الثورة – وفاء فرج:
توصل الاجتماع الذي عقد مساء اليوم في غرفة تجارة دمشق مع وفد من غرفة تجارة بغداد برئاسة فراس الحمداني رئيس الغرفة إلى عدد من التوصيات الاقتصادية والتجارية المهمة التي من شأنها إنعاش حركة التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين الشقيقين والمساهمة بالتغلب على الصعوبات التي تقف عائقاً أمام انسياب البضائع والسلع بين البلدين.
وأكد أمين سر الغرفة وسيم القطان ضرورة إيجاد السبل الكفيلة التي تضمن تطوير علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري بين اتحادي غرف التجارة في البلدين والعمل على تذليل جميع الصعوبات التي تعوق حركة أصحاب الفعاليات التجارية والاقتصادية.
وأكد القطان ضرورة المساعدة من غرفة تجارة بغداد بمخاطبة الجهات الرسمية في العراق من أجل تسهيل الحصول على سمات الدخول (الفيزا) نظراً لاستغراق الطلب حوالي 40 يوماً في حال القبول وتسهيل طريق الشحن وخصوصاً عند المنفذ الحدودي وإجراءات تسهيل عبور وانطلاق البضائع المنقولة براً من المصدر في أحد البلدين إلى جهة المقصد، دون الحاجة إلى تفريغ البضائع من السيارات السورية إلى سيارات عراقية وذلك تفادياً لتلف البضائع وزيادة تكلفة الشحن.
وقدم تجار بغداد كمبادرة وبشكل مجاني مساحة 850 متراً مربعاً ضمن مبنى غرفة تجارة بغداد لإنشاء معرض لعرض وبيع المنتجات السورية بشكل مباشر لمدة 10 أيام ومساحة 300 متر مربع مجانية لمدة شهر بعد انتهاء مدة المعرض لمتابعة عمليات ما بعد البيع حيث تم تفويض كل من محمد خطاب نائب رئيس غرفة تجارة دمشق وجعفر عاشور الجبوري عضو مجلس إدارة الغرفة الاقتصادي بالمتابعة والإشراف وحل المشكلات والعثرات التي تقف في طريق عملية التبادل التجاري بين البلدين.
وأكدت التوصيات ضرورة التنسيق بين وزارتي السياحة في سورية والعراق لتقوية السياحة الدينية بين البلدين والحصول على حسومات لإقامة رجال الأعمال في البلدين وأن تكون عملية الاستيراد والتصدير بين البلدين عملية مقايضة. ومساعدة المنتسبين والأعضاء في البلدين على البحث عن الشركاء المحتملين وتصميم ونشر قواعد بيانات كلا الطرفين من حيث الأعضاء والمنتسبين ونشاطاتهم ووسائل التواصل معهم بشكل مشترك، وإتاحتها مجاناً لأعضاء ومنتسبي الطرفين مع مشاركة نصوص القوانين والأنظمة النافذة التي تنظّم قطاع الأعمال لدى البلدين.
وفي نهاية الزيارة تم توقيع اتفاقية تعاون بين الغرفتين مدتها ثلاث سنوات قابلة للتجديد تلقائياً الهدف منها سهولة انسياب البضائع بين البلدين.
في الختام اعرب أمين سر غرفة تجارة دمشق عن سروره بالنتائج الغنية التي تمخضت عن زيارة الأشقاء العراقيين متمنياً أن يكون هذا اللقاء بداية للمسيرة التنموية بين البلدين والعمل على تذليل جميع الصعوبات ووضع كافة الإمكانيات والتسهيلات التي تصب في إطار تعزيز وتطوير العجلة التجارية والصناعية مع العراق الشقيق بما يحقق المنفعة الاقتصادية لكلا البلدين ولا سيما من خلال تنشيط الاستيراد والتصدير وتأمين الطرق التجارية وحل مسألة التحويلات النقدية بين البلدين ومناقشتها مع الجهات المختصة.