الثورة – ميساء الجردي:
أكد المشاركون في مؤتمر فرع جامعة دمشق الأربعين للاتحاد الوطني لطلبة سورية ضرورة تطوير الواقع التنظيمي والعمل النقابي ودعم البحث العلمي والجانب التعليمي والخدمي للطلاب والارتقاء بالعملية التعليمية في كليات ومعاهد الجامعة.
وركزت مداخلات الطلاب خلال المؤتمر السنوي الذي انعقد على مدرج الجامعة تحت شعار(عهداً نجدده علماً وصموداً وانتصاراً) على تحسين الخدمات الطلابية في الكليات والمعاهد وتقديم مزيد من التسهيلات اللوجستية لطلاب الدراسات العليا بما يتعلق بتوفير البنية التحتية لإجراء الأبحاث وتسهيل عملية النشر العلمي والوقوف على المشكلات والمعوقات التي تعترض العملية التعليمية والبحثية في كليات الجامعة والمعاهد التقانية.
وطالبوا بتسريع إصدار نتائج المقررات الامتحانية والتخفيف من مدة الحصول على الوثائق الجامعية وإيجاد حلول للسكن الجامعي في مدينة باسل الأسد الجامعية وإعادة تفعيل المعسكرات الإنتاجية والرحلات العلمية وتفعيل مشاركتهم في النشاطات العلمية والثقافية في الجامعة.
ودعا الطلاب إلى تحديث وتطوير الكتب والمراجع الجامعية وتأمينها في مكتبات الكليات وتفعيل المكتبات الإلكترونية وتفعيل الجانب العملي في الكليات التطبيقية وإعادة النظر بالاختبارات الوطنية كشرط للتخرج، وخلق قنوات للتواصل بين الطلاب والاتحاد من خلال تفعيل دور الهيئات الطلابية في الكليات والمعاهد.
وأكدت رئيس الاتحاد الوطني لطلبة سورية دارين سليمان أهمية دور طلاب الجامعات في تطوير العمل الطلابي والارتقاء بالواقع التعليمي والعمل على تدارك الأخطاء بما يتلاءم والدور الريادي الذي يؤديه الاتحاد بهدف الارتقاء بالعملية التعليمية والخدمية في الجامعة داعية الطلاب إلى ضرورة الحفاظ على المرافق العامة والخدمات الطلابية في كلياتهم ومعاهدهم وداخل السكن الجامعي من منطلق الواجب وحق جامعتهم عليهم..
وأشارت سليمان إلى ضرورة قيام إدارة الكليات بتسهيل الخدمات اللوجستية للطلاب وخاصة الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يحتاجون إلى رعاية خاصة وتفعيل المكتبات الالكترونية ليتسنى للطالب وخاصة في الدراسات العليا الحصول على المراجع بالنسخ الالكترونية وكذلك إجراء متابعة ومراقبة مستمرة للخدمات المقدمة للطلاب داخل الحرم الجامعي من قبل المستثمرين.
وشددت الزميلة سليمان على ضرورة أن تقوم الهيئات الطلابية في الكليات والمعاهد بدورها في الإشارة إلى مواقع الخلل وأن تكون صلة الوصل بين الطالب وإدارة كليته في معالجة مشاكله وأن تكون القيادات الطلابية الجديدة على قدر المسؤولية والمهام الملقاة على عاتقها لإيصال صوت الطالب والدفاع عن حقوقه مؤكدة على أهمية اختيار الأكفأ والأفضل لقيادة العمل الطلابي في المرحلة القادمة وإجراء لانتخابات الطلابية بكل شفافية بعيداً عن أي اعتبارات أخرى.
وفي معرض رده على تساؤلات الطلبة أشار أمين فرع جامعة دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور خالد الحلبوني إلى أهمية انعقاد المؤتمر السنوي لطلبة جامعة دمشق لكونه فرصة هامة للتعرف على مشاكلهم وهمومهم مؤكداً على دور الطلاب باعتبارهم المستقبل الواعد لبلدهم سورية.
واستعرض الحلبوني الوضع السياسي الراهن على المستوى المحلي والعربي والدولي وما تمر به المنطقة والعالم من تحديات مؤكداً أن سورية رغم كل الضغوطات السياسية والاقتصادية لا تزال صامدة، وبعد أكثر من عشر سنوات من الحرب العدوانية على سورية انتصرت بفضل قيادتها وشعبها وجيشها الباسل.
بدوره أبدى رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد أسامة الجبان في رده على استفسارات الطلبة حرص الجامعة الكبير على التعاون مع الاتحاد الوطني لطلبة سورية والعمل الجاد لمناقشة ومعالجة كافة المعوقات وإيجاد الحلول للمشاكل التي تعترض الطلبة في مسيرتهم الدراسية وتأمين مستلزمات العملية التعليمية في الكليات وتحسين الواقع الخدمي بالشكل اللائق.
وأشار الجبان إلى أن جامعة دمشق بصدد الانتهاء قريباً من وضع برنامج الأتمتة بحيث تكون الجامعة خلال ثلاث سنوات مؤتمتة بكل مفاصل العمل الإداري والعلمي كلياتها ومعاهدها وفروعها، الأمر الذي سيسهم في تخفيف الازدحام على كوات التسجيل والدفع مؤكداً أن هذا المشروع في سلم أولويات الجامعة حالياً.
مشدداً على تشجيع النشر العلمي الخارجي لطلاب الدراسات العليا وتوليه أهمية كبيرة لدوره في رفع تصنيف الجامعة عالمياً لكنها لا تضعه عقبة أو شرطاً للتسجيل بل نقاط للتميز مشيراً إلى أن الجامعة خصصت مكافآت مالية جيدة للطلاب الذين ينشرون في الدوريات العالمية.
وأكد رئيس الجامعة توجيه المكاتب الهندسية في الكليات والمعاهد العمل على إعادة تأهيل القاعات الدراسية والمرافق العامة بشكل لائق وإنهاء برامج الأتمتة في جميع الكليات. داعياً الطلاب إلى الحفاظ على الخدمات التي تقدمها الجامعة سواء داخل الكليات والمعاهد أو المدينة الجامعية. موضحاً أن الجامعة بصدد تأسيس رابطة الأكاديميين السوريين في المغترب من خريجي جامعة دمشق.
هذا وقد استعرض المشاركون في المؤتمر التقارير المقدمة في المجالات السياسية والنقابية والنشاطات الطلابية المنفذة خلال دورة العمل الماضية فيما يخص التنظيم والتأهيل والدراسات العلمية وقضايا الطلاب والمعاهد التقانية والمعلوماتية والثقافة والإعلام والملتقيات والنشاطات الرياضية والخدمات الطلابية.