الثورة – وكالات: حرر التقرير الإخباري منهل إبراهيم
بنفي واضح أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن ما يشيعه الغرب حول سعي بلاده لإعادة الإمبراطورية الروسية مجرد ادعاءات لا تتطابق مع الحقيقة، في وقت أكدت فيه موسكو عدم نيتها إرسال قوات مسلحة إلى جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك حالياً، بينما علا صوت المستشار الألماني أولاف شولتز بإعلانه أنه يسعى مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لإحياء صيغة “نورماندي” وجعلها فعالة مرة أخرى، لتسوية الأزمة في شرق أوكرانيا.
حرب الغرب المضللة حول أوكرانيا مستمرة لكن موسكو تنفي كل المزاعم التي تتنافر مع الواقع، حيث قال بوتين خلال لقاء مع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف اليوم في الكرملين: “سأستفيد من زيارتكم لإخباركم بتطورات الأحداث في الاتجاه الأوكراني.
كما تعلمون، اتخذت روسيا أمس قراراً للاعتراف بسيادة الجمهوريتين الشعبيتين في دونباس، أود أن أؤكد أننا نرى وتوقعنا الادعاءات حول هذا الموضوع، التي تزعم أن روسيا تنوي إعادة الإمبراطورية في حدود العهد الإمبراطوري، هذا لا يتطابق مع الحقيقة على الإطلاق”.
وبحسب ما ذكرته “روسيا اليوم” أشار بوتين إلى أن روسيا اعترفت بعد تفكك الاتحاد السوفييتي بالوقائع الجيوسياسية الجديدة، وتعمل بشكل نشط على تعزيز التعاون مع الدول المستقلة التي ظهرت في المنطقة.
وفي تطورات الأوضاع أكدت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو لا تنوي حالياً إرسال قواتها المسلحة إلى جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك، مشددة مع ذلك على استعداد موسكو لمساعدتهما عسكرياً حال وجود تهديد لهما.
وعلى خط موازٍ أعلن المستشار الألماني أولاف شولتز أنه يسعى مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لإحياء صيغة “نورماندي” وجعلها فعالة مرة أخرى، لتسوية النزاع في شرق أوكرانيا.
وذكرت وكالة تاس أن المستشار الألماني قال في مؤتمر صحفي مع ماكرون في بروكسل اليوم: ” أعضاء المجلس الأوروبي مُجمعون في رأيهم، ونحن (ألمانيا وفرنسا) على وجه الخصوص: يجب أن يكون واضحاً أن كل من ينتهك هذه الحدود (لأوكرانيا) يجب أن يحسب أنه سيلقى الرد المناسب” حسب قوله.
وأضاف: “من جانبنا، أصررنا على أننا نعتزم إعادة الصيغة الموجودة، التي تصر عليها ألمانيا وفرنسا بشدة، أي صيغة نورماندي، مرة أخرى بشكل نشط وفعال”، مشدداً على ضرورة الامتثال للمبادئ الموضوعة في تلك الصيغة.
وتضم “صيغة نورماندي” بشأن التسوية بشرق أوكرانيا كلا من روسيا وأوكرانيا وألمانيا وفرنسا، وتشكلت في 6 حزيران 2014، وذلك بعد ثلاثة أشهر من اندلاع الصراع المسلح بشرق أوكرانيا.
وفي موقف تصعيدي أعلنت وزارة الخارجية في أستراليا في بيان لها استعدادها للعمل مع شركائها لفرض عقوبات ضد روسيا على خلفية اعترافها باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك عن أوكرانيا.
ووقَّع الرئيس الروسي مساء أمس الاثنين على مرسومين يقضيان باعتراف روسيا باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين عن أوكرانيا، على خلفية أزمة عسكرية سياسية مستمرة في منطقة دونباس منذ العام 2014.
ووجه الرئيس الروسي، القوات المسلحة في بلاده بضمان السلام في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، اللتين اعترفت موسكو باستقلالهما وعقدت معهما معاهدتين للصداقة والمساعدة والتعاون المتبادل.