الثورة – هراير جوانيان:
تجري اليوم الأربعاء مباراتان في إياب دور الستة عشر من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، حيث لا بديل لريال مدريد الإسباني، حامل الرقم القياسي في عدد الألقاب (13)، سوى الفوز على باريس سان جيرمان الفرنسي، في حال أراد مواصلة المشوار وبلوغ ربع النهائي، فيما يلتقي مانشستر سيتي الإنكليزي ضيفه سبورتنغ لشبونة البرتغالي وبطاقة التأهل في جيبه لفوزه الساحق ذهاباً بخماسية.
وفرض سان جيرمان نفسه ذهاباً بهدف في الرمق الأخير حمل توقيع مهاجمه كيليان مبابي الذي يتمسك به فريقه المملوك قطرياً لعدم الانتقال إلى العاصمة الإسبانية، وحمل ألوان الفريق الملكي.
و كان مبابي قد حصل أيضاً في مباراة الذهاب على ركلة جزاء أهدرها النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي قبل نصف ساعة على نهاية المباراة، لكن الشكوك تحوم حول مشاركة بطل مونديال 2018 في الفصل الثاني من هذه الموقعة النارية، بسبب إصابة في قدمه اليسرى تعرض لها في التمارين الاثنين، وفق ما أفادت تقارير عدة، فيما أكد ناديه خضوعه لفحص مطمئن.
سان جيرمان الذي بلغ نهائي المسابقة للمرة الوحيدة في تاريخه في نسخة 2020 عندما خسر أمام بايرن ميونيخ الألماني، لم يستعد نجم هجومه الآخر البرازيلي نيمار مستواه بعد إصابة في كاحله، فيما عاد ظهيره المغربي الدولي أشرف حكيمي إلى التمارين الأحد.
وفيما يسيطر الفريقان على الدوري المحلي وخرجا من مسابقة الكأس، يتبارز الطرفان ضمن بطولة قارية هي اختصاص لريال مدريد المتوج 13 مرة مقابل 7 لأقرب منافسيه (ميلان الإيطالي)، فيما يلهث سان جيرمان وراءها، علماً أن المتوج الفرنسي الوحيد بها كان مرسيليا وتشكيلته الذهبية في 1993.
وفي المباراة الثانية، قتل مانشستر سيتي أية إثارة محتملة لمباراة الإياب مع سبورتنغ البرتغالي، عندما سحقه بخماسية ذهاباً.
ويتصدر سيتي ترتيب الدوري الإنكليزي بفارق 6 نقاط عن ليفربول الذي لعب مباراة أقل في سعيه للقب رابع في خمسة مواسم، واستعد على أكمل وجه للمواجهة عندما ألحق خسارة كبيرة بجاره اللدود مانشستر يونايتد 4-1 الأحد في الدوري.
ويملك المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا أسلحة هجومية فتاكة تتمثل بالبلجيكي كيفن دي بروين، الشاب فيل فودن، الجزائري رياض محرز وصناعة لعب مميزة من البرتغالي برناردو سيلفا.
وكان سيتي، اللاهث على غرار سان جيرمان خلف لقب أول في المسابقة القارية يكلل جهود إدارته الإماراتية منذ وصولها عام 2008، على وشك إحراز اللقب الموسم الماضي عندما واجه مواطنه تشلسي الذي كان يتخلف عنه بفارق شاسع في الدوري، قبل أن تبتسم الكأس ذات الأذنين الكبيرتين لتشكيلة المدرب الألماني توماس توخيل.
واستقدم غوارديولا عام 2016 لقيادة سيتي إلى اللقب المرموق، لكن مدرب برشلونة وبايرن ميونيخ الألماني السابق عجز قارياً بما نجح فيه محلياً، حيث أحرز ثلاثة ألقاب في البريمير ليغ.
ويتشارك سيتي مع سبورتنغ بإحراز لقب أوروبي وحيد في كأس الكؤوس الأوروبية الملغاة، الأول في موسم 1970 والثاني قبله في 1964.
وبعد هزيمته الكبيرة ذهاباً، يبدو سبورتنغ مركّزاً أكثر على الاحتفاظ بلقبه المحلي، حيث يتخلف رجال المدرب روبن أموريم راهناً بفارق 6 نقاط عن بورتو المتصدر.
