الثورة_ اللاذقية_ نعمان برهوم_ سنان سوادي:
أوضحت عرين العلي المدير الوطني لبرنامج (مشروعي) التابع للأمانة السورية للتنمية في تصريح” للثورة” على هامش انتهاء الندوة التخصصية التي اختتمت أعمالها أمس في اللاذقية أن مخرجات الورشة ستترجم إلى خطة تنفيذية، ضمن إدارة، ومسؤوليات وآليات عمل، وأنشطة محددة في إطار زمني .
و أشارت إلى وجود مخرجات يمكن البدء بتطبيقها مباشرة، وتظهر نتائجها بمدد زمنية قصيرة ( الزراعات الموسمية الصيفية والشتوية، الثروة الحيوانية، وغيرها) .
و أضافت أن هنالك مخرجات تحتاج إلى وقت أطول لتظهر نتائجها (زراعة الأشجار المثمرة).
و أكدت العلي أن الأمانة السورية للتنمية ستنطلق فيما بعد إلى المناطق الأخرى التي تحتاج التنمية وإصلاح الأضرار نتيجة الحرائق، وسوف يتم اتخاذ الفاخورة كنموذج للعمل اللاحق على تنمية المناطق ضمن التنمية الوطنية الشاملة، وسيتم العمل على منهجيتها، مع الأخذ بعين الاعتبار لاحقاً خصوصية كل منطقة، وحاجات أهلها ومجتمعها خدمياً ومعيشياً، ومن ناحية المقدرات والخبرات الموجودة، مع تفعيل دور المؤسسات والجهات المعنية العاملة في تلك المناطق.
وبينت العلي أنه تم تقسيم العمل إلى مسارين الأول تحضيري استغرق حوالي ستة أشهر تم خلاله التنسيق مع الجهات المعنية بإقامة الورشة، واختيار الأفراد من المجتمع المحلي، وتوجيه الدعوات، واختيار المواضيع التي سوف تطرح للنقاش وغيرها، والثاني تنفيذي تمثل بالورشة التي أقيمت على مدار الأربعة الأيام الماضية، وسيتم من خلال نتائجها تحديد التوجه العام لناحية الفاخورة والذي يبدأ بقطاع الزراعة، ثم إلى ورشات عمل صغيرة من المعنيين بالمحافظة لتحقيق التوجه الكامل للناحية.
وعن سبب اختيار ناحية الفاخورة بداية للخطة التنموية للمناطق المتضررة أجابت قائلة:
تم اختيارها لعدة معايير منها حجم الضرر الكبير الذي تعرضت له الناحية بسبب الحرائق، ورغبة وحماس الأهالي الذي لاحظناه، بالإضافة لتواجدنا في الناحية من خلال “منارة” الفاخورة وبرامج الأمانة التي تعمل المنطقة، وتمت دعوة أشخاص من المجتمع المحلي (مزارعين وفلاحين) من أصحاب القصص الناجحة.
وختمت عرين العلي المدير الوطني لبرنامج (مشروعي) التابع للأمانة السورية للتنمية حديثها بالقول لقد حققت الورشة هدفها، وذلك بالتعاون مع جميع الأطراف المشاركة، واستطعنا تحقيق تقاطع ما بين احتياجات المنطقة، والموارد المتوفرة والمطلوبة، مع وجهات النظر العلمية، ونتمنى من المجتمع المحلي التواصل معنا بشكل دائم وذلك لتلافي أي تقصير من قبلنا، أو أي خطأ في حال حدوثه.