الثورة -إخلاص علي:
الجميع لاحظ النشاط الزلزالي مؤخرا في المنطقة الأمر الذي يستدعي الوقوف عند هذا النشاط ومعرفة ومدى الاستعداد لمواجهة هذا الخطر ، ومن يراقب ويتابع هذا الأمر ، للإجابة على بعض التساؤلات ومدى متابعة هذا الموضوع من الجهات المعنية ، الثورة التقت مدير عام المركز الوطني للزلازل الدكتور رائد أحمد والذي أكد أنه رغم خروج معظم محطات المركز الوطني للزلازل عن العمل بسب تدميرها وتخريبها من الإرهابيين عاد المركز لرصد الأحداث الزلزالية داخل وخارج حدود الوطن باستخدام طريقة جديدة لنقل البيانات الزلزالية وإنشاء عدد من المحطات وإعادة تأهيل أخرى.
وقال: إنه بالرغم من الصعوبات اللوجستية والخدماتية المختلفة، يتابع المركز عمله بعد أن تم إنشاء وتركيب عدد من المحطات الهامة منذ الشهر 11 لعام 2020 في القنيطرة و حلب و مصياف و قسطل معاف، إضافة إلى إعادة تأهيل محطة صلنفة في ريف محافظة اللاذقية وإعادتها للخدمة وذلك بعد انقطاعها لعدة سنوات كما تم الانتهاء من الأعمال المدنية لموقع محطة متن الساحل في محافظة طرطوس. استكمالا لتحقيق هدف الرصد على مساحة الجمهورية العربية السورية وتدريجيا يتم العمل في العام 2022 على اعتماد النقل اللاسلكي لإشارات محطات الرصد للمركز كمنهجية لتخفيف أعباء الصيانة والسرعة في نقل البيانات الزلزالية وتحقيق ثبات وديمومة الإشارات و سيتم تغذية هذه المحطات عن طريق الطاقة الشمسية، حيث سيتم البدء بمحطات المنطقة الساحلية قسطل معاف، جامعة تشرين، عين شقاق و متن الساحل بعد توفير كافة المستلزمات الضرورية.
وأضاف الدكتور أحمد وحتى تصل بياناتنا ومعلوماتنا للجميع في مجال الإعلام العلمي تم إحداث تطبيق على الموبايل للإعلام الفوري عند حدوث الزلازل NECSYRIA.apk وكذلك إحداث الموقع الالكتروني للمركز على الرابط التالي http://necsyria.sy ويجري العمل على تحديثهما باستمرار وكل ذلك باستخدام الكفاءات الموجودة في المركز، كما يتم التنسيق مع مديرية الدفاع المدني لإعداد خطط الطوارئ والإنقاذ للتخفيف من المخاطر والمشاركة في إعطاء محاضرات التوعية اللازمة.
جبهات عمل واسعة
و حول عمل المركز قال : يجري التنسيق حاليا مع مركز الدراسات والبحوث العلمية والاستشعار عن بعد و الهيئة العامة للطاقة الذرية والمعهد العالي للدراسات والبحوث العلمية في جامعة دمشق والمحافظات السورية ونقابة المهندسين في إطار خطة لتفعيل العمل المشترك بما يخدم مشروع إعادة الإعمار وتفعيل دور المركز وتطوير الكود الهندسي المقاوم للزلازل، أما إنتاج المركز فيتمثل بمجموعة من الأبحاث والدراسات العلمية التي تهدف إلى التخفيف من المخاطر الزلزالية وتطوير الكود الهندسي للبناء والتعرف على البنيات الجيولوجية التحت السطحية وقد قام المركز بإجراء دراسة حقلية في منطقة الزبداني لصالح جمعية ذي قار وهي دراسة مأجورة كما أعد فنيو المركز العديد من التقارير العلمية كتقرير عن الزلازل قبالة الشواطئ السورية شمال غرب اللاذقية،
و تقرير عن النشاط الزلزالي في جنوب شرق الحسكة في منطقة جبل عبد العزيز – سنجار، وتقرير عن آلية البؤرة لزلازل جيرود وحماة، وتقرير عن الوضع الزلزالي شمال شرق دمشق والوضع التكتوني العام في المنطقة الغربية والجنوبية من سورية ، و تقرير عن تسجيلات التسارعات الأرضية لشبكة الحركات القوي، و تقرير عن الخرائط الرقمية للخطر الزلزالي (التسارعات) في المنطقة الساحلية المفيدة لتطوير الكود الهندسي.
أبحاث لحماية الأبنية والمنشآت من الزلازل
وحول الأعمال الحالية قال الأحمد : البداية كانت من مبنى وزارة النفط حيث درس المركز على مدى عامين تحقيق مقاومة البناء للزلازل من الناحية الإنشائية وتم قياس دور اهتزاز البناء باستخدام الأجهزة المتوفرة في المركز أما حاليا فيجري العمل على دراسة ظاهرة التشققات في مباني مديرية غاز جنوب المنطقة الوسطى بالتعاون مع المؤسسة العامة للنفط والمؤسسات الأخرى ذات الصلة، كذلك يجري العمل على مشروع الخطر الزلزالي لمدينة دمشق في إطار خطة للتعاون مع محافظة دمشق وكمنهجية استراتيجة للمركز خلال الأعوام القادمة للقيام بمشروع الخطر الزلزالي للمدن السورية تباعا وستكون مخرجات هذا المشروع مفيدة للمحافظات وإدارة الكوارث و التخطيط الإقليمي والقطاع العمراني لتصبح أبنيتنا أكثر أمانا
كما يقوم المركز بعدد من الدراسات الأخرى كدراسة صنف الموقع الزلزالي للتربة المراد إنشاء أبنية جمعية زرزر ، و دراسة تأثير التفجيرات المقلعية على الأبنية و خطوط الغاز والطاقة، و دراسة عن التشققات وتقييم الأداء الزلزالي للأبنية وتحقيق مدى مقاومتها للزلازل ، ودراسة الخطر الزلزالي للمدن السورية لتحديد أماكن الضرر المحتمل في حال حدوث زلازل.قوية أكبر من 7 درجات على الأبنية والمنشآت وتقدير الخسائر البشرية والمادية وهناك دراسة زلزالية لمواقع السدود والمنشآت الحيوية، جميعها يتطلب دراسة زلزالية وهندسية زلزالية ، أيضا قام المركز بإعداد الخطر الزلزالي لمدينة جبلة حيث تضمن المشروع دراسة الخصائص الديناميكية للتربة والبناء عن طريق عمل حقلي باستخدام التجهيزات في المركز كما تم دراسة الواقع الراهن للمباني ومدى مقاومتها للأحمال الزلزالية وخلصت الدراسة الى نتائج مهمة ومفيدة للتخطيط الإقليمي وإدارة الكوارث والتطور العمراني وسيتم تعميم هذا المشروع على كافة المدن السورية .
وختم أحمد بالقول : كل ما يُبنى يجب أن يأخذ بالاعتبار الوضع الزلزالي للمنطقة ولذلك نسعى مع الشركاء لأن تكون الهندسة الزلزالية معتمدة في تراخيص الأبنية والمنشات ، ونحن نعمل رغم ضعف الإمكانات بدعم مباشر من السيد وزير النفط .