الثورة – ميساء العجي:
يعد الفن غذاء للروح والحاجات التعبيرية للإنسان كما أنه يعمل على تنقية النفس باعتباره أحد أهم أقطاب الجمال ويسهم برفع سوية المجتمع بالنظر إلى القيم المعرفية والجمالية.
وانطلاقاً من ذلك أقام فريق إيقاع الحياة عملاً فنياً رائعاً تمثل بجدارية وزارة التربية بعنوان (العودة للمدرسة) وهو عمل فني تطوعي برعاية وزارة التربية وإشراف الفنان التشكيلي الأستاذ موفق مخول موجه التربية الفنية بالوزارة.
المشاركون بالعمل هم مدرسون في المراكز الفنية التربوية وفنانين تشكيليين وجميعهم ضمن فريق إيقاع الحياة الذي نفذ عدة جداريات قبل هذه الجدارية والتي تعد التاسعة بمدينة دمشق من المشاركين بفريق إيقاع الحياة
*عبارات تدعو للحب والسلام..
بلقيس حنا خريجة فنون جميلة اختصاصي نحت ومن فريق إيقاع الحياة تشير إلى عملها بجدارية وزارة التربية التي كانت بعنوان العودة للمدرسة وهي مجموعة من الروليفات والأعمال النحتية “التماثيل” مبينة أن جدارية وزارة التربية هي عبارة عن روليفات نحت نافر وأعمال نحتية وتماثيل متميزة بوجود المنحوتات المجسمة عليها والخط العربي بالإضافة إلى تكريم شخصيات وطنية أثرت بمجال العملية التربوية مثل الشاعر سليمان العيسى والفنان ممتاز البحرة مبتكر شخصيات باسم ورباب والشاعر نزار قباني كما توجد في الجدارية عبارات مكتوبة بالخط العربي تدعو للحب والسلام وحب الوطن.
وضمن فريق إيقاع الحياة كل فنان له عمل محدد من الفنانين للسيراميك المكسر وفنانين للروليفات وحتى ضمن الفريق يوجد فنيين لتحضير الاسمنت وعمارة المصاطب الموجودة بجانب الجدارية، وجميع الجداريات كانت من بقايا البيئة.
وتقول حنا إن جدارية نهلة زيدان على أوتوستراد المزة وقد دخلت موسوعة غينيس للأرقام القياسية كأكبر جدارية من توالف البيئة.
وأول جدارية كانت بالتجارة على جدار مدرسة بسام حمشو والمدارس التي بجانبها
كما أن حنا تعمل في هذه الجدارية عبر تجسيد روليفات للشخصيات التي ذكرتها سابقاً إلى جانب وجود صور لكل هذه الأعمال.
أما بالنسبة للهدف من الجدارية فهو جمالي للشارع وإيصال رسالة من خلال الروليفات لحب العلم والمعرفة وترغيب الطالب لمتابعة تحصيله الدراسي كما يوجد عبارات مكتوبة بالخط العربي لتكريم الشخصيات صاحبة الأثر في المناهج المدرسية.
*رسالة للعالم..
معتز سبيني مشارك بالجدارية يقول إن جدارية وزارة التربية عمل تطوعي لمجموعة من الفنانين التشكيليين ضمن فريق إيقاع الحياة بإشراف موجه التربية الفنية الفنان التشكيلي موفق مخول والعمل بعنوان العودة للمدرسة يتضمن مجموعة روليفات وأعمال نحتية وعبارات بالخط العربي لتقديم رسالة للعالم بحب العلم والفن الجميل وفيه ثقافة بصرية وفنية.
وتابع بالقول: بالنسبة لعملي ضمن الفريق أقوم لمساعدته بتحضير المواد وبناء الأساس ليقوم العمل الفني، أما بالنسبة إلى المواد المستخدمة فهي إسمنت ورمل وسيراميك وبقايا بيئية.
*الفن مرآة الوجه..
الفنانة التشكيلية رهف المغربي تقول أنا خريجة كلية الفنون الجميلة اختصاصي النحت وأعمل بالمركز التربوي للفنون شاركت بجدارية العودة للمدرسة وهي عمل تطوعي لمجموعة من الفنانين التشكيليين ضمن فريق إيقاع الحياة والعمل يتضمن عبارات بالخط العربي يتضمن مجموعة روليفات البارز وأعمال نحتية.
الفن مرآة يرى فيها المرء وجهه هو.. و الفن لوحده هو الذي يعطيك بقدر ما تعطيه, ووحده الذي يشعرك أنك لا تضيع وقتك. لذلك فالعمل بنشاط هو الذي ينقي النفس و هو بركة العمر لذلك كلما عملت أكثر عشت أكثر.
نعمل لننشر الجمال والفن في شوارع دمشق تقول يارا وسوف التي تدرس بالمركز التربوي للفنون التشكيلية بالزاهرة وتضيف اختصاصي سيراميك باللوحة أنا أقوم بعمل تزييني للجدارية مع أصدقائي بالفريق، كما أن عملنا تطوعي لجدارية وزارة التربية مع موجه التربية الفنية الفنان التشكيلي موفق مخول وبتوجيه من قبل وزير التربية.
وتذكر وسوف أنها قوم بتزيين اللوحة بقطع السيراميك والزجاج الملون في اللوحة بغية تزيين جدار الوزارة ونشر الجمال والفن بالشوارع و تعد هذه اللوحة فيها غنى وثقافة بصرية عالية وجميلة.
وتوضح وسوف أن عملنا هذا يذكرنا بالجيل القديم جيل باسم ورباب والفنان ممتاز البحرة وشاعر الطفولة سليمان العيسى ونزار قباني.