الثورة – وكالات:
في حين وصلت مفاوضات فيينا إلى منعطف حاسم بعد مشاورات دبلوماسية مكثفة وأحرزت تقدماً ملحوظاً خلال الأسبوع الماضي، حيث ستعقد لجنة مشتركة للاتفاق وسیعلن عن اتفاق نهائي بمجرد امتثال الأطراف الغربية للخطوط الحمر التي أعلنتها إيران، أكد سفير روسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا ومندوب بلاده للمفاوضات الجارية بين إيران ومجموعة “4+1” بأنه تم الانتهاء من نص الاتفاق إلا أن بعض القضايا مازالت متبقية، مصرحاً بأن القضايا المتبقية جزئية لكنها مهمة ونحن بحاجة إلى حلها.
وفي حوارمع وكالة “ارنا” قال أوليانوف: نحن بحاجة إلى حل القضايا المتبقية وأن الكثير من هذه الحالات يجري في إطار المحادثات الثنائية وليست متعددة الأطراف.
وأضاف: إن القضايا المتبقية مهمة لكنها جزئية مقارنة مع ما تم إنجازه لغاية الآن.
وتابع قائلاً: إن الخطوط العريضة لنص الاتفاق حازت على موافقة غير رسمية، لكن هناك بعض القضايا، بما في ذلك النقاط التي يركز عليها الوفد الإيراني، والتي لا تزال قيد النقاش.
ونفى أوليانوف ما يقال بشأن وجود تحالف بين الأطراف الأوروبية وروسيا والصين ضد إيران في مفاوضات فيينا واعتبر مثل هذه الأقوال بأنها غير منصفة وأضاف: لقد قلت لزملائي الغربيين بأنه ليست هنا جبهة واحدة ضد إيران. على الأقل روسيا خارج هذه الجبهة وكذلك الصين.
وقال أوليانوف: نحن بصفة أحد أطراف المفاوضات ربما قمنا أكثر من سائر الأطراف بأي خطوة لازمة للوصول إلى الاتفاق.
وأردف أن هنالك مفاوضات ثنائية ومتعددة الأطراف مع الوفد الإيراني في هذا المجال على أساس الثقة والاحترام المتبادل وقال: إنني راض جداً لهذه المفاوضات والتعاون وقد أثبت الزملاء الإيرانيون خاصة الفريق الحالي تعاونهم بمستوى عال، وهذا الأمر مهم جداً في المفاوضات متعددة الأطراف، وكانت هنالك أسئلة مختلفة حول الكثير من القضايا حيث توصلنا للردود في الكثير منها عن طريق الجهود المشتركة.
وفي سياق متصل وحيث كان الجميع ينتظر نتيجة زيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي إلى طهران. من أجل حل وتسوية بعض الخلافات في وجهات النظر حول الملف النووي الإيراني وسائر القضايا المتعلقة باتفاقية الضمانات المطروحة بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي أنه أجرى محادثات جيدة في إيران وأن بيانًا مشتركًا مع منظمة الطاقة الذرية الإيرانية حدد الخطوات المستقبلية بشأن هذه القضايا..
وفي تصريح له في العاصمة النمساوية فيينا مساء السبت لدى عودته من زيارته طهران قال غروسي: إنه أجرى محادثات جيدة مع إيران حسبما نقلت وكالة “إرنا”.
وتابع في حديثه للصحفيين، إن مراقبة المواقع النووية الإيرانية ستستمر.
وأضاف أن “المطلوب لاستكمال المحادثات النووية الإيرانية في فيينا هو إظهار التعاون”.
وأكد غروسي أن أجواء التعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية تتجه نحو مناخ أفضل، وتابع: إنه يتوقع تقديم ملخص إلى مجلس المحافظين بحلول حزيران.
هذا وكان المفاوضون الأوروبيون المشاركون في مفاوضات إلغاء الحظر عن إيران، قد غادروا أمس الجمعة فيينا إلى عواصمهم للتشاور واتخاذ القرارات السياسية. ومن المقرر أن يعود كبار المفاوضين الأوروبيين إلى فيينا قريبًا لاستئناف المفاوضات في أسرع وقت لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق المحتمل التوصل إليه. وفي غيابهم، ستواصل الاطراف المشاركة محادثاتها في مختلف الأشكال.