيلا فايز القاضي الذي أوضح أنه يوجد في البلدة ١٦ بئرا ارتوازيا بعمق يصل إلى ١٥٠ متراً تقريباً ومزودة بغطاسات (مضخات) كهربائية وهي جاهزة جميعها لضخ المياه للشبكة، وسبب أزمة المياه التي يعاني منها الكثير من قاطني البلدة هو ارتفاع ساعات التقنين الكهربائي، فبرنامج التقنين الكهربائي الحالي هو من سبع إلى ثمان ساعات قطع مع نصف ساعة تغذية تقريباً، مشيراً أن البلدة بحاجة لعدد ساعات تغذية كهربائية أكثر لتصبح الشبكة قابلة للاستثمار وتستطيع نقل المياه إلى الأحياء بالغزارة الكافية لتلبية احتياجاتهم.
ولحل هذه المشكلة كشف القاضي أنه وبمبادرة من المجتمع المحلي تم تشكيل لجنة تنموية من أهالي البلدة لحث الفعاليات والمواطنين على المشاركة ومساعدة مؤسسة المياه من خلال شراء مركز تحويل كهربائي وتقديمه للمؤسسة لوضعه في الخدمة والاستفادة من الخطوط الصناعية المعفاة من التقنين بهدف ايصال التيار الكهربائي إلى بعض الآبار القريبة من هذه الخطوط وتشغيل المضخات وتأمين المياه للأهالي منوهاً أن هذا المشروع سيتم الانتهاء من تنفيذه خلال هذا الشهر، لتشهد البلدة تحسناً جيداً في واقع المياه، معتبراً أن هذه المبادرات هي أسرع طريقة لحل بعض المشكلات في ظل الظروف السائدة التي تعاني منها سورية بسبب الحصار الاقتصادي الجائر المفروض عليها.
وأضاف القاضي أن مجلس البلدة يقوم بكافة المهام الموكلة إليه وتقديم الخدمات للمواطنين وتوفير متطلباتهم واحتياجاتهم بحسب صلاحياته والإمكانات المتاحة، حيث يتم وبشكل يومي فرز عمال النظافة وتوزيعهم على الشوارع الرئيسية والفرعية لكنس وجمع القمامة ووضعها في الحاويات وترحيل ما يقارب ٤٠ طناً بواسطة أربع سيارات إلى المكب الكائن في بلدة دير الحجر.
كما يقوم المجلس بمتابعة أعمال صيانة وإعادة تأهيل الشوارع والأرصفة والساحات والحدائق حيث تم مؤخرا تركيب ٣٠٠ جهاز إنارة حديث (ليد) على الشارع العام وبعض الشوارع الفرعية، ويتم العمل حالياً على إعادة تأهيل وصيانة منصف الشارع الرئيسي للبلدة والرصيف الأيمن منه بطول ٨٠٠ م، وتأهيل الجزيرة المنصفة الممتدة من مؤسسة الشرق للألبسة الداخلية حتى جامع البراء، وذلك بالتوازي مع تحسين الطابع البصري والجمالي للبلدة من خلال زراعة الأشجار والزهور.
وبالنسبة لمخالفات البناء أكد رئيس مجلس البلدة أنه لا يوجد أي تجاوزات أو مخالفات في البلدة وأن جميع الأبنية قيد الإنشاء هي أبنية مرخصة، حيث إن التعليمات واضحة وصارمة بهذا الخصوص ولا يسمح لأي مواطن بتجاوز القوانين وإشادة أي مخالفات بناء، وشدد القاضي أنه وفي حال لحظ أي مخالفة سيتم معالجتها وفق المرسوم رقم 40 لعام 2012 وتعليماته التنفيذية الخاصة بمخالفات البناء.