الثورة – دمشق- عادل عبد الله:
أكد مدير عام الهيئة العامة لمستشفى الهلال الأحمر العربي السوري الدكتور ميشيل سلوم لـ “الثورة” ازدياد في عدد مراجعي المستشفى بشكوى أعراض تنفسية مشابهة لأعراض الاصابة بفيروس كورونا، مبيناً أن نسبة الإشغال وصلت إلى 80% بقسم العزل، وبالعناية المشددة 100% مع ملاحظة أن الأعراض تعيد نفسها وبشكل جديد، من نقص الأكسجة والارتشاحات والقصور الكلوي والخثار الدموي، كما أن الأعراض الأكثر شيوعاً خلال الفترة الحالية تتجسد في ألم البلعوم والسعال الشديد وارتفاع الحرارة وصعوبة التنفس ونقص الأكسجة إضافة للأعراض الهضمية.
وأشار إلى أن عددا كبيرا من المراجعين يتم إعطاؤهم العلاج والمتابعة والمراقبة في المنزل من دون الحاجة لقبولهم في المستشفى، حيث تكون أعراضهم خفيفة ومتوسطة، لافتاً إلى أن مرضى فيروس كورونا يتم تقديم التشخيص والعلاج والاستشفاء مجاناً من الألف إلى الياء ويقدم العلاج من قبل فريق طبي وتمريضي وفني على مدار الساعة بجميع الاختصاصات، مبيناً أن عدد المراجعين بأعراض فيروس كورونا من 20- 30 مراجعاً يومياً بأعراض ضيق نفس وتعب، ومن تتطلب حالتهم القبول في المستشفى يتم قبولهم.
ولفت الدكتور سلوم أنه من خلال الملاحظات الطبية والفريق المعني للتصدي لفيروس كورونا والأطباء اختصاصيي الصدرية والعناية المشددة ومراقبة الحالات، فالجميع يؤكد أن أعراض الإصابات بفيروس كورونا المستجد حالياً هي أعراض الفيروس المتبدل أوميكرون، حيث أنها تشبه أعراض الكريب وتشتد فيما بعد عند المرضى المضعفين مناعياً، وعند دخول المريض إلى المستشفى يكون بحاجة إلى العناية المشددة وممكن أن تكون الإصابة بمتحورين في وقت واحد (دلتا و أوميكرون)، مشيراً إلى أنه لا يوجد فحص تنميط للنمط الفيروسي بل يتم عمل فحص (بي سي آر) وبالتالي تكون النتيجة إيجابية.
وبين مدير عام الهيئة أنه للعمل بالتنميط والدراسات المعمقة والواسعة للمتحور يجب رفع العقوبات الجائرة أحادية الجانب على سورية للحصول على الأجهزة المناسبة للتنميط إضافة إلى المساعدات من منظمة الصحة العالمية، حيث يجب أن نعمل على تنميط الفيروس وبالتالي العمل ضمن خطة علاجية ووقائية، فالموجات الفيروسية ممكن أن تكون من نمط واحد ولكن الشخص من الممكن أن يكون حاملاً لنمط آخر أيضاً، مثلاً: مريض ضمن موجة أوميكرون ويحمل متحور دلتا، وعند العدوى بمتحور أوميكرون فإنه يضعفها أكثر وأكثر.
ونوه بأنه من المهم أخذ الحيطة والحذر من الأشخاص المضعفين مناعياً فإن أي فيروس يصابون به أو ظروف مرضية قاسية يؤدي إلى تعبهم، كموجة البرد التي أتت خلال الأسبوعين الماضيين وهي التي رفعت من عدد الإصابات، إضافة إلى سوء التغذية ونوعية الغذاء وهو أمر عالمي حيث أنه في فصل الشتاء يكون نمط الغذاء الخضار، إضافة إلى عدم مراجعة المرضى للمستشفيات باكراً من أجل الاستشفاء من الأمراض، وبالتالي الوصول إلى مراحل متقدمة في المرض يصعب مرحلة الشفاء.
وبالنسبة لأهمية تلقي التطعيم ضد فيروس كورونا أكد الدكتور سلوم بأن اللقاح يشكل الخط الأول بمكافحة انتشار فيروس كورونا، ولا بد منه، وحسب تعليمات وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية فإنه يجب على الجميع أخذ اللقاح وهو آمن ومجاني للوصول إلى أعلى نسبة تلقيح، والوصول إلى أكثر من 70%.